معركة أولي البأس

فلسطين

26/06/2020

"حماس": سنعمل على إجهاض خطة الضم في اطار المقاومة الشاملة

حذّر المكتب السياسي لحركة حماس في بيان من المخاطر المترتبة على جريمة "الضم" التي تنوي قيادة الاحتلال الصهيوني القيام بها، وجددت رفضها القاطع لما يسمى بصفقة القرن بشكل عام، ومخططات "الضم" وسرقة الأراضي الفلسطينية بشكل خاص.

واعتبر المكتب السياسي لحماس هذه الخطوة عدوانًا جديدًا صارخًا على الشعب الفلسطيني وهي أحد فصول "الصفقة الجريمة" التي تدعمها وتساندها إدارة ترامب العنصرية.

كما اعتبر الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة ومخططات "الضم" وسرقة الأراضي هو حجر الزاوية والمرتكز الأساس لمواجهة هذه الجريمة.

ودعا إلى تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني على طريق تعزيز الوحدة الداخلية، والتوافق على خطة وطنية شاملة لمواجهة ومقاومة الاحتلال، وإفشال مشاريعه الخطيرة كمنطلق أساس في إنهاء وإزالة الاحتلال واستعادة حقوقنا الوطنية.

وثمّن كل الجهود الوطنية من مختلف الجهات والفعاليات والقوى، داعيًا جماهير الشعب الفلسطيني إلى الانخراط في أوسع مقاومة ومواجهة شاملة مع الاحتلال، وبذل كل الإمكانات الشعبية والميدانية والسياسية والقانونية والإعلامية والكفاحية، وتعزيز وتكثيف الرباط وشدّ الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى لإجهاض مخططات العدو.

وقال "نمدّ أيادينا للجميع وخاصة لإخواننا من حركة فتح وكل الفصائل الفلسطينية من أجل العمل الوطني المشترك، فاللحظة الراهنة يجب ألّا تدع مجالًا للخلافات السياسية، بل تفتح بوابات الوحدة على مصراعيها للاستيعاب الكامل لجهود الجميع وإطلاق المواجهة الشاملة في كل الساحات".

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في الشتات ومخيمات اللجوء إلى إطلاق أوسع حراك شعبي للتعبير عن حالة الرفض والغضب لمخططات الضم وتصفية القضية الفلسطينية، فضلًا عن التحرك السياسي والقانوني لمحاكمة الاحتلال وملاحقة قادته على جرائمهم الخطيرة بحق شعبنا.

وأضاف إن "هذه اللحظة الراهنة تتطلّب نبذ أيّ خلاف، والعمل المشترك، وتحقيق الإجماع الوطني، ومغادرة مسار ومربع التسوية التي شكلت عنوان الخلاف والاختلاف في الساحة الفلسطينية، وثبت فشلها، ووصلت اليوم إلى طريق مسدود، كما ندعو إلى عدم المراهنة أو الانتظار لأيّ متغيرات قد تحدث هنا أو هناك لإحياء مشروع التفاوض".

ودعا إلى عقد اجتماع قيادي وطني مقرر للتوافق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة مخططات الاحتلال ومقاومتها، وتحقيق الوحدة الوطنية.

وحذّر المكتب السياسي لحركة حماس "من الإقدام على أيّ تنازلات جديدة، أو التراجع عن الموقف الوطني الموحد تجاه أي رؤى أو تسويات تغري الاحتلال بمزيد من القضم لأرضنا والتنكر لحقوقنا الوطنية".

ودعا إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة، ودعم الموقف الفلسطيني الجمعي الرافض لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية وخطة الضم وسرقة الأراضي، ومن خلفها جريمة القرن، وإسناد شعبنا عبر دعم صموده وتثبيته على أرضه ووطنه ومقدساته بشكل يمنع الاحتلال من التأثير السياسي والميداني والإنساني وفي المجالات كافة.

وحذّر من "محاولات الاحتلال اختراق جبهة المنطقة والموقف العربي الموحد عبر بوابة التطبيع التي نشهد اختراقات خطيرة بها، (..) بما يتطلّب التأكيد على تجريم التطبيع ونبذ المطبعين، واعتباره خنجرًا في خاصرة الأمة وقضيتها المركزية".

ودعا شعوب المنطقة وأحرار العالم إلى الوقوف صفًا منيعًا في مواجهة المشاريع الصهيونية، والعمل على إحياء التضامن القومي والإقليمي مع القضية الفلسطينية، وتكثيف حراكات التضامن مع شعبنا وحقوقه الراسخة.

وخلص إلى موقف واضح، أن أي خطوة يقوم بها الاحتلال الصهيوني باتجاه سرقة الارض تحت مسمى الضم أو جريمة القرن أو أي مسمى آخر تشكل عدوانًا جديدًا على الشعب الفلسطيني وعلامة فارقة في الصراع مع الاحتلال، وستبذل الحركة كل الجهود والوسائل المتاحة لمواجهتها، والعمل على إجهاضها في الساحات كافة في إطار المقاومة الشاملة.

إقرأ المزيد في: فلسطين