كيف تكشف فرق الهندسة الإنشائية في "جهاد البناء" على سلامة المباني؟

تتطلب عمليات الكشف عن سلامة المباني التي تعرضت للاعتداءات الإسرائيلية مجموعة من الإجراءات الهندسية الدقيقة والميدانية. في المناطق المتضررة مثل الضاحية الجنوبية، تقوم فرق الهندسة الإنشائية التابعة لمؤسسة جهاد البناء بفحص المباني المتضررة لتحديد مستوى الأضرار واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة السكان.

الكشف الدقيق على المباني المتضررة

تبدأ عملية الكشف بتقييم نوعية الأسلحة المستخدمة في الهجمات، وهو ما يساعد في تحديد نوع الأضرار التي قد تلحق بالبنية الإنشائية للمباني. بعد ذلك، يتم إجراء فحص بصري للمباني، حيث يتم ملاحظة أي انهيار أو تشققات في الأعمدة، وهو ما يشير إلى ضعف في الهيكل الإنشائي. وفي حال تم اكتشاف أضرار واضحة، يجري إعداد تقارير فورية ورفعها إلى الجهات المختصة لتحديد مدى الحاجة إلى التدخل العاجل.

أحد الأضرار الشائعة في المباني المتضررة هو ظهور الشقوق الطولية في الأعمدة، وكذلك هبوط في الأسطح الأرضية، مما يشير إلى تدهور قدرة الأعمدة على تحمل الأعباء. كما قد تظهر انتفاخات وانبعاجات في الجدران الداعمة، وهي علامات على انتهاء صلاحية الجدران في تحمل الضغط.

آلية التقييم واتخاذ القرارات

بعد الكشف الأولي، يتم تعبئة استمارات تقييم مفصلة تحتوي على بيانات وصور للمبنى، بحيث يجري تحديد ما إذا كان يحتاج إلى ترميم أم إلى هدم كلي. الفرق الهندسية المتخصصة تدرس هذه التقارير بعناية، ويتخذ الخبراء قرارًا بناءً على شدة الأضرار التي لحقت بالمبنى.

في حالات أخرى، قد يتطلب الوضع تدخلًا سريعًا لمعالجة بعض الأضرار التي قد تتسبب في تهديد مباشر لسلامة السكان. في هذه الحالات، يقوم فريق التدخل السريع بمراجعة المبنى بشكل مستمر لتحديد الخطوات المناسبة.

تحليل الأضرار الناجمة عن الحرائق

بالإضافة إلى الأضرار الناتجة عن الهجمات الصاروخية، يتم أيضًا فحص الأضرار الناتجة عن الحرائق التي قد تكون أصابت بعض المباني. يتم تحليل نوع الحريق بناءً على تدرج الألوان في آثار الدخان، حيث يختلف تأثير كل نوع من الحرائق على هيكل المبنى. تحليل هذه الأضرار يعد أمرًا بالغ الأهمية لتحديد درجة تأثير الحريق في قدرة المبنى على الصمود.

دور المهندس المدني في استقرار المبنى

من جانب آخر، يتابع مهندسو المساحة دراسة تأثيرات ميل المبنى الناتجة عن الأضرار أو الحروب. فمع مرور الزمن، قد يتغير ميل المبنى بسبب انهيار الأعمدة أو تهدم الأساسات، مما يهدد استقرار المبنى بشكل كامل. لذلك، تعد عمليات القياس الدقيقة لزوايا الميل جزءًا أساسيًا في التأكد من سلامة المبنى واستقراره.

جهاد البناءالعدوان الإسرائيلي على لبنان 2024

إقرأ المزيد في: خاص العهد