دعمًا للمرأة الغزاوية.. وقفات تضامنية من نساء المغرب 

شاركت المئات من نساء المغرب في وقفة احتجاجية بمدينة الدار البيضاء، للمطالبة بحماية النساء بفلسطين، ووقف الإبادة الصهيونية ضدّ غزّة، وذلك استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.

وطالبت المشاركات بإيقاف مسلسل التطبيع الصهيوني بين بلادهن وحكومة الاحتلال الصهيوني. 

كما أطلقت المشاركات شعارات تندّد بالتطبيع المخزي مثل : "كلنا فداء لفلسطين وأوقفوا تقتيل نساء غزّة". 

وقالت الناشطة المغربية فاطمة مسعف لـ"العهد" الإخباري :"إن نساء المغرب خرجن من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص الشعب الغزاوي الذي يعاني من الحصار والتجويع والتقتيل في هذا الوقت والبرد القارس حيث لا أغطية ولا طعام ولا دواء وحوصرت جميع المستشفيات وأصبحت حتّى الطواقم الطبية مستهدفة بالتقتيل"، وسألت "كيف يمكن أن نصمت على الإجرام وكيف يمكن للإنسانية أن تصمت على الحزن والاستبداد والحصار الذي يعاني منه الغزاوي من أجل الدفاع عن أرضه والمحافظة على أمته".

وأضافت : "أمام هذا الصمت للمجتمع الدولي والحكام العرب والمسلمين فكيف يمكن أن نقبل بهذا الإجرام وكيف يقبل المسلم أن يرى إخوته في الدم والعروبة والإسلام يُقتلون ويصمت بعجز". وتابعت محدثتنا: " نخرج اليوم من أجل التعبير عن غضبنا عما يقع في غزّة من تقتيل على يد العصابة الصهيونية المدعومة من الاتحاد الأوروبي ومن أميركا بأسلحة متطورة جدًا وعاتية أمام صمت العالم. ونريد أيضًا من خلال هذه الوقفات أن نرسل رسالة لمن يتضامن مع الصهاينة فأين هو حق الفلسطيني في الأرض وهو صاحب الأرض وحق المسلم في مقدساته، لذلك نقف ضدّ المطبّعين والمنادين بالتطبيع". 

وأكّدت مسعف أنّ نساء المغرب وشعبه ضدّ التطبيع وضد كلّ الحركات التطبيعية سواء داخل المغرب أو خارجه".

وردّدت المشاركات في الوقفة التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة شعارات تطالب المجتمع الدولي بحماية المرأة الفلسطينية، ومن بين الهتافات التي تم ترديدها، "ألف تحية للمرأة الغزاوية".

وقد تزامنت هذه الوقفة النسائية مع وقفات مماثلة في عدد من المدن المغربية في وجدة دعمًا للمقـاومة في غـزة وتنديدًا بما يتعرض له الشعب من إبــادة وأصناف الإرهــاب ودعوة للنظام المغربي بقطع كلّ أنواع التطبيع مع الكيان المحتل.

وتقوم الهيئة المغربية بالتعاون مع الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بسلسلة من الأنشطة والحراك المتواصل لإسقاط اتفاقية التطبيع. 

وقد تفاعلت السكرتارية العامة للجبهة المغربية لمناهضة التطبيع مع كلّ المستجدات والتطورات التي عرفتها القضية الفلسطينية وتسونامي التطبيع على حد سواء، وذلك من خلال ندوات تحذّر من مخاطر التطبيع على الشعبين المغربي والفلسطيني إضافة إلى وقفات احتجاجية أسبوعية متواصلة. 

واعتبرت الجبهة أن معركة طوفان الأقصى تعتبر تحولًا نوعيًا في الكفاح المسلح، فقد ارتفعت وتيرة الفعل النضالي لدعم المقاومة الفلسطينية، والتنديد بالعدوان الهمجي على غزّة الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ البشري، بدعم الغرب الإمبريالي والمشاركة المباشرة للإدارة الأميركية". 

 وشدّدت الهيئة على أهمية الوعي بالمخاطر الجسيمة لتسونامي التطبيع الذي يهدّد المغرب والتحديات التي سيواجهها الشعب الفلسطيني، وما يستلزمه من توحيد الطاقات وتجديد أساليب العمل.
 

 
 

فلسطين المحتلةالمغرب

إقرأ المزيد في: خاص العهد