نصر من الله

خاص العهد

الشيخ حمود لـ "العهد": العدو سيُعيد حساباته مع تكامل المشهد في الجنوب وغزة
28/01/2025

الشيخ حمود لـ "العهد": العدو سيُعيد حساباته مع تكامل المشهد في الجنوب وغزة

رأى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أنّ المشهد الجنوبي الحالي بات مشهدًا تاريخيًا يكاد لا يُصدق، شعب يواجه أقوى الأسلحة بصدور عارية، ونساء باسلات تتصدّى لدبابات العدو بإرادة وعزيمة صلبة، وجميع أبناء الشعب يكسرون القرار الصهيوني الدولي الذي مدّد من غير مُسوّغٍ تاريخ الانسحاب، ويفرضون على العدو وعلى المجتمع الدولي التاريخ الوطني الشعبي لانسحاب العدو الذي يتكامل مع إنجازات وصمود المقاومة، ومع قرار الجيش بتعبئة الفراغ الناتج عن الانسحاب.. إنه حقًا التحرير الثالث، وإنه صفعة على وجه أعداء المقاومة وأخصامها، وصرخة في وجه المنهزمين والمطبعين والمنبطحين.

في تصريح لموقع "العهد" الإخباري، قال الشيخ حمود: "إنّ العدو الذي كان يهدف إلى الاستخفاف بالمقاومة وقدراتها وبلبنان بشكل عام، ليتكامل هذا القرار مع بعض الأصوات المتصهينة في لبنان، والتي تحاول جهدها التأكيد أن المقاومة قد انتهت، وأن كل ما في لبنان يجب أن يبنى على أسس جديدة، إلى أن شاهدوا بأعينهم هذا المشهد الأسطوري الطوفاني من الشعب المقاوم في الجنوب الذي شكّل ضربةً لهذا المنطق وخسارة إلى غير رجعة للنهج الذي يحلمون به".

وتابع الشيخ حمود: "إنّ العدو سيعيد حساباته بالتأكيد، خاصةً مع تكامل المشهد من الجنوب إلى غزة الذي فاجأ العالم أيضًا، والذي يؤكد أن المقاومة واحدة والقضية واحدة، وأن الشعبين اللبناني والفلسطيني كلاهما أرسل رسالة إلى المجتمع الدولي، وإلى ترامب بالذات، الذي نطق بما يعادل الكفر بدعوته إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن".

وأضاف: "لقد قرأنا، في الإعلام "الإسرائيلي"، كثيرًا من التعليقات التي تؤكد أن أعداءنا في لبنان وفلسطين، يستحقون الأرض أكثر منا، انظروا كيف يعودون إلى أرضهم، ونحن نرفض كل الإغراءات ونفرض شروطًا على حكومتنا حتى نعود.. هذا يكفي للدلالة على الفارق الكبير بيننا وبينهم، وبين مستقبلنا ومستقبلهم، والله أعلم بكل ذلك …". 

وختم الشيخ حمود بالقول: "إن خصوم المقاومة يعيشون على الأوهام ويستقوون بالعدو وبالمجتمع الدولي.. ولقد خبرنا، خلال الأربعين سنة الماضية، كيف أنهم بنوا مواقفهم على الأوهام والافتراضات.. وكيف تحولت وعودهم إلى سراب، يكفينا شعار "الشرق الأوسط الجديد" في عدوان 2006، وأمثلة لا تحصى، صحيح أننا قد تعرضنا لضربات لا تخفى على أحد، ولكننا نتذكر أيضًا المثل المعروف: الضربة التي لا تقتلني تزيدني قوة".

وتوجّه فضيلته بتحية الفخر والاعتزاز إلى رجال المقاومة البواسل، في لبنان وفلسطين، وإلى القافلة الطويلة من الشهداء والجرحى "الذين انتصرنا بفضلهم؛ حيث سطروا في هذه المعركة التاريخية أروع الملاحم البطولية في مواجهة الغطرسة الصهيونية التي تهدف للنيل من أوطاننا".

الشيخ ماهر حمود

إقرأ المزيد في: خاص العهد