ابناؤك الاشداء

خاص العهد

احتضان لشعب المقاومة.. مبادرات فردية شمالية
14/10/2024

احتضان لشعب المقاومة.. مبادرات فردية شمالية

لم يكن مستغربًا ما يجري مشاهدته يوميًا في المناطق الشمالية كافة، من مبادرات فردية يقوم بها أبناء طرابلس والمنية وعكار، للوقوف إلى جانب إخوانهم الذين تعرضت مناطقهم للاعتداءات "الإسرائيلية" منذ سنة حتى يومنا، لا سيما أبناء الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت الذين استقبلهم الشمال واحتضنهم أبناؤءه نوعًا من تأكيد وحدة المسار والمصير في المعركة المصيرية بمواجهة العدو الصهيوني.

لقد أتى الرد الحازم لأبناء الشمال على العدو الصهيوني ومحاولاته الدائمة لتنفيذ مشروعه التقسيمي في وطننا، من خلال المساندة والوقوف الى جانب أخوتهم النازحين، وكان للمساندة أنواعًا وأشكالًا مختلفة وكلٍ بحسب إمكاناته المتاحة، ما جعل النازحين يشعرون بأنهم فرد من أبناء البلدات الشمالية.

احتضان لشعب المقاومة.. مبادرات فردية شمالية

هذا؛ وكان من اللافت كثرة الحملات التي كانت تقوم على مبدأ المساعدة وتقديم الرعاية والخدمات بالسبل كافة، ومن أبرزها حملة "إيد بأيد" التي أسسها ونظمها شبان وشابات في منطقة "المنية"، والتي كانت وما تزال تناضل؛ حيث قدمت العديد من أبنائها في سبيل نصرة القضية الفلسطينية منهم من استشهد، كما لا يزال لديها أسير حيّ داخل سجون العدو الصهيوني المناضل يحيى سكاف. لذلك لم يكن مستغربًا على هذه البلدة الوقوف إلى جانب الحق ونصرة أبناء شعبنا تعبيرًا عن وفائها للمقاومين الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة في وجه العدو، وخدمةً لأهالي المقاومين الشرفاء وجمهور المقاومة.

لهذه الحملة دورٌ كبير في المساندة من الناحية الإنسانية، حيث يُعمل من خلالها على جمع الألبسة والمستلزمات من أهالي المنية والجوار، من الأطفال والشباب والنساء والشيوخ وتقديمها للضيوف في مشهد مليئ بالوفاء، حيث فتح أبناء المنطقة قلوبهم وباتوا يعملون كخلية واحدة، همّها الأول هو تأمين ما يلزم للضيف.

احتضان لشعب المقاومة.. مبادرات فردية شمالية

من أبرز المظاهر الإنسانية وصورة العيش المشترك عندما فتح ابن منطقة المنية الشاب "محمد قطعية" الذي تحدث لموقع "العهد" الإخباري كيف تحولت مؤسسته التي كانت مخصّصة لبيع الحلويات إلى مطبخ ميداني لطهي الطعام وتقديمه يوميًا إلى الضيوف، حيث تعمل نساء وشبان وشابات المنطقة بروح واحدة وقلب واحد. هذا وقد قسمت الحملة إلى عدة جهات منها من يعمل على الطهي وتوزيع الحصص الغذائية على المنازل والمدارس، إضافة إلى تعزيزهم لروح المحبة بين الأطفال وتنظيمهم لمسابقات وألعاب لزرع البهجة على قلوب الأبرياء الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل عزة وكرامة أمتنا.

كذلك التقى موقع "العهد" بالشابة "أسماء الخير"، وهي إحدى المتطوعات في هذه الحملة، وقالت إن هدفهم من خلال هذه الوقفات هو الوفاء لعوائل المقاومين والوقوف الى جانبهم لأنهم قدّموا أغلى ما يملكون في سبيل نصرة القضية الفلسطينية؛ لأنها قضية حق وواجب على كل حر وشريف في أمتنا العمل والمساندة بالسبل كافة الممكنة لنبقى صامدين حتى بلوغ النصر القريب إن شاء الله.

إضافة إلى مبادرات المطابخ التي يُقيمها الشماليون، هناك أيضًا مجموعات من شبان وشابات اعتادوا الذهاب يوميًا إلى المدارس التي فتحت أبوابها لإيواء النازحين، من أجل مشاركتهم بممارسة هواياتهم الرياضية من كرة القدم وكرة الطائرة في باحات المدارس، كما تأمين الألعاب للأطفال حتى إدخال البهجة والسرور إليهم ليشعروا بأنهم بأمان في هذه الأماكن، بعدما تعرضوا له في بلداتهم ومنازلهم للهمجية الصهيونية التي تستهدف اللبنانيين جميعًا من دون تمييز.

العدوان الإسرائيلي على لبنان 2024

إقرأ المزيد في: خاص العهد