خاص العهد
مرقد الشهيد السيد نصر الله يعجُّ بالمُحبين.. "ممنونون لك يا سماحة السيد"
مروى يحيى
بعد أن شيّعت الحشود الغفيرة سيّد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله إلى مثواه الأخير، ها هم اليوم يتقاطرون إلى مرقده الشريف، يحومون حول الضريح، يأنسون بقربهم من سيّدهم حتى بعد شهادته، فلا شكّ أن من كان يظهر مُبتسمًا في كل خطاب حين يرى مُحبّيه، ويناديهم بإخوتي وأخواتي، أحبائي وأبنائي، ستبقى روحه تظللهم من عليائه.
وحين تصل إلى الساحة الأمامية للمرقد الشريف، تجدها تضجّ بالزائرين، تقترب أكثر فأكثر، حتى تصل إلى المرقد، فتنقشع العبرات على الأجفان، ويتسابق الأوفياء ليصلوا إلى أقرب نقطة تصلهم بسيّدهم العزيز. تتسمّر أعينهم بالضريح، وتتعالى أصوات البكاء والنّحيب، صغارًا كبارًا رجالًا نساءً، جميعهم يبكون.
وفي لغة خاصة بين أحباء سماحة السيد، ترى الأم تحتضن ابنتها وتشدّ على كتفها، ما يعني أن المُصاب عظيم ولكن الثبات على نهج سماحته أعظم، وفاء له ولتضحياته، والإصرار على إكمال المسير. وإنّ اهتمام سيد شهداء الأمة بشعبه بأكمله وتشديده على أهمية التربية منذ الصغر، جعل من صبيّ صغير يبكي بحرقةٍ على فقد السيد، وسبق وعيه فطرته عندما عاهد سماحة السيد بأن يكبر ويمضي على عهده ووعده بصرخاته: "لبيك يا نصر الله".
وترى طفلًا يشدّ على يد والدته، ويزور معها مرقد سيد شهداء الأمة، وفي وجوههم معالم التأثّر الواضحة، وفي حديث للزائرة الأم مع موقع "العهد" الإخباري، صرّحت قائلةً: "نحن أطفال السيد ونساؤه ورجاله، نأتي كل يوم، وسوف نأتي كل يوم، وصحيح أنّ السيد استُشهد، ولكنّه استُشهد جسديًّا فقط، فهو في قلبنا وفي عقلنا وفي فكرنا"، وحين يأتي الأمر لوصف السيد الشهيد تؤكّد عدم استطاعتها "إعطاء السيد توصيفًا يفي حقّه مهما تحدّثت"، وأضافت: "السيد أغلى من كلّ ما عندنا، وهو عزيز روحنا وهو عيوننا"، وأسهبت: "نحن على العهد، إن كان حيًّا أو شهيدًا، نحن نحمل وصيّته، وسوف نورثها لأولادنا ولأولاد أولادنا، وسوف ننقل رسالته إلى الجميع بإذن الله"، أمّا ابنها فيُردّد: "إنّا على العهد وفداء لك".
كما أفصح العديد من الأوفياء الذين يقطنون قريبًا من مكان المرقد الشريف، عن شعورهم بالرضا والفخر بأنّ سيد شهداء الأمة أصبح بجوارهم، على الرغم من أنّ هذه الجيرة هي مرقد لشهيدٍ طهُرت به الأرض الذي ووري في ثراها، إذ تقول زائرة بحرقة: "السيد أصبح جارنا، والله قد رزقني، هذا الجوار، بحيث أصبحت الراحة النفسية تتمثّل هنا في هذا المرقد"، مردفةً: "يعتقدون أنّهم قتلوا السيد، ولكنّه أصبح الآن أقوى الحاضرين بهذه الشهادة، وسيبقى معنا، وسنبقى نحن على نهجه وعلى خطاه، وإنّ وعده وكلماته لا تموت، وهو حيّ فينا، وهو بكلّ نبض ونفس معنا، وبقي وسيبقى وسيستمرّ معنا إلى الأبد، وهذه نعمة الله سبحانه وتعالى قد خصّنا بها، لأنّنا عشنا في زمن هذا الإنسان العظيم".
وبعد كلامها هذا، عاد بها حزنها وبكت، وقالت: "نحن إذا بكينا نبكي على وطن يفتقد هكذا رجال، يفتقد أقوى وأسمى وأشجع الرجال، كسماحة السيد". وحين يأتي الأمر لتوصيف شعورها أمام المرقد الطاهر، تشير الزائرة إلى أنّ هذا المرقد يُعطيها القوة والعزم والفخر، وتضيف: "ونحن نفتخر بالسيد"، وهنا خنقتها عبرتها، وأصرّت على "أنّ كل ما يُقال في حقّ هذا الإنسان العظيم التاريخي فهو قليل، والذي قدّم بكل ما أوتي، والذي أعطانا الدروس وعلّمنا في كلّ مجالات الحياة، وإن شاء الله نكون على قدر مسؤولية هذه الدروس، ونستمرّ ونثبت".
