خاص العهد
مؤسسة الإمام الرضا (ع): جهود إغاثية حيوية لدعم مجتمع المقاومة
في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني جراء العدوان الصهيوني منذ قرابة الشهرين، وموجة النزوح التي تسببت بها، تبذل مؤسسة الإمام الرضا (ع) جهودًا حثيثة لدعم النازحين في لبنان وسورية ما يُظهر أحد أوجه دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان وشعبه من خلال تأمين بعض مقومات الصمود لمجتمع المقاومة بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات اللبنانية المختلفة.
مدير مؤسسة الإمام الرضا (ع) داود صالحي، أكد أن المؤسسة منذ بداية الحرب عملت على جمع المساعدات من الشعب الإيراني بهدف مساعدة الشعب اللبناني، وبالتحديد المهجرين الذين فقدوا منازلهم واحتياجاتهم الأساسية.
وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري قال صالحي :" إنّ هذا العمل تزامن مع تنسيق مستمر مع مؤسسات خيرية لبنانية أطلعت بدورها المؤسسة على الاحتياجات الفعلية للنازحين".
جمع المساعدات وتوزيعها
تم الإعلان عن حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحسب صالحي، لحث الشعب الإيراني على تقديم المساعدات المالية، إضافة إلى ذلك، أطلقت المؤسسة حملة لجمع الذهب النسوي كهدية للشعب اللبناني، ولقيت هذه الحملة تفاعلًا كبيرًا، حيث جمعت كميات كبيرة من التبرعات.
في ما يتعلق بالمساعدات الغذائية، أشار صالحي إلى أن المؤسسة بدأت بتوزيع سلات غذائية تحتوي على مواد أساسية تكفي لعائلة مكونة من خمسة أفراد لمدة 15 يومًا، حيث تم توزيع نحو 6 آلاف سلة غذائية في المرحلة الأولى، كما قامت المؤسسة بشراء 150 سخان ماء تم توزيعها في المدارس والمراكز التي تستضيف النازحين.
مشاريع دعم الشتاء
وأوضح صالحي أن المؤسسات اللبنانية طلبت دعمًا لتوفير وسائل تدفئة للنازحين، حيث اختارت مؤسسة الإمام الرضا (ع) نوعية خاصة من المدافئ الغازية بسعر 27 دولارًا للوحدة. وقد تم شراء نحو 4000 سخان غاز في المرحلة الأولى، وتستمر المؤسسة في جمع المزيد من المساعدات لضمان توزيعها في المنازل والمناطق التي يقيم فيها المهجرون.
دعم المطابخ في سورية
إضافة إلى المساعدات في لبنان، قامت المؤسسة بدعم المطابخ الميدانية في سورية، والتي تقوم بإعداد الوجبات الغذائية للنازحين في لبنان وفق صالحي، حيث تم توفير المواد الغذائية اللازمة لهذه المطابخ، وذلك ضمن حملة تضامنية لجمع التضحيات التي شملت شراء وذبح الأبقار والأغنام لتوزيع اللحوم على النازحين في المناطق اللبنانية والسورية.
التنسيق مع المؤسسات اللبنانية
وشدّد صالحي على أن مؤسسة الإمام الرضا (ع) لا تسعى فقط لتقديم الدعم المادي، بل أيضًا تركز على التنسيق الجيد مع المؤسسات اللبنانية التي تمتلك الخبرة والقدرة على تنظيم توزيع المساعدات بالشكل الأمثل، ويضيف أن المؤسسة الإيرانية تركز على توفير الدعم اللوجستي والمادي للمؤسسات اللبنانية، بدلًا من إرسال متطوعين مباشرة إلى لبنان، وذلك لضمان استدامة وتكامل العمل الإغاثي.
إحساس بالمسؤولية الإنسانية
وأشار صالحي إلى أن الشعب الإيراني يحرص على تقديم الدعم، إذ يساهم المواطنون بشكل فردي من خلال التبرع بالأموال أو الممتلكات مثل السيارات والمنازل لدعم الشعب اللبناني. كما تحدث عن الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من المؤسسة إلى لبنان قبل أسبوعين، حيث شهدوا الواقع الصعب للنازحين، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم بسبب الهجمات "الإسرائيلية".
وأمل صالحي في ختام حديثه لـ"العهد" أن تنتهي هذه الأزمة بأسرع وقت وأن يحقق الشعب اللبناني النصر، مؤكدًا أن مؤسسة الإمام الرضا (ع) والجمهورية الإسلامية ستظلان دائمًا إلى جانب الشعب اللبناني، ولن تتخليا عن مساعدته في أي وقت.
العدوان الإسرائيلي على لبنان 2024