خاص العهد
#من_ملفات_العملاء_الفارين: جورج دياب ووسام "جندي العام 2018"
ترجمه وأعده للنشر: جلال شريم
((معلومات تنشر للمرة الاولى في الاعلام العربي))
في المرة الاولى التي خرج فيها جورج دياب عبر الاعلام العبري اكتفى بنشر صورته بعد أن أدار ظهره للكاميرا واكتفى بتعريف نفسه بحرف (جي) خوفاً على "أقاربه في بلاد عدوة" حسب تعبيره الذي يقصد به "لبنان".
بعد فترة نشر الاعلام العبري صورته بعد أن "موّه" وجهه وعرّفه باسم "جورج".
منذ عام نشر موقع جيش العدو صوره بشكل واضح ونشر اسمه كاملاً مع بعض المعلومات عنه بعد أن تم اعلان فوزه بلقب جندي العام 2018.
وبالفعل تسلم جائزته يومها في حفل رسمي أقامه الرئيس الصهيوني روفين ريفلين وزوجته نيشاما بالذكرى السبعين لـ"استقلال" الكيان الغاصب أي في ذكرى النكبة.
ولد جورج دياب في قرية عين إبل الحدودية في العام 1997 لوالد كان عضواً في ميليشيا العميل لحد. وبعد تحقيق حلم التحرير فر جورج ابن الثلاث سنوات مع والده الذي التحق بسيده الصهيوني خوفاً مما اقترفت يداه.
تنقلت العائلة بين مساكن عدة في فلسطين المحتلة حتى استقرت في نهاريا حيث تقيم الآن، وهناك التحق جورج بمدرسة ابتدائية ثم في مدرسة ثانوية إقليمية في مستعمرة كابري القريبة.
عند بلوغه سن الثامنة عشرة في العام 2015 أبدى جورج الرغبة بالالتحاق بجيش العدو لكن والدته عارضت ذلك في بداية الامر حسب قوله ولكنه يقول: " كان ذلك خياري، والدتي عارضت في البداية لكنها عادت وتقبلت الامر في وقت لاحق.. الوضع اليوم مختلف فهي فخورة جداً بي وبقراري بالتجنيد".
في أقل من ثلاث سنوات نال جورج عدة ترقيات لتميزه في جيش العدو ونال رتبة ضابط وعمل كقائد فصيل في دورة للقادة.
يقول: "إن الرغبة في إثبات نفسك تأتي من الشخصية، بغض النظر عن الخلفية (اللبنانية) التي تأتي منها... لا أتذكر الكثير من تلك الفترة (في لبنان)، كنت صغيرًا للغاية... أتذكر فقط مشهد منزل أجدادي، أسافر كثيراً في الشمال وعلى الحدود مع لبنان، وفي كثير من الأحيان أرى القرية التي عشت فيها من خلف الحدود".
والده خدم في جيش العملاء ويعمل الآن نجاراً وأمه مدرسة في نهاريا، بينما تتحضر أخته البالغة من العمر 18 عاماً لما يسميه الصهاينة "الخدمة الوطنية "، وأخوه البالغ من العمر 12 عاماً في المدرسة.
يقول جورج: "آمل أنه عندما يحين الوقت سوف يلتحق أيضًا، ليس لأنني فعلت ذلك، ولكن طواعية وبإرادته".
اللفتنانت كولونيل جورج دياب ضابط صهيوني بارز من أصل لبناني لكنه يتنكر لأصوله ولا يتذكر منها أي شيء ويواصل استعداداته "للحرب المقبلة"، ويواصل عمله في دورات "اعداد القادة". لعل بعض ذوي النفوس الوضيعة العفنة يفاخرون يوماً أنه في قيادة أركان العدو ضابط من أصل لبناني مطالبين بعودته الى وطن الانتصار والتحرير.