خاص العهد
سياسيون: غزة انتصرت بصمود أبنائها ومقاومتها وبمساندة جبهات الإسناد
غزة - خاص العهد
أكد محللون سياسيون، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ما كان ليتحقق لولا صمود الفلسطينيين على أرضهم، ودعم جبهات الإسناد، وبركة دماء الشهداء.
وفي هذا السياق، قال المحلل خالد السوسو لموقع العهد الإخباري، إن هذا الاتفاق نصر للمقاومة، ولمحور المقاومة، ودماء الشهداء القادة في حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وباقي الفصائل، مضيفًا: "هذه تنظيمات عقائدية لا تتنازل ولا ترفع الراية البيضاء ودماء شهدائها تثبت النصر، مثل دماء السيد حسن نصر الله، ودماء يحيى السنوار وإسماعيل هنية التي أثمرت وفرضت شروط المقاومة".
وتابع أن "المقاومة فاوضت الاحتلال بالنار لأنه عدو لا يصلح معه إلا أسلوب حافة الهاوية، وخير الدفاع الهجوم".
وأشاد السوسو بدور جبهات الإسناد في اليمن إيران وكل محور المقاومة، مشيرًا إلى دور عمليات المقاومة وما جرى في بلدة بيت حانون، حيث تعلم الاحتلال في أقل من كيلو متر مربع دروس الملاحم التي ستدرّس في الأكاديمية العسكرية".
وشدد على أن "المقاومة أجبرت رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على إرسال رئيسي الموساد والشباك وقائد الجيش إلى الدوحة".
من ناحيته، قال الكاتب والمحلل السياسي ثابت العمور، إن الوصول إلى لحظة وقف إطلاق النار كان معبدًا بالدم، وبالتضحية، وبالثبات، وبالصبر.
وأضاف للعهد: "هناك من أكل علف الدواب، وأكل حشيش الأرض، من أجل مقاومة خطة الجنرلات، ومقاومة التهجير، وهناك حاضنة شعبية قوامها مليونا (2) إنسان عاشوا في العراء وفي الخيام، ومات أطفالهم في البرد"، مردفًا: "هذه ملحمة وتراجيديا فلسطينية غير مسبوقة في التاريخ الفلسطيني المعاصر بكل حيثياته وإحداثيته".
وأكد أننا "استطعنا أن نقاوم ونواجه كل الأهداف "الإسرائيلية"، فنتنياهو لم يحقق أهداف الحرب، إذ كان يريد استعادة الأسرى بالقوة ولم ينجح، وكان يريد تدمير المقاومة ولم ينجح، والآن وصلنا إلى لحظة أن ينتظر نتنياهو والجميع رد المقاومة الفلسطينية على ديباجة هذا الاتفاق".
وقال: "هذه الملحمة الفلسطينية كانت كاشفة لمن انحاز وساند ودافع وارتقى شهيدًا على طريق القدس من أجل ألا يستفرد هذا العدو بقطاع غزة وبالقضية الفلسطينية، وهناك من ذهب إلى هذا الطريق وهم يدركون بأنهم سيدفعون حيواتهم ثمنًا على طريق القدس وطريق ذات الشوك، ولم يلتفتوا إلى أصوات الضعف، فهناك اليمن الصادق، ولبنان بسماحة الشهيد السيد حسن نصر الله، والعراق".
وأضاف: "كان اختبار لمن ينحاز إلى القضية الفلسطينية التي لم يقف معها إلا الأحرار، والثوار، والذين يدركون أن هذه القضية هي قضية مركزية لكل الأمة، وأنه بقدر اقترابك من هذه القضية ودفاعك وإسنادك لها بقدر ما تمثل وتكون صادق الوعد، وصادقًا مع كل المبادئ ومع كل الشعارات التي ترفع".
كلام الإعلامي محمد منصور لا يتعارض مع كلام العمور، إذ أكد أن "هناك دورًا كبيرًا جدًا لهؤلاء الأعزاء الذين ناصروا القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول من الحرب، من لبنان العزيز، مرورًا باليمن الشقيق، وإلى سماحة السيد حسن نصر الله الذي كنا نتمنى أن يشارك لحظة الصمود وانتصار الشعب الفلسطيني على كل محاولة تصفية القضية".
وقال لموقع العهد، إن "سماحة السيد كان يشكل لحظة الصدق في قلوبنا كفلسطينيين، وهو جوهرة كبيرة لا نستطيع أبدًا نسيانها، وقدم كل شيء لدعم القضية".
وأشاد بالدور اللبناني، وبصمود الشعب العزيز الأبي الذي لم يتوانَ للحظة من أجل نصرة القضية الفلسطينية ونصرة غزة".
وختم بالقول: "السلام للبنان والسلام لليمن والعراق وكل الأعزاء وأيضًا إيران وكل الأعزاء الأحرار الذين ساندوا هذا الشعب الذي كان يتعرض للمذبحة منذ أكثر من عام وحتى هذه اللحظة".
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن قد أعلن نجاح بلاده والوسيطين مصر وواشنطن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتًا إلى أن تنفيذه يبدأ الأحد المقبل، موضحًا أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يومًا، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.