نصر من الله

خاص العهد

حظر الأونروا يبدأ مطلع الشهر القادم.. تحذير من شلل تام في خدماتها 
10/01/2025

حظر الأونروا يبدأ مطلع الشهر القادم.. تحذير من شلل تام في خدماتها 

غزّة - العهد 

قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، اليوم، إنّ قرار حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الأونروا يحمل بعدين خطيرين.

وأضاف في حديث لموقع "العهد" الإخباري: "البعد الأول هو سياسي يرتبط بوجود الأونروا وهي قضية اللاجئين الفلسطينين منذ العام 1948 حتّى اليوم، أمّا البعد الثاني هو أنّ "إسرائيل" تريد ممارسة سياسية انطوائية تهدف إلى إقصاء كلّ الأمم المتحدة عن قطاع غزّة وعن الأراضي الفلسطينية على أساس السيطرة على الضفّة الغربية وفرض سياسة أمنية على قطاع غزّة وبالتالي لا ترغب بوجود مثل هذه المؤسسات التي يمكن أن تُسهم بإبقاء قضية اللاجئين حاضرة خاصة عند الحديث عن اليوم التالي لما بعد الحرب على غزّة". 

وتابع القرا: "في ما يتعلق بدور المؤسسات الدولية الأخرى، وهل يمكن أن تشكّل بديلًا عن الأنروا، نرى أنه من الصعب أن تكون هناك مؤسسات بديلة؛ فالأنروا- كما قلت- لها بعد سياسي واستمرار عملها عنوان لاستمرار قضية اللاجئين حية وغيابها سيفتح المجال لمؤسسات إغاثية لا يُعرف عنها شيء، وستكون برضا "إسرائيلي" كامل وربما بتعاون استخباري".

المفوض العام لـ"الأونروا"

‎هذا؛ وحذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) من نفاد الوقت قبل فرض حظر "إسرائيلي" محتمل على الوكالة ما يمنعها من تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين. وأكدت الوكالة، في بيان لها، أنّ الأمم المتحدة لا تخطّط لاستبدال الوكالة، ويجب أن يتراجع "الكنيست الإسرائيلي" عن قرار الحظر الذي أقره في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

‎من جهته، قال المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني إنّ تنفيذ الحظر الذي فرضته "إسرائيل" على عمل الوكالة سيكون "كارثيًا"، وبرأيه أنّ: "مصير ومستقبل أكثر من 650 ألف طفل في غزّة، المحرومين من المدرسة للسنة الثانية على التوالي، على المحك". ‎وأضاف: "وكالات الأمم المتحدة الأخرى أقرَّت بأنه ليس بإمكانها سد هذا الفراغ أو التقديم المباشر لخدمات التعليم والرعاية الصحية". ‎وحمَّل لازاريني "إسرائيل" مسؤولية عدم توفير المساعدات والخدمات للسكان في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزّة في غياب "الأونروا" أو المؤسسات الفلسطينية الرسمية.

إلى ذلك؛ كانت مديرة الأعلام والتواصل في "الأونروا" جولييت توما أكدت أن فرق "الأونروا" ملتزمة بالبقاء وتقديم الخدمات في جميع أنحاء قطاع غزّة وفي الضفّة الغربية المحتلة. وقالت: "إذا نفذت مشاريع القوانين التي أقرها البرلمان "الإسرائيلي"، فقد تعيق بشكل كبير قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية بعد كانون الثاني/يناير".

‎يُذكر أنّه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي قد أقرّ "الكنيست الإسرائيلي"، بشكل نهائي، حظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في "إسرائيل". ‎وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية": "صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على قانونين يقضيان بوقف أنشطة "الأونروا" في "إسرائيل".

‎كما يُذكر أنّ أي مشروع قانون يتطلّب التصويت عليه في "الكنيست" بثلاث قراءات ليصبح قانونًا نافدًا. وقد صوّت 92 نائبًا من أصل 120 في "الكنيست" لمصلحة مشروعي قانون حظر أنشطة الأونروا في "إسرائيل" مقابل معارضة 10 نواب.

غزةالاونروا

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة