خاص العهد
بلدية الغبيري: تحديات مستمرة وجهود متواصلة في خدمة النازحين رغم العدوان
رغم الظروف القاسية التي يمر بها لبنان جراء العدوان الصهيوني المستمر منذ شهرين، تواصل بلدية الغبيري أداء واجباتها الإنسانية والخدمية بكلّ عزيمة، متجاوزةً العقبات التي فرضتها الغارات "الإسرائيلية" التي استهدفت نطاقها البلدي، إذ تعرضت لأكثر من عشرين غارة خلال الأشهر الماضية.
هذه الغارات لم تمنع بلدية الغبيري من الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية لسكان المنطقة، سواء كانوا من السكان الأصليين أو النازحين الذين لجؤوا إلى المنطقة هربًا من آلة الحرب.
رئيس بلدية الغبيري، معن الخليل، أكّد أنّ البلدية تعمل بلا توقف لتلبية احتياجات النازحين، رغم النزوح الداخلي للمجلس البلدي من مقرّه الذي أصيب جراء العدوان.
وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري قال الخليل: "إن البلدية لا تزال تواصل جهودها اليومية في مجالات عدة، أبرزها تقديم الإغاثة للنازحين في مراكز الإيواء وفي المنازل من خلال توزيع الحصص التموينية التي تصل من مختلف الجمعيات والدول والشعوب. كما تقوم البلدية بتأمين الوجبات الساخنة للنازحين عبر بعض المطابخ التي ترعاها البلدية".
وأضاف: "أن البلدية التي تواجه صعوبات مالية ولوجستية شديدة في ظل الأزمات المتلاحقة، لا تزال قادرة على تقديم خدماتها الأساسية، مثل رفع النفايات، فتح الطرقات، رفع الأنقاض، وصيانة الشبكات الكهربائية والمياه".
وأشار إلى أن المساعدات لا تزال تصل من داخل لبنان ومن دول أوروبية وأميركا والدول العربية، وهي التي تسهم في تمويل هذه الجهود.
وأوضح أنه رغم التحديات المالية التي تعاني منها معظم البلديات اللبنانية، يبقى شعار بلدية الغبيري ثابتًا: "سنخدمكم بأشفار العيون"، وهو الشعار الذي أطلقه شهيد المقاومة السيد عباس الموسوي.
ودعا الخليل جميع اللبنانيين في الداخل والخارج إلى عدم التوقف عن تقديم الدعم والمساعدة للنازحين، مهما كانت صغيرة، حفاظًا على الجبهة الداخلية القوية وتخطيًا لهذه المرحلة الصعبة.
وشدد رئيس بلدية الغبيري في ختام حديثه لموقعنا على أهمية التضامن بين اللبنانيين في هذه الظروف الاستثنائية، حيث يجب أن يكون الجميع جنبًا إلى جنب مع أهلهم وأقاربهم في هذه المعركة الكبرى.
العدوان الإسرائيلي على لبنان 2024