خاص العهد
وفاءً لنهجه.. الشماليون يتحضّرون لمشاركة حاشدة في تشييع سيد شهداء الأمة
ما إن تم الإعلان عن موعد تشييع سيد شهداء الأمة وقائد المقاومة ورمزها سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله (رض)، نهار الأحد في 23 شباط الحالي، حتى بدأت قوى حزبية وسياسية وفعاليات شمالية لبنانية وإعلاميون من أقصى محافظة عكار إلى المنية والضنية وصولاً إلى طرابلس وزغرتا والكورة والبترون، إضافة إلى أبناء المخيمات الفلسطينية والفصائل واللجان الشعبية في مخيمي البداوي ونهر البارد - شمال لبنان، بالتحضيرات للمشاركة الحاشدة في يوم الوداع العظيم لقائدٍ تاريخي أفنى حياته في سبيل الدفاع عن عزة وكرامة الأمة بأكملها، حتى اختتمها بالشهادة على طريق القدس في المعركة مع العدو الصهيوني وداعميه من قوى الشر العالمية.
وفي إطار التحضيرات الجارية ليوم التشييع المهيب، كان لموقع "العهد" الإخباري جولة لاستطلاع كيفية المشاركة الشمالية، حيث أكدت العديد من القوى والشخصيات كما ممثلو الفصائل الفلسطينية على أهمية الحضور لكل شخص في هذه المناسبة التاريخية والتي سيكون فيها صوت كل فرد مشارك كالرصاصة في صدر المشروع الصهيو-أميركي، لأن سماحة السيد الشهيد ورفيقه الشهيد الهاشمي، بذلا أغلى التضحيات دفاعًا عن أوطاننا وفي المقدمة قضية فلسطين والدفاع عن شعبها المظلوم.
أما الحاضر الأبرز في هذه التحضيرات حسب ما قال لموقع "العهد" الناشطون الذين يحضرون للوفود الشعبية الشمالية والتي ستشارك منذ ساعات الصباح الأولى في يوم التشييع، هو الوفاء لقادة المقاومة ولقافلة شهدائها الأبرار وجرحاها، لأن ما قدمته المقاومة الإسلامية في لبنان في المعركة مع العدو الصهيوني على مر السنين كان أمرًا استثنائيًا غير عادي في تاريخ الصراع العربي-"الإسرائيلي" وستتذكره الأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز.
وفي جولة لـ"العهد" على مخيمي نهر البارد والبداوي، ترتفع رايات حزب الله على جوانب الطرقات وصور الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، إلى جانب صور قادة شهداء المقاومة الفلسطينية من إسماعيل هنية ويحيى السنوار، تأكيدًا على وحدة الموقف والمصير بين قوى المقاومة في فلسطين ولبنان ووفاءً لمقاومة لبنان التي قدمت أغلى الأثمان في معركة إسناد غزة منذ بداية ملحمة طوفان الأقصى.
الشمال الذي لبّى نداء الدفاع عن غزة في معركة إسنادها من جنوب لبنان حيث سقط عدد من أبنائه شهداء على أرض الجنوب، سيكون أبناؤه أوفياء أيضًا في 23 شباط وحاضرين في شوارع العاصمة بيروت، ليكونوا قريبين من نعش سيد شهداء الأمة الذي حمل أمانة الدفاع عن لبنان من جنوبه إلى أقصى شماله، لأن عشاق شهيدنا الأسمى ليسوا محصورين بطائفة أو مذهب ولا بمنطقة أو بلد، كُل حر وشريف في أنحاء العالم يؤمن بما قدمه الشهيد السيد حسن نصر الله من أجل الدفاع عن القضايا المحقة للشعوب المظلومة والمضطهدة على مستوى دول العالم أجمع ليس فقط في منطقتنا العربية والإسلامية.
في 23 شباط سيكون الشمال ــ كما المناطق اللبنانية كافة ــ وفياً لسيد شهداء الأمة الذي قدّم فلذة كبده في مواجهة الغطرسة الصهيونية. 23 شباط هو محطة تاريخية من الصراع مع العدو، حيث سيثبت جمهور المقاومة وأحباء السيد الشهيد كيف يكون الوفاء للقادة الشرفاء، وكيف سيكون هذا التشييع جامعًا للطوائف والمذاهب كافة، والتي سيقف أبناؤها كتفًا إلى كتف لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش من قادنا من عصر الهزائم إلى عصر الانتصارات.
الشماليون يقولون لسيدهم وحبيب قلوبهم الشهيد الأقدس، "سنكون حاضرين في تشييعك رغم كل الضغوطات التي تتعرض لها جماهير المقاومة، وسننزل إلى شوارع بيروت في جنازة عالمية لنرسل رسالة لكل العالم بأننا أهل الحق وأهل الأرض وقضيتنا ستنتصر بفضل دماء شهدائنا وفي مقدمتهم قادتنا الذين وقفوا في مقدمة المعركة وقدموا أرواحهم ودماءهم قربانًا على طريق النصر".
السيد حسن نصر االلهتشييع سيد شهداء الأمةإنا على العهد
إقرأ المزيد في: خاص العهد
17/02/2025