كما قدّمت زائرة أخرى، تسكن بجوار مرقد سيد شهداء الأمة، العزاء لصاحب العصر والزمان (عج) والعلماء العظام ومُحبّي السيد باستشهاد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، وقالت: "السيد عزّنا وفخرنا، واستشهاده فخر لنا، ولن ننساه، وأخذت عهدًا على نفسي أن أزوره كل يوم، فمنزلي قريب من هنا". ومن بين هؤلاء الزوّار أيضًا، بنت صغيرة تحمل علم حزب الله، وتجول في أرجاء المرقد الشريف، أحبّت أن تذكر أنّها هي وسماحة السيد حسن أصبحا جارين، وردّدت: "هو قريب منّا جدًّا، والسيد حسن قدوتنا، ونحن نحبه كثيرًا، وإنّا على العهد يا سيد، لبيك يا نصر الله".
ولعوائل الشهداء حضور مميز، يأتون إلى أب الشهداء زائرين، هم الذين قدّموا فلذات أكبادهم فداءً لمن كان وما زال على الأرواح أمينًا، ويشعرون أنّهم فقدوا الشهيد الأغلى الذي كان يؤنسهم بعد فقد شهيدهم، إذ تؤكد أخت شهيدٍ، والتي فقدت أخاها شهيدًا على طريق القدس، أنّه من الصعب جدًّا الوقوف أمام مرقد سماحة السيد، قائلةً: "قدّمنا أغلى ما عندنا، وكلّ ذلك كان فداءً لسماحة السيد الذي لم نتخيل يومًا أنّنا سوف نفقده، وسوف نبقى على هذا الخط ولن نتخلى عنه أبدًا". كما ذكرت أنّها تأتي هي وابنتاها كل يوم إلى المرقد الشريف منذ يوم المواراة"، وتوجّه ابنتها كلامها إلى سماحة السيد فتقول: "اشتقنا لك، ويا ليتك تعود وتطلّ علينا لنرى وجهك الجميل"، فيما قالت ابنتها الثانية: "نحن كل يوم نأتي من المدرسة ونذهب إليك يا سيد، ولقد اشتقت لك كثيرًا".
ويعبّر صبيّ صغير لم يبلغ 8 سنوات، بالاعتزاز بأنّه يزور مرقد سماحة سيد شهداء الأمة، رغم حزنه الكبير، إذ قال: "حزنت عليه وبكيت، وجئت إلى هنا لأزوره، مثلما شاركت في التشييع لأرى نعشه"، كما دعا له بالرّحمة، وردّد: "لبيك يا نصر الله، إنّا على العهد". وتقول زائرة أخرى: "على قدر ما جعلنا السيد نُحبّه بصدق، فإنّني إلى الآن لا أصدّق استشهاده، لأنّه كان إنسانًا عادلًا، ولا يوجد كلمات تصف الذي أشعر به حاليًّا، ولكن ما أشعر به الآن أنّ السيد بيننا وسيظلّ بيننا مدى العمر"، مؤكدة أنّنا "نُثبت لـ"الإسرائيلي" والأميركي أنّ السيد حسن رحل ولكن ترك خلفه أولاده وأحبّاءه".
كما أغلب زوّار سماحة السيد، تُغادر زائرة شبّاك المرقد الطاهر باكية، وبغصّة ظاهرة غمرت وجهها تقول: "استطعنا أن نكون من الحاضرين في الساحة الداخلية للمدينة الرياضية، وأن نمشي في التشييع، واليوم أيضًا أُتيحت لنا الفرصة لأن نأتي إلى ضريح السيد حسن، والذي لم نكن نتخيل يومًا أن نكون مُشاركين في هكذا فعاليات، فكان الأمل دائمًا أن يطل علينا السيد، ولكن الأمل الآن أنّه موجود دائمًا في أرواحنا أينما كُنّا"، وأردفت وهي تنظر إلى المرقد بحسرة يغلب عليها الاطمئنان لوجوده قُربنا إلى هذه الدرجة لأول مرة: "هو دائمًا حاضر، وشكرًا لكلّ ما قدّمه لنا وما زال يُقدّم حتى لو استُشهد، فطيفه ما زال حولنا".
