على العهد يا قدس

خاص العهد

مبادرة "ملتقى أهل الضيعة".. بيوت جاهزة لدعم العائدين إلى القرى الحدودية
11/04/2025

مبادرة "ملتقى أهل الضيعة".. بيوت جاهزة لدعم العائدين إلى القرى الحدودية

ضمن خطة الاستجابة الطارئة التي أطلقتها جمعية "وتعاونوا" لدعم عودة أهالي الجنوب إلى قراهم، وتعزيز استقرارهم فيها، سواء في قرى المواجهة الأمامية أو في قرى النسق الثاني المحاذي، تواصل الجمعية تنفيذ مشروع "الوجه الحسن" لتجهيز ساحات القرى الحدودية في الجنوب بعدد من البيوت الجاهزة، لتكون ملتقى للأهالي وباحة للخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون العائدون إلى بلداتهم.

قافلة المنازل الجاهزة الخاصة بمبادرة "ملتقى أهل الضيعة - باحة الخدمات"، ستحط رحالها غدًا في بلدات محيبيب، وعيناثا، وعيترون، وحولا، ضمن إطار فعاليات مشروع "الوجه الحسن" التنموي الذي يصب في سياق الخدمة المجتمعية والاستجابة الطارئة لحاجات قرى وبلدات الجنوب التي تدمرت بفعل العدوان "الإسرائيلي"، خاصة الحاجات التي لا تشملها عمليات الترميم والإعمار التي تتكفل بها جهات رسمية وحزبية، وفقًا للمسؤول عن المشروع في جمعية "وتعاونوا" الحاج جمال شعيب. 

وبحسب شعيب، تشمل الخطة أيضًا ترميم وتجهيز المراكز الخدمية والثقافية والتربوية والاجتماعية والدينية، وإنشاء "باحات خدمات" متعددة الاستخدامات لتكون حاضنة لأنشطة الأهالي وملتقى لعائلات البلدات.

ووفقًا لشعيب، فإن البلديات التي استلمت البيوت الجاهزة، هي كل من: حولا، وكفركلا، ومركبا، وعديسة، ويارون، ومارون، وشيحين، ورامية، وبليدا، ومحيبيب، والناقورة، وعيتا الشعب، وطير حرفا.

وفي هذا السياق، يوضح شعيب لموقع العهد أن أول باحة للخدمات تم تجهيزها في بلدة رامية بآذار 2025، لتتوالى بعدها قافلة البيوت، لافتًا إلى أن الجمعية كانت قد سيّرت قافلة جديدة من "البيوت الجاهزة" انطلقت من مدينة صور إلى بلدة عيتا الشعب، حيث تم تركيبها في ساحة وسطية داخل البلدة، لتكون نواة "باحة الخدمات العامة" و"ملتقى أهالي البلدة العائدين". كذلك بادرت الجمعية، في رسالة إصرار وتحدٍ للعدو "الإسرائيلي"، إلى استبدال البيت الجاهز الذي قام بتدميره في بلدة يارون ببيتين جديدين. وفي بلدة طير حرفا الجنوبية، جُهّزت الساحة الواقعة بين المسجد والحسينية (مجمع أهل البيت عليهم السلام) بأربعة بيوت جاهزة كبيرة الحجم.

ويشير إلى أن عدد البيوت الجاهزة التي تم تركيبها حتى الآن ناهز الـ 50 بيتًا، مزوّدة بحمّامات ومطابخ وتجهيزات إنارة بالطاقة الشمسية وتمديدات كهربائية، وخزانات مياه، مبينًا أن عدد البيوت يتفاوت بين القرى بحسب حاجة كل بلدة لمراكز الخدمات التي تلبي الحاجات الأساسية، كالصيدليات، ومراكز الهيئة الصحية والدفاع المدني، والأفران، والدكاكين، وغيرها. 

ينقل لنا شعيب تقدير الأهالي لهذه المبادرة، إذ أكدوا أهميتها في ظل ما تعرّضت له بلدتهم من عدوان همجي، لم يسلم منه لا منزل ولا مرفق خدماتي أو تربوي أو اجتماعي، مؤكدًا التزام جمعية "وتعاونوا" الكامل بمواصلة تنفيذ مشروع "الوجه الحسن"، لاستكمال تجهيز "باحات الخدمات" في ما تبقى من القرى الحدودية دون استثناء، إلى جانب مشاريعها الأخرى كالمطابخ الميدانية، وإنارة الساحات والطرقات باستخدام الطاقة الشمسية، وترميم المراكز الخدمية المختلفة، وذلك دعمًا لصمود الأهالي وتأمين الحد الأدنى من مقومات الاستقرار والحياة الكريمة، وتعزيزًا لعودتهم إلى بلداتهم.

 

الجنوبحملة وتعاونوا

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة