معركة أولي البأس

فلسطين

04/03/2020

"منظمة التحرير": نتائج انتخابات "الكنيست" تعكس تفشي ثقافة الكراهية والعنصرية

رأت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية كانت تعبيرًا واضحًا عن تفشي ثقافة الكراهية والعنصرية والتطرف في كيان العدو، إضافة إلى كونها دولة مارقة تعمل خارج القانون الدولي وتتمتع بالحصانة والإفلات من العقاب.

وأشارت عشراوي في بيان لها باسم اللجنة التنفيذية إلى أن الخطاب اليميني المتطرف الذي طغى على البرامج السياسية لمعظم الأحزاب الصهيونية والقائم على العنصرية والقمع والبطش والتحريض وازدراء القانون الدولي أصبح مرجعًا يستند إليه الناخب الصهيوني في اختيار ممثليه.

وأكدت عشراوي أن نتائج الانتخابات عززت من طبيعة النظام السياسي الإسرائيلي المشوه القائم على القتل وتصعيد الاستيطان، والضم، وسرقة الأراضي، ومواصلة انتهاك حقوق شعبنا الأعزل وسرقة مقدراته وأمواله واستكمال المشروع الصهيوني الأصولي على أرض فلسطين التاريخية، وترسيخ سياسة التحريض الممنهجة ضد فلسطينيي الداخل الذين يمثلون ٢٠٪، وقالت:"إن شعبنا الفلسطيني وجميع من يحترم المبادئ والقيم الإنسانية هم ضحية هذه الثقافة الاستعلائية والحاقدة".

ولفتت عشراوي إلى أن اليمين الإسرائيلي الشعبوي يواصل أجندته المتطرفة والعسكرية، مستندًا إلى الدعم الأميركي الأعمى وعدم المساءلة الدولية، وأشارت إلى أن "الإدارة الأميركية الحالية لم تتوانَ عن مساندة حليفها الفاسد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتمكينه من الفوز على حساب الحقوق الفلسطينية، بإعلانها عن صفقتها المشبوهة واتخاذها قرارات مجحفة وغير مسؤولة، إضافة إلى اعتماد الأحزاب اليمينية المتطرفة على التخاذل الدولي الذي اكتفى بالإدانات اللفظية الخجولة، ولم يحقق أي تدخل جاد وفاعل يساهم في تطبيق قراراته وقوانينه.

وهنأت عشراوي في بيانها "القائمة العربية المشتركة" على تقدمها الكبير، وأكدت على أن فلسطيني الداخل سيواصلون الصمود في وجه هذا النظام القبيح وداعميه والوقوف في وجه المخطط الأميركي المستفز والهادف إلى تجريدهم من إنسانيتهم ونقلهم قسريًا وفرض هندسة بشرية وديمغرافية مقيتة عليهم تتعارض مع القانون الإنساني والمبادئ القيمية والأخلاقية. 

وقالت:"إن هذه النتيجة المستحقة تعد رسالة قوية لكل من تسول له نفسه إنكار الوجود الفلسطيني، ودليل واضح على قوة هذا الصوت وارتباطه بأرضه وبموروثه وثقافته وتاريخه".

وأكدت عشراوي أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه وصامد ومصرّ على البقاء وسيواجه التواطؤ الأميركي وجميع المخططات والصفقات المشبوهة التي تحاك ضده، ولفتت إلى أن هذه المرحلة الخطيرة تتطلب مواصلة العمل على تمكين الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة هذا الخطر الوجودي الذي يهدد القضية الفلسطينية.

إقرأ المزيد في: فلسطين