موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

خاص العهد

الشيخ جبري لـ"العهد": المقاومة رسّخت بنضالها هزيمة الجيش الذي لا يُقهر
14/09/2024

الشيخ جبري لـ"العهد": المقاومة رسّخت بنضالها هزيمة الجيش الذي لا يُقهر

أكد الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الله جبري أنه بعد مرور حوالي العام على بداية معركة "طوفان الأقصى" تبين للعدو قبل أن يتبين للعالم أجمع أن العدوان أعجز من أن يقضي أو يسحق قوى المقاومة، كما حاول الإيحاء منذ اللحظات الأولى لملحمة الطوفان، إذ أثبتت المقاومة الفلسطينية بأنها ليست محصورةً بفصيل معين أو تنظيم عسكري، إنما هي عبارة عن إرادة الشعب الفلسطيني الحي والنابض، وتعبير عن صوت جماهير الأمة الحرة الأبية في العالمين العربي والإسلامي، وكذلك تعبر عن موقف كل أحرار العالم المؤيدين للقضية الفلسطينية والرافضين للظلم اللاحق بأهل فلسطين.

وفي حديث خاص لموقع "العهد" الاخباري، رأى الشيخ الجبري أن ما كان لافتًا في الفترة الأخيرة من المعركة هو التقرير الذي صدر عن أحد المراكز العسكرية للعدو، إذ أقر أن شهر آب كان من أصعب الشهور على العدو الصهيوني، ومن أكثر الشهور التي سجلت فيها أكبر عدد من القتلى من جنود العدو الصهيوني، إضافة إلى العملية البطولية التي نفذها الشهيد ماهر الجازي الذي أكد أن أهل الأردن هم أهل النشامى والشهامة، وهم الغيارى على ما يحصل لهذه الأمة، وكذلك أن هذا الهلال ليس مذهبيًا كما روج البعض انما هو هلالٌ مقاوم اكتمل ضوئه من الأردن.

الشيخ الجبري قال إن "من الأمور المهمة التي سجلت خلال الفترة الأخيرة هي اشتعال الجبهة في كافة مناطق الضفة الغربية، فهذه الجبهة التي أصبحت مهمة جدًا في الحسابات العسكرية، هي ليست فقط جبهة إسناد عادية، بل أصبحت من أكثر الجبهات الساخنة والقادرة على إنهاك العدو".

وتوجه الشيخ جبري بالتحية إلى أهالي الضفة وعموم فلسطين، قائلًا لهم: "إنه لا بد من العمل على تشتيت قدرات العدو، فنحن لا نقول إن إنهاء وزوال العدو سيكون بسيطًا ومن خلال أشهر أو فترة قريبة، فقطار القضاء على الاحتلال قد انطلق، وبدأنا ندق المسامير في نعش العدو إلى أن يغرق بالطوفان"، مشيرًا إلى أن "ما يميز الجبهات اليوم أن كل ساحة من ساحات المحور ومن ساحات هذه الجبهات باتت هي التي تقدر ما يناسبها على أرض المعركة".

وأوضح أن العدو أكد منذ يومين فقط أن المقاومة الإسلامية في لبنان أطلقت أكثر من مئة صاروخ خلال ليلة واحدة، قائلًا: "نحن نذكر كيف كان العدو منذ سنوات قليلة يعتقد أن لدى المقاومة في لبنان اثنا عشر ألف صاروخ، ولكن اليوم بات العدو يدرك جيدًا أن هذا العدد بسيط جدًا، وأن المقاومة بفضل الله عز وجل تمتلك مئات الآلاف من الصواريخ، وما بات يميزها اليوم أن كل ساحة من ساحات المحور هي التي تصنع صواريخها سواء إخواننا في غزة، وبالرغم من العدوان والجرائم البشعة، إلا أن المجاهدين هم اللذين يصنعون أسلحتهم وصواريخهم وقنابلهم، وكذلك في لبنان والعديد من ساحات المحور".

وشدد على أن المقاومة اليوم قد رسخت رسميًا بنضالها مقولة أن الجيش الذي زعم بأنه لا يقهر قد انهزم أمام بطولات قوى المقاومة. 

وقال: "التقارير الاقتصادية من مراكز دراسات العدو تؤكد أن الكثير من المؤسسات العالمية ومن مؤسسات العدو غير قادرة على الاستمرار في العمل داخل فلسطين المحتلة لناحية عدم الاستقرار الأمني والعسكري في المنطقة، فأكثر المناطق حيوية كـ "حيفا" أصبحت موانئها اليوم فارغة"، مؤكدًا أن المعادلة تغيرت عند العدو على الصعيد الاقتصادي، وأيضًا على الصعيد الأمني، حيث تعرض لعدة اختراقات شهدها العالم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر حتى يومنا.

الشيخ جبري أشار إلى أن كل التقارير تثبت أن المجاهدين في فلسطين وغزة تحديدًا رغم كل ما حصل ما زالوا يضربون "تل أبيب" وجوارها، وأيضًا هناك استهداف لأماكن حساسة جدًا بالنسبة للعدو، وعلى الصعيد النفسي، فإن التقارير التي تخرج من كيان العدو تتحدث عن آلاف الجنود اللذين باتوا بحاجة إلى معالجة نفسية.
 
كما أثنى على المتغيرات التي حصلت على صعيد الرأي العام العالمي، في أوروبا والغرب عمومًا، حيث بات الجميع يدرك أن هذا العدو يزعم أنه مظلوم ومضطهد، وقد تبين للعالم أجمع حقيقته الفعلية، فهو من يقوم بالاعتداء على أهلنا في فلسطين ومن يقوم بالبطش، وهو من يقوم باستهداف الآخرين.

ورأى أنه لا يمكن القضاء على الشعب الفلسطيني، فان هذا الشعب سيبقى حيًا متمسكًا بأرضه، ولن يتخلى عنها وعن المقاومة ولا عن ذرة تراب، انما الكيان الصهيونى المؤقت هو المهدد بالزوال العاجل. 

وتابع: "أما فيما يخص اغتيالات الكوادر وقادة المقاومة بدءًا من السيد عباس الموسوي، واللواء قاسم سليماني، وليس آخرهم الشهيد القائد فؤاد شكر والعديد من القادة والكوادر لن يزيدنا إلا قوة"، مشددًا على أن كل قائد من القادة سواء في فلسطين أو خارجها خلّف وراءه المئات من القادة.

وختم الشيخ جبري أن "المعارك التي تتوسع اليوم سواءً في جنوب لبنان أو داخل فلسطين تؤكد أن المقاومة ستبقى مستمرة في نضالها حتى التحرير الكبير".

المقاومة الإسلامية

إقرأ المزيد في: خاص العهد