ويقول شاب زائر لمرقد سماحة السيد: "أنا آتي كلّ يوم إلى ضريح السيد، وأقرأ له سورة الفاتحة"، مؤكدًا استحالية الانكسار والانهزام بعد استشهاد السيد، بل نحن أمام انتصار عظيم على الرغم من بكائنا على فقده، واستطرد بالقول: "أشعر الآن بمشاعر جميلة لأنّنا نعلم جميعًا أين هو سماحة السيد حتى نزوره". كذلك، علق أحد المُعزّين قائلاً: "إنّنا فداء لسماحة الأمين العام، ونحن قدّمنا كل ما نملك، وكل أصدقائي في الجهاد استُشهدوا فداءً لسماحة الأمين العام، ومن نعم الله أنّنا عشنا في زمن السيد حسن نصر الله، ونفتقده ونتمنى لو أنّه يعود ليعيش بيننا على الرغم من أنّه حيّ فينا وفي أرواحنا، ونقول له: ما تركناك يا سيد ولن نتركك، ولديك رجال سوف يلحقون الهزيمة بـ"إسرائيل" هاتفًا: "إنّا على العهد، لبيك يا نصر الله".
ومن ضمن الوفود التي حشدت نفسها من مختلف بلدان العالم، لوحظ حضور بارز لأوفياء اليمن، حيث أكّد مراسل قناة المسيرة محمد معوضة، والقادم من اليمن من محافظة الحديدة، أن اللسان يعجز عن الكلام في حضرة الوداع، لا سيما أن من نودعه هو شخصية إسلامية استثنائية في التاريخ الحديث، وقد بدا الاحمرار على عينيه من الدمع المُنسكب على سيد شهداء الأمة، وقال: "حتى الآن لم نستوعب هذا المصاب الجلل، ولكنَّ عزاءنا أنّ شهيد الأمة، شهيد الإسلام والإنسانية، شهيدنا الأقدس السيد حسن نصر الله، لا تليق به إلّا هذه النهاية في ضيافة رب العالمين".
أمّا حين يأتي الأمر للإفصاح عن المشاعر التي تجتاح المُحبّ قرب الضريح، فيؤكد أنّ "الشعور لا يوصف من أمام هذا المقام المقدّس، وحتى في مسيير التشييع"، كما أكمل حديثه في رسالة عهد وجّهها لسماحة السيد: "نُعاهد السيد حسن أنّنا على العهد سائرون، نواصل المسيرة، كما ارتضاها الله للناس أجمعين، وهي مسيرة الحق، ومسيرة الرسول الأعظم (ص) وآل بيته (ع)، ومسيرة حبيبنا ونور عيوننا وضياء قلوبنا السيد حسن نصر الله".
وأتى الأوفياء لسماحة السيد من العراق أيضًا، ليزوروا مرقده الشريف بعد المشاركة في التشييع المهيب، وترى ملامحهم ملأى بالافتخار والتمجيد، أنّهم أمام أيقونة المقاومة في العالم، مُعبّرين عن حزنهم لفقده، إذ قال أحد زوار السيد من العراق: "جئنا قبل مدة من العراق للمشاركة في تشييع السيدين نصر الله وصفي الدين، وهذا ليس مُصاب لبنان فحسب بل هو مُصاب الأمة الإسلامية بأجمعها"، ومنذ أن شرع بالحديث عن شعوره أمام المرقد الشريف، حتى اغرورقت عيناه بالدمع، وأكمل قائلًا: "لا توجد كلمات تعبّر عن الحزن الذي في قلوبنا، لأنّ السيد حسن ترك أثرًا لا يُمكن أن يُعوّض، ولا يمكن أن يصف الإنسان شعوره اليوم وهو أمام قبر شهيد الأمة والشهيد الأقدس سماحة السيد حسن، هذا السيد الذي كنّا نستلهم منه العبر والقوة، والذي يثق العدو بكلامه، والوجود هنا مؤثر ولا يمكن للإنسان أن يُعبر عمّا بداخله"، مضيفًا: "هذه بيئة المقاومة التي يقول سماحة السيد لها: يا أطهر الناس ويا أشرف الناس، وسماحة السيد عندما أطلق هذه العبارات يعرف أنّه لولا وجود هذه البيئة لما رأينا هذه الملايين التي خرجت وشاركت في التشييع المليوني، وإن شاء الله هذه المسيرة باقية إلى ظهور الحجّة بن الحسن المنتظر (عج)"، متمنّيًا كل الخير لسماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ولقادة المقاومة.
