خاص العهد
السفير السوري لـ"العهد": "صفقة القرن" ولدت ميتة وسقطت في مهدها
"العهد"
لا شكّ أنّ مواجهة ورشة العار التي تُعقد في البحرين واجب أخلاقي وديني على كل حر وشريف في العالم. فهذه الورشة التي تحوّلت الى سوق تُباع فيه فلسطين بأموال عربية تُشكّل وصمة عار على جبين العربان الذين لا يعرفون للكرامة سبيلاً.
السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي يُعلّق على ما شهدناه بالأمس في المنامة، مشدداً على أنّه يقود الى نتيجة واحدة وهي انهيار المشروع الأميركي وهذه الصفقة المشؤومة التي نبّهت الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي الى خطورة المخططات، فاصطدم غرور القوى الكبرى بوعي الشعوب التي انتفضت وأطلقت المواقف الحازمة، ولعل إسقاط الطائرة الأميركية بالاستناد الى التقنيات العلمية الايرانية شكّل أبرز الردود التي لا يمكن تجاهلها مطلقاً.
وفي حديث لموقع "العهد الإخباري"، شدّد السفير علي على أنّ ما يجري في اليمن من انهيارات لقوى العدوان، شكّل أيضاً أبرز رد على "صفقة القرن" التي واجهتها الشعوب بكل صلابة رغم آلة القمع والهيمنة و"التحشيد" الدولي، موضحاً أنّ الصفقة ولدت ميتة وسقطت في مهدها.
ولفت علي الى أنّ وحدة الفلسطينيين مبشّرة، لكنّه تمنى على القوى التي لا يزال موقفها ملتبساً أن تتوحّد أكثر وتسارع الى تسمية الأمور بأسمائها وأن لا تكتفي برفض "صفقة القرن" بل بإسقاط "أوسلو" وإسقاط التراخي في التعاطي مع ثوابت القضية الفلسطينية، مؤكّداً أن التطورات التي حصلت مؤخراً يجب أن تكون مقدّمة لاستثمار كل محور المقاومة والاستفادة من صمود سوريا وإسقاطها لمشاريع التقسيم والسيطرة التي شهدتها المنطقة.
وتمنى السفير السوري أن يكون العمل جاداً أكثر لمحاربة الفساد وكل المشاريع التي تُبنى على أسس مذهبية وطائفية، مشدداً على أنّه ورغم كل الحسابات الأميركية، فإنّ الأمور تجري عكس ما يشتهون ويتمنون، ونحن رابحون بإذن الله.