معركة أولي البأس

فلسطين

غليان داخل سجون الاحتلال لحرمان الأسرى من اجراءات الوقاية من
18/03/2020

غليان داخل سجون الاحتلال لحرمان الأسرى من اجراءات الوقاية من "كورونا"

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الاوضاع في سجون الاحتلال تشهد حالة من الغليان، نتيجة اجراءات الاحتلال القمعية بحق الاسرى والاستهتار المتواصل بحياتهم بعدم توفير وسائل وقائية حقيقية لحمايتهم من مرض "كورونا".

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر إن الاحتلال ورغم خطورة المرض وانتشاره السريع، إلّا أنه لم يتخذ حتى الآن إجراءات السلامة والوقاية المطلوبة لمنع وصول المرض الى السجون بل قام بمنع مواد تنظيف عن الاسرى ضمن عشرات الاصناف التي حرم الاسرى من اقتنائها من كنتين السجن. وأوضح أن الاحتلال بدل أن يقوم بتعقيم السجون وتوفير كل وسائل الوقاية، أصدر قرارا بحرمان الأسرى من شراء عشرات الاصناف من الكنتين من ضمنها مواد تنظيف وصابون وشامبو في وقت أحوج ما يكون الاسرى فيه لها في ظل الخشية من وصول المرض الى السجون .

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال بدا ظاهريا انه يهتم بإجراءات الوقاية فقام بمنع زيارات أهالي الاسرى، وكذلك المحامين، وقلص اعداد الاسرى في ساحات الفورة، لكنه في حقيقة الامر قام بالقرصنة على انجازاتهم واستغل الظروف الطارئة في مصادرة حقوقهم والانتقاص منها، وعلى راسها توفير مواد التنظيف والتعقيم التي لا يزال يمنع وصولها للسجون.

وكشف الأشقر أن الأسرى لن يرضخوا لهذه العقوبات والانتهاكات بحقهم، ولا زالوا يتشاورون للخروج ببرنامج تصعيد يوازي حجم الجريمة التي يتعرضون لها، وأن الاوضاع في سجون الاحتلال على حافة الانفجار اذا لم تتراجع ادارة السجون عن القرارات التي اصدرتها مؤخراً وقامت بمسؤولياتها تجاه الاسرى من حماية ووقاية.

الأشقر دعا الى اطلاق سراح الأسرى المرضى كون مناعتهم ضعيفة وحياتهم معرضه للخطر في حال وصل المرض الى السجون، والأسرى الأطفال والنساء وكبار السن، كذلك الأسرى الاداريين الذين يعتقلون دون تهمه فوجودهم بين اهلهم في هذا الوقت ضرورة ملحة، كما دعا الى السماح للأسرى بالتواصل مع أهلهم وذويهم، للاطمئنان عليهم لحين انتهاء تلك الأزمة.

وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال وادارة سجنها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وعن تداعيات أي خطر يصيبهم نتيجة المماطلة في اتخاذ اجراءات السلامة المناسبة لعدم وصول مرض كورونا الى الأسرى، حيث إن المصدر الوحيد لوصول المرض هو السجانون لأن بيئة السجن مغلقة ولا يختلط بالعالم الخارجي إلا السجان، وكذلك حمّل الاحتلال تبعات أي تصعيد قادم في السجون نتيجة الاستهتار بحياة الأسرى وفرض العقوبات المستمرة بحقهم.

وطالب أسرى فلسطين المؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لتوفير اجراءات الوقاية والسلامة من مرض كورونا داخل سجون الاحتلال حفاظاً على أرواح آلاف الاسرى.

إقرأ المزيد في: فلسطين