كما صودف أحد المواطنين الفلسطينيين في لبنان، والذي قال: "نحن كفلسطينيي لبنان، نشكر السيد أنّه ضحى بأهله وبناسه، كما ضحّى بحياته كُرمى لغزة وللقضية الفلسطينية"، وأضاف: "نحن مع المقاومة، وهم سند لنا كما نحن سند لهم، وكنّا إخوة في الإسلام والدين وأصبحنا إخوة في الدم، وسوف يبزغ النصر ويتحرّر الأقصى بالدماء الطاهرة للسيد حسن والسيد هاشم وشباب المقاومة الإسلامية، وهذا النصر سوف نهديه للإمام المهدي (عج) والذي سوف نُصلّي وراءه في الأقصى"، ورأى أنّ الجنة فتحت أبوابها لسماحة السيد، وأنّ الله قد أحبّه واصطفاه من بين المُخلصين، مردفًا: "النصر سيكون للإسلام ولإخواننا وأطفالنا ونسائنا في غزة، وقد فدى السيد حسن نصر الله ورجاله ومقاومته وبيئته وشعبه بدمهم وبيوتهم وبأرضهم أهل غزة، لذا أقل ما يُمكن أن نُقدّم الشكر لهم، والشكر الكبير إن شاء الله سيكون لمن وهبه الله الجنّة واصطفاه من بين الناس" كما طلب للسيد الرحمة وسأل الله أن نجتمع في مسجد الأقصى.
وللسوريين الذين يسكنون بجوار السيدة زينب (ع) حضور أيضًا، حيث صرّح أحد الزوّار قائلاً: "لقد أتينا من جوار العقيلة الحوراء زينب سلام الله عليها، لنقف مع من وقف معنا ودافع عن العقيلة زينب (ع)، واليوم نؤدّي العهد والقسم أنّنا باقون على عهدنا وقسمنا هذا، وبالطبع لا نستطيع أن نصف السيد، فهو قدوة تأسّينا بها من نهج الإمام الحسين (ع)، وهي عِبرة لنا في طريق صاحب العصر والزمان (عج)". كما كان لطفله حماسةً ليُعبّر عن اعتزازه بوجوده قرب مرقد سماحة السيد، فأكّد بصوت جهوريّ مقارنةً بعمره الصغير، أنّ "السيد حسن كان بطلًا وشجاعًا، والسيد حسن ضحّى بنفسه فداءً للشعب اللبناني القوي، وفداءً لسورية والعراق وإيران وكل البلاد".
النظرة الأخيرة إذًا، أصبحت لمرقد سماحة سيد شهداء الأمة. تثقل خطواتك كلّما علمت أنّه عليك الذهاب، فلو أنّ للمُحبّ الاستطاعة لبَقي بجوار الحبيب مدى العمر. وكلمّا ذهب جمع أتى آخر، هو الحشد الغفير يزداد ولم ينتهِ بانتهاء التشييع، ويمتد بكلّ ما يُحيط المرقد الشريف، بل كلّما ابتعدت منه لمحت الزائرين يمشون نحوه ويستدلّون مكانه. صدقًا لا يُقاس الشّوق لسماحته بأي شوق، فالانتظار لطلّته المُتلفزة تبدّل ليصير شوقًا لرؤية الضريح، والأنس بقربه. يا سماحة السيد، روحك الآن ترى أوفياءك، يدركون أيّ مجد قد أعطيتهم إيّاه أيها السيد الأمين، ولبّوا بكل جوارحهم نداءك، كما أثبتوا بحقّ أنّهم أبناء السيد الماضون على نهجه ووصاياه، وأنّ المقاومة مسؤولية كلّ واحد منهم، كأنّهم ينادونك: ممنونون يا سماحة السيد، ممنونون على هذا الشموخ الذي أورثتنا إياه".
السيد حسن نصر االلهالشهداءالمقاومةإنا على العهد
إقرأ المزيد في: خاص العهد
التغطية الإخبارية
أسرار الصحف اللبنانية ليوم الأربعاء 26 شباط/فبراير 2025
عناوين الصحف اللبنانية ليوم الأربعاء 26 شباط/فبراير 2025
"يديعوت أحرونوت" عن قائد الوحدة 8200: 7 أكتوبر ليس مجرد حادثة عارضة بل مرض تفشى في الجيش
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تُطلق النار على امتداد محور فيلادلفيا جنوبي مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة
لبنان| 5 جرحى في 5 حوادث سير خلال 24 ساعة
مقالات مرتبطة

النائب برو لـ"العهد": نفتقد السيد نصر الله ولكن نهجه حي

الشيخ الجعيد لـ"العهد": السيدان الشهيدان رمزان كبيران لكل أحرار العالم

الشيخ الزكزاكي لـ"العهد": السيد نصر الله حيٌّ باقٍ فينا

حزب الله يستكمل تقبّل التعازي بالسيدين الشهيدين غدًا في باحة عاشوراء بالضاحية الجنوبية

الرفاعي لـ"العهد": شهادة القادة تزيد من صلابة المقاومة

حزب الله شيّع ثلة من الشهداء في روضة الحوراء زينب (ع) - الغبيري

خاطرة القائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي "الحاج أبو الفضل"

حفل تأبيني للشهيد أحمد الأشهب في سرعين الغربية

تشييع الشهيد وائل علي طالب في حارة الفيكاني

تشييع الشهيد حسن محمد درة في يونين

بقائي: حضور الوفد الإيراني في بيروت دليل على الدعم المستمر للمقاومة المشروعة

الإمام الخامنئي يلتقي وفد الجهاد الإسلامي: خطة أميركا الحمقاء بشأن غزة لن تتحقق

يوم الوفاء يقترب: وداع السيد الشهيد وإعلان سقوط رهانات العدو

المقاومة الفلسطينية تسلّم 3 أسرى "إسرائيليين" في خان يونس
