معركة أولي البأس

فلسطين

عباس: فلسطين في حل من جميع الاتفاقيات مع
20/05/2020

عباس: فلسطين في حل من جميع الاتفاقيات مع "اسرائيل" وامريكا

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الليلة الماضية أن دولة فلسطين في حل من جميع الاتفاقيات مع الحكومتين الإسرائيلية والامريكية ردا على الخطط الإسرائيلية لضم أراض فلسطينية.

وقال عباس في كلمة عقب اجتماع طارئ للقيادة  في رام الله إن "دولة فلسطين ومنظمة التحرير أصبحتا في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية".

وأضاف في كلمته أن القيادة اتخذت هذا القرار التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتابع أن "على سلطة الاحتلال الإسرائيلي تحمل جمع المسؤوليات والالتزامات كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين وفق القانون الدولي".

وحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني واعتبرها شريكا أساسا مع حكومة الاحتلال في جميع القرارات والاجراءات العدوانية المجحفة بحقوق الشعب الفلسطيني.

وشدد على أنه لن يقبل بالولايات المتحدة وحدها كراع لعملية السلام، وأكد الالتزام بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، والاستعداد للقبول بتواجد طرف ثالث على الحدود بينهما، على أن تجري المفاوضات لتحقيق ذلك تحت رعاية دولية متعددة (الرباعية الدولية +)، وعبر مؤتمر دولي للسلام، وفق الشرعية الدولية، على حدّ قوله.

ودعا رئيس السلطة  دول العالم التي رفضت "صفقة القرن" والسياسات الأمريكية والإسرائيلية وإجراءاتها المخالفة للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة معها، أن لا تكتفي بالرفض والاستنكار وأن تتخذ المواقف الرادعة وتفرض عقوبات جدية لمنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها، واستمرار تنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني.

وطالب الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن، الإسراع إلى الاعتراف بها لحماية السلام والشرعية الدولية والقانون الدولي، ولإنفاذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا في دولته المحتلة.

وأكد عباس أن فلسطين ستستمر في ملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب أمام الهيئات والمحاكم الدولية كافة، مجددا ثقته باستقلالية وصدقية أداء المحكمة الجنائية الدولية.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنسحب من اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله

من جهتها، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انسحاب ممثلها من اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله رفضًا للبيان السياسي الذي يراوح في مستنقع المفاوضات والرهان الأوحد على المجتمع الدولي والتنكر للمقاومة والوحدة.

وقالت الجبهة في تصريح مقتضب " كما أن هناك احتجاجات على "الإرهاب" والتنمر من قبل الرئيس ومرافقة".

رئيس المكتب الإعلامي مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح

بدوره، قال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح ليل أمس إن قرارات عباس المتعلقة بالتحرر من الاتفاقيات مع الاحتلال تعد فرصةً لتصعيد النضال الوطني من أجل دحر الاحتلال وانتزاع حرية الشعب الفلسطيني وضمان حق العودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وأضاف في تصريح صحفي "عبثًا كنا نكرر على مسمع نتانياهو وترامب ألا يختبرا صبر شعبنا وقيادته، لكنهما آثرا المضي في سياسة العبث بمستقبل المنطقة عبر التنكّر لحقوق شعبنا والتطاول على أرضه وحاضره ومستقبله، وجاءت مخطّطات حكومة نتانياهو الهادفة إلى ضمّ أجزاء من أرضنا المحتلة وإخضاعها لسيادة دولة الاحتلال تتويجاً لهذا العبث".

وتابع " لكن الردّ الفلسطيني الذي أعلن عنه الرئيس محمود عباس باسم القيادة الفلسطينية وباسم كل أبناء شعبنا في الوطن والمنافي كان بحجم الخطر الذي تمثله خطة الضم، فنحن في حلّ من كل الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرِمت عبر ربع قرنٍ مع دولة الاحتلال وتنصّل منها نتانياهو، وسيكون التحرر من هذه الاتفاقيات فرصةً لتصعيد النضال الوطني من أجل دحر الاحتلال وانتزاع حرية شعبنا وضمان حق العودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

محمود عباس

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة