خاص العهد
عشرة أعوام من العدوان والحصار.. واليمن في صمود وانتصار
أحيت وزارة العدل وحقوق الإنسان في اليمن الذكرى 76 لليوم العالمي لحقوق الإنسان بفعالية ثقافية وخطابية في صنعاء، بحضور عدد من النخب والقيادات السياسيّة بالحكومة.
ويأتي إحياء هذه الذكري، في ظل معاناة اليمن من عدوان وحصار أميركي سعودي وإماراتي على يمن الإيمان، حيث ما تزال المحافظات الشرقية والجنوبية تحت وطأة الاحتلال بأقنعة استعمارية متعددة المسميات.
ولفتت وزارة العدل وحقوق الإنسان اليمنية، في تقرير لها، إلى أن أكثر من 58 ألف مدنيّ ما بين شهيد وجريح كانوا ضحية غارات العدوان الأميركي السعودي، بينهم 9230 طفلًا و5551 امرأة.
وعن البُنى التحتية، قالت الوزارة: "إن العدوان السعودي المتصهين لم يبقِ ولم يذر، واستهدف البشر والشجر والحجر، بدءًا بالجسور والطرقات ووصولًا إلى الدواجن والمواشي ومناحل العسل، فقد دمّر أكثر من 1070 مخزن غذاء، وأحرق 14531 حقلًا ومشتلًا زراعيًا، وتسبّب في دمار وتلويث 2065 منشأة مائية، وقصف 573 مستشفى ومرفقًا صحيًا، وأحرق 2034 مدرسة ومنشأة تعليمية".
عشرة أعوام من العدوان والحصار.. واليمن في صمود وانتصار
وأفاد تقرير وزارة العدل وحقوق الإنسان بأن 1.583.023 مدنيًا قتلوا بسبب الحصار، وذكر بأن 4943 ما بين شهيد وجريح، كانوا ضحايا قنابل العدو العنقودية ومخلفاتها. كما أن العدوان السعودي تسبّب في تهجير أكثر من 607 مليون مواطنٍ من منازلهم وقراهم.
وفي هذا الصدد، يذكر الأستاذ سند الصيادي - مسؤول إعلامي بوزارة العدل وحقوق الإنسان وناشط حقوقي في اليمن- في تصريحٍ خاص لموقع العهد الإخباري أنه "لا يزال البلد يعيش تحت التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للعدوان والحصار، إذ أدى دمار البنية التحتية للمرافق والمنشئآت الصحية والتعليمية والكهرباء والاتّصالات والمواصلات إلى تعميق المعاناة الخدمية للمواطن بشكل عام".
ويتابع الصيادي في حديثه لموقع العهد: "يعمّق تعنّت العدوان بعدم تسوية ملف الرواتب وعائدات الدولة، من المعاناة الاقتصادية ويزيد من اتساع خطوط الفقر والمجاعة، وهناك الكثير من الملفات ذات الطابع الإنساني مجمدة بفعل العدوان، كملف الأسرى والطرق وغيرها".
ويضيف: "أمام هذه الأزمة والكارثة الإنسانية المتفاقمة، يواصل شعب اليمان جهاده وصموده مع غزّة، غير آبه بتهديدات العدوّ "الإسرائيلي" ومخطّطاته، شعبيًا ورسميًا وعسكريًا".
ويؤكد الصيادي "التضامن اليمني مع الأشقاء في كل من لبنان وغزّة وسورية كالتزام ديني وقومي وإنساني"، وقال "نعرف تمامًا أننا نواجه ذات الإجرام والتوحش الصهيو-أميركي، وإن اختلفت الأدوات والذرائع، فهناك مشروع إجرامي واحد يفرض علينا وحدة الساحات ووحدة المواجهة بمختلف المجالات العسكرية والشعبية والإنسانية، وما يجري في سورية أمر مؤسف، نتمنى أن تفشل المخطّطات في هذا البلد بوعي أبنائها بحجم المؤامرة".
أما عن فلسطين، يقول الصيادي "ما تقوم به الفصائل المقاومة في غزّة والضفّة لوحة شرف وملاحم تضحيات عظيمة غير مسبوقة في التاريخ".
اليمنالعدوان الاميركي السعودي على اليمنحقوق الانسان
إقرأ المزيد في: خاص العهد
11/12/2024