نصر من الله

خاص العهد

تشييع سيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي..  يوم تاريخي في مسيرة المقاومة والوطن
11/02/2025

تشييع سيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي.. يوم تاريخي في مسيرة المقاومة والوطن

في لحظة فارقة تنقش في ذاكرة الأمة، يستعد حزب الله لإحياء مراسم تشييع شهيدين من أبرز قادته، سيد شهداء الأمة الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، والسيد الهاشمي الشهيد السيد هاشم صفي الدين، هذه المراسم التي ستُقام يوم الأحد 23 شباط/فبراير، تعد يومًا فارقًا في تاريخ المقاومة والوطن، حيث ستستقطب الآلاف من جميع أنحاء العالم لتقديم تحية تقدير ووفاء لقائدين استثنائيين، يجسدان روح العزيمة والصمود التي لا تعرف الانكسار.

اليوم المنتظر.. تفاصيل مراسم التشييع
أعلنت اللجنة العليا لمراسم التشييع تفاصيل هذا الحدث الكبير خلال مؤتمر صحفي عقده المنسّق العام للجنة، الشيخ علي ضاهر، في المركز الثقافي لبلدية الغبيري. وأوضح خلاله أن يوم الأحد 23 شباط سيكون يومًا فارقًا في تاريخ المقاومة. وصرح قائلاً: "يوم الأحد سيكون انتصارًا للدم على السيف، وسيشهد العالم حشدًا جماهيريًا ضخمًا يعكس مدى التلاحم الذي يجمع أبناء المقاومة من مختلف أنحاء لبنان والعالم".

وأعلن ضاهر أن المراسم ستبدأ في الساعة الواحدة ظهرًا في مدينة كميل شمعون الرياضية، حيث ستستمر الفعاليات لمدة 45 دقيقة تقريبًا، يليها دخول النعشين على آلية خاصة، في مشهد يعكس قوة الوحدة والإيمان بقضية المقاومة في وداع قائدين غيّرا مسار التاريخ. 

 

 

 

رسائل المقاومة والوفاء.. التشييع يتجاوز الوداع
في تصريحاته، شدّد الشيخ ضاهر على أن هذه المراسم لن تكون مجرد وداع لشخصين عزيزين فحسب، بل هي تجسيد للإرادة الشعبية التي يتبناها حزب الله. وأكد أن "شعار "إنا على العهد" ليس مجرد كلمات، بل هو عهد مقدس قطعته المقاومة على نفسها، وسنبقى متمسكين به حتى تحقيق النصر الذي وعدنا به شهيدنا العزيز السيد حسن نصر الله".

وأشار ضاهر إلى أن التنظيم لهذا الحدث سيكون بمستوى عالمي، حيث تمّ تشكيل عشر لجان متخصصة لضمان سير المراسم بأعلى معايير الانضباط والأمن، بهدف خلق لحظة تليق بتضحيات هؤلاء الأبطال.

آراء المشاركين.. تأكيد على الثبات والوفاء
الخبير الاستراتيجي علي حمية أكد أن هذا الحدث يمثل "المحطة الحاسمة في تاريخ المقاومة"، مشيرًا إلى أن "الدماء الطاهرة التي قدمها الشهيدان قد رسمت خارطة نضال جديدة في المنطقة، وفتحت آفاقًا أوسع للمقاومة". 
وأضاف حمية: "إن الحضور الجماهيري الدولي يعكس مكانة حزب الله باعتباره رمزًا للأمة"، لافتًا إلى أن الشهيدين السيدين نصر الله وصفي الدين "ليسا فقط شخصيات محلية، بل هما رمزان للمقاومة في جميع أنحاء العالم".

أما المحلل السياسي فيصل عبد الساتر، فقد أكد أن "هذه المراسم هي أكثر من مجرد وداع، إنها تجسيد لإرادة جماعية عميقة الجذور في الوعي الشعبي، كما أنها تمثل رسالة واضحة إلى العدو "الإسرائيلي" بأن محاولات استهداف المقاومة ستزيد من قوتها وصلابتها، ولن تُوقف مسيرتها". 

في ذات السياق، الإعلامي حسين مرتضى وصف التشييع بأنه "رسالة قوية للمحتل "الإسرائيلي"، مفادها أن الدماء التي ضحى بها هؤلاء القادة ستكون الشرارة التي تشعل معركة التحرير القادمة. هذه التضحيات ستظل خالدة في ذاكرة الأجيال القادمة، وستبقى نبراسًا للمستقبل".

حضور دولي مهيب ورسالة للمحتل
على الرغم من أن الحدث يشهد حضورًا محليًا ضخمًا، إلا أن الحضور الدولي سيكون لافتًا للغاية. فقد تمّ الإعلان عن مشاركة ممثلين من 79 دولة، ما يعكس البعد العالمي للمقاومة وتأثير حزب الله في الساحة الدولية. هذا الحضور ليس فقط تكريمًا لذكرى الشهيدين، بل هو أيضًا رسالة قوية إلى "إسرائيل" والمجتمع الدولي بأن المقاومة لا تزال حيّة وتواصل نضالها من أجل القضايا العادلة. 

كما يُنظر إلى هذا التشييع كأداة سياسية قوية ترسل رسالة مباشرة إلى العدو "الإسرائيلي"، مفادها أن محاولات استهداف المقاومة ستكون عديمة الجدوى، وأن حزب الله سيبقى كما هو: قوة إقليمية ودولية لا يمكن تجاهلها.

 

 

حزب الله

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة