رغم حصار التحالف على اليمن.. حكومة التغيير والبناء تصرف مرتبات موظفي الدولة 

بعد تسع سنوات، منذ أن اعتدى العدوان السعودي الأميركي على البنك المركزي بنقله من صنعاء إلى عدن المحتلة، وقطع مرتبات موظفي الدولة، لينالهم لظى الحصار وعوز المعيشة، وليمنعوا من مصدر قوتهم الرئيسي، وليسعى عدوان التحالف إلى إصابة الحكومة في صنعاء بالشلل ومن ثمّ بالتضعضع والانهيار.

قامت حكومة البناء مطلع عامنا الجاري بتغييرٍ استثنائي في حال موظفي الدولة، متجاوزةً عراقيل الحصار الذي يجثم على الشعب اليمني عشر سنوات وما يزال، وحلحلت مأساة مرتبات موظفي الدولة، وأقرت خطة مستدامة لصرفها.

وفي هذا السياق، يوضح مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ عبد الإله حجر، في تصريح خاصٍ لموقع "العهد" الإخباري بأنّه "لم تقم حكومة التغيير والبناء باتّخاذ هذه الخطوة إلا بعد دراسة جميع الجوانب المتعلّقة بها وضمان الاستمرارية، باتباع الإدارة الحكيمة الرشيدة لكل وزير في وزارته، والتنسيق الكامل من قبل رئيس الوزراء وكذلك رئيس المجلس السياسي الأعلى".

ويقول: "صنّفت حكومة التغيير والبناء قوائم المرتبات إلى ربعية - كلّ ثلاثة أشهر - وشهرية، معتمدةً على ما توفره من موارد ذاتية ودعم من الصناديق أو الحكومة، وأضافت الوحدات الحكومية التي ليس لها أي دخل شهري أو موارد ذاتية كافية، إلى قائمة الصرف الشهري، وهي تشكّل 82% من وحدات الخدمة العامة.

هذا؛ وأكدت الحكومة أنّه كلما تحسّنت الموارد أكثر، ستُضاف وحدات وجهات جديدة من قائمة الصرف الربعية إلى الشهرية، حتّى تستكمل كلّ الجهات.

ويلفت مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إلى أنّ "حكومة التغيير والبناء تجاوزت معوقات حصار وعدوان التحالف، بفضل تواجد كفاءات في جميع الوزارات، وبفضل الحكومة التي راعت القضايا التنموية وعلى رأسها تنمية الزراعة والصناعة وحسن إدارة الموارد، وقد اعتمدت في معالجتها على خبرات وقدرات يمنية، فتمكّنت من تنسيق الجهود وحلّ المشاكل وتخفيض النفقات وحسن إدارة الموارد".

صرف المرتبات رغم أنف حصار التحالف.. خطوة من خطوات التغيير والبناء

ويشير حجر في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إلى "أهم المعوقات التي حالت دون تسليم الرواتب طيلة السنوات الماضية، هي التصعيد العسكري والحصار الجوي والبحري والبري، وانعدام الموارد. وكذلك ما تطبعت به حكومة الإنقاذ التي كانت ائتلافية، ولم تحكمها الكفاءة بالدرجة الأولى، بقدر المحاصصة السياسية والحزبية وبعددٍ مضاعف للحكومة الحالية".

ويقول "لم تعفِ حكومة التغيير والبناء دول التحالف من تبعات عدوانهم وحصارهم وقطعهم المرتبات، وتبلغ فاتورة المرتبات المستحقة لموظفي الدولة الواجب على دول العدوان دفعها نحو 7.3 ترليون ريال، أي ما يعادل 13.8 مليار دولار، منذ نقل البنك المركزي إلى عدن المحتلة وحتّى نهاية العام 2024م. هذه الفاتورة هي حساب المرتبات الأساسية، ولم تشمل المستحقات القانونية الأخرى، والآثار المترتبة على تأخير هذه الحقوق".

كذلك يؤكد مستشار المجلس السياسي الأعلى لموقع "العهد" الإخباري أنّ "هذه الخطوة التي تبنتها حكومة التغيير في ظلّ استمرار الحصار السعودي الأميركي على بلادنا، تعدّ إحدى ثمار تشكيل حكومة التغيير والبناء، وأحد النجاحات المبكرة لها، ويعكس التزامها بالتوجيهات التي أصدرها قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله".

كما يستقبل موظفو شعب الإيمان رمضانهم لهذا العام براتب شهري تؤكد الحكومة استدامته، وهي خطوة جبارة كسرت بها حكومة التغيير قيود حصار التحالف الأميركي السعودي، وكما انتصر اليمانون صبرًا عشر سنواتٍ على معاناة الحصار، هم اليوم أعظم نصرًا وأقوى شكيمة، يختم حجر.

اليمنالعدوان الاميركي السعودي على اليمن

إقرأ المزيد في: خاص العهد