خاص العهد
أكثر من 100 نائب لبناني لليونيسكو: لحماية الرموز والأحياء التراثية
في عدوانه على لبنان، لم يترك العدو شيئاً إلا واستهدفه، ولم يسلم لا البشر ولا الحجر، ومنها المعالم التراثية والأثرية كقلعة بعلبك والأحياء التراثية في العديد من المدن الجنوبية، لذا كان لا بد من رفع الصوت باتجاه منظمة اليونيسكو، فتداعى النواب إلى توجيه نداء وفي مقدّمهم كتلة الوفاء للمقاومة مع العديد من الكتل النيابية، حيث تجاوز عددهم المئة وفق ما أعلن النائب ملحم خلف في المؤتمر الصحفي الذي عقده في قاعة المكتبة في ساحة النجمة.
النائب نجاة صليبا تلت النداء لافتةً إلى أنه "خلال الحرب المدمرة على لبنان، ارتكبت إسرائيل فظائع وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ومزقت القوانين الدولية، وكذلك القيم التي تأسست عليها الأمم المتحدة"، وتابعت قائلةً: "بصفتنا برلمانیین، نناشدكم ونلفت انتباهكم إلى ضرورة ملحة: حمایة المواقع التاریخیة في لبنان، لا سیما في بعلبك وصور وصیدا وغیرها من المعالم الثمینة التي تواجه خطراً كبیراً نتیجة تصاعد الفظائع. هذه المعالم العزیزة، التي لا تقدر بثمن لیس فقط لأمتنا بل للبشرية، تواجه خطراً متعاظماً مع تصاعد وتيرة الحرب، لأنها تجسد قروناً من التاریخ والإنجازات والهوية الإنسانیة، وتحمل القیم العمیقة التي تربط بین الأجیال".
صليبا حمّلت المدیر العام للیونسكو مسؤولیة كبیرة في الدفاع عن هذه الرموز التي لا تُقدر بثمن لتاریخنا البشري المشترك، داعية مديرة المنظمة "لإعطاء الأولویة بشكل عاجل لحمایة هذه المواقع التاریخیة، من خلال تعبئة سلطة الیونسكو، وتأمین الانتباه الدولي، والدعوة لاتخاذ التدابیر الحمائية كافة".
وتابعت النائب صليبا قائلة: "نحن، كممثلین للشعب ونیابة عن المجتمعات التي ترتبط هوياتها بعمق بهذه المعالم الثقافیة، نناشد الیونسكو الاستجابة لهذا النداء العاجل".
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي أوضح لموقع "العهد" الإخباري أن النداء الذي وافقت عليه كتلة الوفاء إنما "هو صرخة حقيقية تضع منظمة اليونيسكو أمام مسؤولياتها في هذه اللحظة"، داعياً "كل المنظمات ذات الصلة إلى القيام بدورها والتحرك فوراً من أجل محاكمة كل من يخطط ويشارك في هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية".
وكان ممثلٌ عن كل كتلة نيابية وقّع باسم سائر أعضاء الكتلة على هذا النداء.