600 شركة محلية وعربية وأجنبية تشارك في معرض إكسبو سورية 2024 

المشاركة الواسعة في معرض الصادرات السورية " إكسبو 2024" أبرزت أهمية إقامة هذه الفعالية الاقتصادية المهمة التي ضمت إليها عددًا كبيرًا من المنتجات والصناعات السورية على مختلف أصنافها والتي جاءت كنتيجة طبيعية لهذا التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص في سورية. 

تعاون رفع من مؤشر الصادرات السورية في ظل الإقبال الكبير عليها من قبل شركات ورجال أعمال عرب وأجانب قدموا إلى المعرض من أجل معاينة هذه المنتجات عن كثب وإبرام الصفقات الخاصة بها من أجل طرحها في أسواق بلدانهم كمؤشر كبير على قيمة المنتج السوري وعودته للتنافسية مرة جديدة، رغم الأزمة والحصار المطبق على سورية. 

محمد سامر الخليل: نحو أسواق أكثر وأرقام أكبر على مستوى التصدير 

وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري الدكتور محمد سامر الخليل وفي رده على سؤال موقع "العهد" الإخباري عن الآمال التي تعقدها سورية على نجاح هذا المعرض قال: "لا شك أن الحرب والأضرار والعقوبات أرخت بظلالها على الميزان التجاري السوري فتراجعت مؤشراته جراء تراجع التصدير الأمر الذي أدى بدوره إلى حصول عجز في هذا الميزان التجاري أكبر مما كان عليه سابقًا، إضافة إلى إغلاق الحدود والمعابر الحدودية مع الكثير من الدول والعقوبات على الشحن والتأمين".
  
وأضاف أنه "نتيجة لقدرة السوريين واستطاعتهم وتكاتفهم في قطاع الأعمال والقطاع الخاص والحكومي فقد أدى عملهم معًا إلى إيجاد مخارج والالتفاف على هذه العقوبات فتم النجاح بشكل مشترك في الوصول بشكل أكبر إلى الأسواق الخارجية مشيرًا إلى أنه ورغم التراجع فقد وصل السوريون خلال العام الماضي إلى مستوى مليار يورو من الصادرات والطموح هو أكبر بكثير من هذا الرقم حيث يكمن الطموح في العودة إلى 7 و8 و9 مليار يورو كما كان عليه الحال قبل الحرب"، لافتًا إلى أنّه "وفي غياب الكثير من الموارد التي كانت موجودة سابقًا وهي اليوم خارج سيطرة الدولة وأثرت بالتالي على التصدير كما أثر عليه تضرر الكثير من القطاعات فقد سجل العام 2023 زيادة 60% في الصادرات عن الـ 2022 وكذلك فإن الخبر السعيد في هذا الموضوع يتمثل بأنه حتّى قطاعات الصناعة صارت تحتلّ نسبيًّا رقمًا أكبر في هيكل الصادرات السورية رغم زيادة الرقم الإجمالي للصادرات ما يجعل القيمة المضافة تصبح أفضل ومع وجود عدد مهم من رجال الأعمال الذين "قابلناهم اليوم في الأجنحة" سيصل بنا بشكل تدريجي إلى أسواق أكثر وأرقام أكبر على مستوى التصدير.

إياد محمد: وكلاء المصانع السورية في كلّ دول العالم 

بدوره، رئيس اللجنة الرئيسية للتصدير في اتحاد الغرف الزراعية السورية إياد محمد أكد في حديثه الخاص لموقع "العهد" الإخباري أنّ "المعرض يقدم المنتج السوري بشكل متكامل، وهو يظهر للناس جميعهم إرادة السوريين من خلال إثبات حضورهم بما يملكونه من منتجات مهمة، لها آلية تغليف مهمة ومصانع متكاملة لديها وكلاء في العدبد من دول العالم".
 
وأضاف أنّ "السوريين يشاركون في المعارض العالمية في روسيا ومصر وغيرها من البلدان لكنّهم اليوم أرادوا أن يجلبوا رجال الأعمال إلى سورية لكي يروا المنتج السوري هنا، وأي شخص منهم يرغب في مشاهدة المعامل نفسها وآلية إنتاجها فالأمر سيكون متاحًا له"، مشيرًا إلى أنّ "سورية أرض مباركة وهي سلّة الغذاء لكل الدول المحيطة مثل العراق والأردن ومصر ودول الخليج وصولًا إلى ليبيا والسودان وهذا كله في الشأن الزراعي أما في بقية المنتجات فتصل الصادرات السورية إلى أوروبا وسابع دولة أوروبية تصلها المنتجات السورية هي رومانيا". وختم محمد حديثه لموقعنا بالإشارة إلى الرغبة في الوصول بشكل أكثر يسرًا إلى الأسواق الإيرانية.

حيدر الغريري: لرفع الحصار عن سورية 

هذا وأشار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة بغداد حيدر الغريري في حديثه الخاص لموقع "العهد" الإخباري إلى أنّ الحضور العراقي في فعاليات المعرض جاءت بدعوة كريمة من هيئة الصادرات السورية وبتوجيه من رئيس غرفة تجارة بغداد السيد فراس الحمداني، حيث كان الوفد العراقي رفيع المستوى، رغبة منه في تمثيل التجار العراقيين للإطلاع على آليات العمل والمصانع المشاركة في هذا المعرض الكبير".

وأضاف أنّ هذا المعرض ليس الأول من نوعه، فقد قام العراقيون في 2016 بكسر الحصار عن "الدولة الشقيقة سورية" مع السيد جعفر رسول الحمداني في ذلك الوقت وبحضور رئيس غرفة تجارة بغداد، حيث تم التعاقد مع شركات ومصانع كبيرة في "هذا البلد العظيم"، مشيرًا إلى أنّ "سورية تمتاز بصناعات ذات جودة عالية جدًا، ولها باع طويل في الصناعات النسيجية التي سوف تعود إلى سابق عهدها وأفضل، بفضل دعم الحكومة السورية للتجار والصناعيين". 

بدر العازمي: معرض سوري خالص 

الناشط الإعلامي الكويتي بدر العازمي أشار في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري إلى أنّ معرض "إكسبو سورية 2024" هو معرض بإنتاج سوري خالص، ويتضمّن مواد زراعية وصناعية"، مشيرًا إلى أنّه ومن خلال "تواجدنا في المعرض ومعاينتنا لمنتجاته اكتشفنا أنّ سورية منتجة غذائيًا أكثر من 25 بلد عالمي، وهي تقوم بتصديرها إلى الدول العربية والإقليمية".

 

سوريا

إقرأ المزيد في: خاص العهد