فلسطين
مشاريع العدو الاستيطانية تطال حائط البراق
في وقت تواصل السلطات الصهيونية فيه تنفيذ مشاريعها الاستيطانية في القدس المحتلة لتهويدها وشرعنة احتلالها، أعلن كيان العدو أمس عن بناء محطة قطار بالقرب من حائط البراق في المدينة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة.
وأكدت متحدثة باسم وزارة النقل الإسرائيلية أن "اللجنة الوطنية للبنية التحتية وافقت على بناء محطة قطار بالقرب من حائط البراق في المدينة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة"، فيما رحب وزير النقل بيزاليل سموتريتش بقرار اللجنة ووصفه بأنه "تاريخي".
هذا وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "محطة القطار الجديدة هي امتداد لخط القطار السريع الذي بدأ العمل به في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي بين "تل أبيب" والقدس، موضحة أنه سيتم العمل على إطلاق القطار من محطة يتسحاق نافون عند مدخل المدينة المحتلة إلى حائط البراق، في مسار سيمر كله تحت الأرض.
ويمتد المسار من تحت شارع يافا بالقدس المحتلة، على عمق نحو 80 مترًا من محطة يتسحاق نافون وصولا إلى عمق 50 مترا عند وصوله محطة الحائط، التي سيطلق عليها محطة "دونالد ترامب".
الخطوة التي ستهدد طابع الأبنية التاريخية في المكان المذكور، أدانتها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، مشيرة إلى ان موافقة سلطات العدو على مد القطار السريع الواصل بين تل أبيب والقدس إلى البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، وإقامة محطات للقطار في البلدة القديمة هو أمر مرفوض.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله الفايز إن "هذه الخطوة أحادية الجانب تعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولقرارات الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)".
من جانبه، قال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري إن "هذا المشروع، وكل المشروعات الإسرائيلية الأخرى حول المدينة القديمة، تستهدف خدمة السكان اليهود في المدينة فقط على حساب السكان الفلسطينيين"، مضيفا أن "إسرائيل ترغب في توجيه السياحة والشركات إلى مدينة الأنفاق التي يتم بناؤها تحت المدينة القديمة".