خاص العهد
بشور لـ"العهد": المقاومة تدافع عن عزتنا.. وشعبنا لن يتخلى عنها
أكد الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي والمنسق العام لـ"تجمع اللجان والروابط الشعبية" الأستاذ "معن بشور"، في مقابلة خاصة لموقع "العهد" الإخباري أنّ التكامل بين موقف المقاومة وموقف الرئيس نبيه بري قد أفشل كلّ محاولات الانقسام الذي يسعى إليه المشروع الصهيو - أميركي، وأنّ "هوكشتاين" ووزير الخارجية الأميركي وكلّ من يحاول أن يفاوض مع الجهات المعنية اللبنانية جاء ليدعم الموقف "الإسرائيلي"، ولأن المبعوث الأميركي "هوكشتاين" في كلّ مرة يأتي بها إلى لبنان يريد أن يفاوض بالعلن، أما نيته فهي استطلاع معنويات الموقف اللبناني وإمكانية الحصول على تنازلات من لبنان، ولكنه فوجئ بأن الموقف ما زال كما هو، الشرط واضح وصريح، تريدون وقف القتال في لبنان أوقفوا الاعتداء على غزّة وينتهي الأمر تمامًا.
وأشار إلى أنّ حزب الله يطالب بتنفيذ قرارات دولية وقرارات مجلس الأمن ويطالب بتنفيذ قرارات الجمعية العامة التي تطالب بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال والتي تطالب بإدخال المساعدات. إن مطالب حزب الله هي مطالب المجتمع الدولي الذي لم يكن قادرًا على تنفيذ مطالبه، حيث جاءت بنادق المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقول للمجتمع الدولي، إذا كنتم عاجزين عن تنفيذ قراراتكم فها هي المقاومة في فلسطين ولبنان تنفذ هذه القرارات وتجبر المحتل على التراجع عن عدوانه علينا.
و اعتبر "بشور" في حديثه، أنّ المشكلة الأساسية هي أنّهم يعتقدون أن المذابح الصهيونية كفيلة بتغيير موقف الشعب اللبناني أو موقف الشعب الفلسطيني، دون أن يدركوا أن هذا الشعب واجه صعوبات وخسائر كثيرة، والتجارب أثبتت أننا لم ولن نتراجع عن موقفنا وعزمنا على تحرير أوطاننا والمقدسات الإسلامية والمسيحية مهما كلف الأمر.
وأضاف أنّ الطريق لتحرير فلسطين يمرّ بالمقاومة فقط وليس بالمفاوضات وليس بالاتّصالات والمشاورة، ورغم الخسائر الكبيرة التي تعرضنا لها ورغم الدمار والخراب الذي أصاب وطننا، إلا أنّ المقاومة استطاعت أن تؤكد أنها موجودة والمقاومة ما زالت مستمرة وتسطّر يوميًا أروع ملاحم البطولة والفداء بوجه العدوّ الغاشم وهي ستبقى تقاوم حتّى تحقيق النصر، لأن المقاومة هي الخيار الوحيد والصحيح لأمتنا في هذه المعركة.
و تابع "صحيح أننا اليوم نعيش تحت ضغط النروح المؤلم لمئات الآلاف من أبناء شعبنا، وأننا نعيش أوقاتاً قاسية يوميًا، وأن قافلة الشهداء الذين يرتقون يوميًا تتزايد، ولكننا سنبقى نناضل ونضحي لأنه واجب علينا، وسيسمع الجميع كلمتنا عندما ينتهي العدوان وعندما تنتهي هذه الحرب الهمجية على لبنان وفلسطين، حيث سيتأكد للعدو كما للعالم كله أن في فلسطين ولبنان قوى مقاومة استثنائية قادرة أن تصمد لأشهر وسنوات، وقادرة أن تلحق الهزيمة بالعدو رغم كلّ التفوق العسكري والدعم اللا متناهي للكيان الصهيوني من قبل كلّ أشرار العالم".
وعمّا قاله بالأمس رئيس وزراء الكيان المجرم نتنياهو، قال لا تصدقوا ما يقوله ليغطي خسائرهم في الإعلام، فإن عدد القتلى في الجيش "الإسرائيلي" ليس كما يقولون تمامًا، لأن هذه الحرب لم يعرف لها العدوّ مثيلًا طوال خمسة وسبعين عامًا، وإنّ المقاومة تكذب العدوّ وتنشر بالصوت والصورة الخسائر التي يتكبدونها في غزّة وجنوب لبنان.
وختم "بشور" بتوجيه رسالة للمجاهدين بالقول، كان الله معكم في جهادكم وفي قتالكم ونصركم على أعدائكم أعداء الإنسانية جمعاء، وللنازحين أقول صبركم الله على ما أنتم فيه، وسيأتي اليوم الذي نرفع فيه روؤسنا بكلّ واحدٍ منكم وكلّ بيت قد هدمه العدوّ لكم، سنعيد بناءه أجمل مما كان في القريب العاجل إن شاء الله، لأننا مع مقاومة لا تترك شعبها، وهي تدافع عن عزتنا وكرامتنا جميعًا، ومع شعب لا يمكن أن يتخلى عن مقاومته مهما كلف الأمر.