معركة أولي البأس

فلسطين

استشهاد الأسير الفلسطيني أبو دياك يرفع عدد الشهداء الأسرى إلى 222 
26/11/2019

استشهاد الأسير الفلسطيني أبو دياك يرفع عدد الشهداء الأسرى إلى 222 

لم يتمكن الأسير المعتقل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي سامي أبو دياك (36 عامًا) من تحقيق أمنيته الأخيرة بقضاء آخر ساعات عمره في حضن والدته، إذ ترجل فارس الأسرى شهيدًا بعيدًا عن حضن أمه وعائلته، بعدما وصلت مفاوضات الإفراج عنه إلى طريق مسدود.

صباح اليوم، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عن استشهاد أبو دياك، بعدما أبلغتها مصلحة إدارة سجون الاحتلال بذلك، وأبلغت ذويه، وفور شيوع الخبر سادت حالة من الاستنفار والتوتر الشديد أقسام الأسرى، وتوعدت الحركة الأسيرة باتخاذ خطوات تصعيدية ضد الاحتلال.

وفي رسالتين مؤثرتين انتشرتا قبل أيام، تمنى أبو دياك أن يقضي ساعات عمره الأخيرة في حضن والدته، وقال "لا أريد الموت وأنا مكبل اليدين والقدمين أمام سجّان يعشق الموت ويتغذى على آلامنا ومعاناتنا"، أما والدته فتحدثت عن "الوجع" وهي تصف الوضع الصحي لابنها الأسير بعد زيارته في مستشفى الرملة.

استشهاد الأسير الفلسطيني أبو دياك يرفع عدد الشهداء الأسرى إلى 222 

فراونة: استشهاد أبو دياك يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 222

رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة 
عبد الناصر فروانة قال لموقع "العهد" الإخباري إن استشهاد الأسير المريض بالسرطان سامي أبو دياك داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي يرفع عدد شهداء الحركة الاسيرة إلى (222 شهيدا) بالاضافة إلى استشهاد عشرات آخرين بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة، نتيجة لأمراض ورثوها من السجون.

جمعية "واعد" اعتبرت استشهاد الأسير أبو دياك جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل قوات السجن بقتل وتصفية الأسرى، وقالت إن الأسرى المرضى في خطر شديد واستمرار قتلهم بهذا الشكل على مرأىً ومسمع المؤسسات الدولية دون أدنى موقف يؤكد أن القادم سيكون مروعا وأشد فظاعة.

حماس: الإهمال الطبي للأسرى المرضى جريمة كبرى بحق الإنسانية

حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حمّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو دياك، بسبب ظروف اعتقاله السيئة وسياسة الإهمال الطبي بحقه،وتعمد عدم تقديم العلاج اللازم له،وصولًا إلى قتله.

وقالت إن "رسالة الشهيد أبو دياك الأخيرة وأمنيته بأن يفارق الحياة في أحضان أمه، هي رسالة الأسرى المرضى الذين ما زالوا يعانون قهر السجن وألم المرض في ظل قرار إسرائيلي بإعدامهم بشكل بطيء".

واعتبرت الحركة الإهمال الطبي بحق الشهيد أبو دياك وبحق الأسرى المرضى هو جريمة كبرى بحق الإنسانية وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، تتطلب التدخل العاجل من كل الجهات الدولية لإنقاذ آلاف الأسرى من سجون الاحتلال ومعاقبته على جرائمه المستمرة.

ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني إلى تصعيد الاحتجاجات ضد ممارسات الاحتلال العدوانية، خاصة تلك الموجهة ضد الاسرى الأبطال في السجون. 

تجدر الإشارة إلى أن الأسير أبو دياك 36 عامًا من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين معتقل منذ تاريخ 17 تموز/ يوليو 2002 ومحكوم عليه بالسجن المؤبد لثلاث مرات وثلاثين عاما أمضى منها 17 عاما، تم تشخيص إصابته بورم سرطاني في الأمعاء في شهر أيلول/سبتمبر 2015، ومنذ قرابة خمس سنوات بدأت حالته بالتدهور نتيجة الأخطاء الطبية والموثقة من مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي، حيث خضع لعمليات جراحية أدت إلى حدوث فشل كلوي ورئوي حاد ما زاد من سوء وضعه، وكان الشهيد الأسير بسام السايح يوصي بمتابعة حالته ويقول" سيكون بعدي إن لم تكن هناك وقفة جادة".

الأسرى

إقرأ المزيد في: فلسطين