فلسطين
فلسطين المحتلة: زنازين الأسرى تتحول إلى أفران لا تطاق
طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الفلسطينية رأفت حمدونة اليوم الأحد المؤسسات الحقوقية والانسانية ومجموعات الضغط الدولية والصليب الأحمر الدولي بزيارة عاجلة للسجون للاطلاع على أحوال الأسرى وخاصة في معتقلات وسجون صحراء النقب في ظل ارتفاع درجة الحرارة .
وأوضح حمدونة أن الأسرى يعانون من حرارة الغرف في معتقل النقب وسجون الجنوب عامة والتي تضربها الشمس طوال النهار في ظل ارتفاع درجات الحرارة بأعلى من معدلها الطبيعي من كل عام ، والاكتظاظ في الغرف، مما أدى إلى تحويل الغرف إلى أفران حارة لا تطاق .
وأكد حمدونة أن عدم الرقابة على أوضاع السجون، واستفراد إدارة السجون بالأسرى في ظل التحريض الرسمي من سلطات الاحتلال والحكومة الاسرائيلية ، وتجاهل مطالبهم يحتاج لوقفة جدية للضغط على الاحتلال من أجل تحسين شروط المعتقلين حتى حريتهم .
وفي وقت سابق، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يواجهون هذا العام حرمانا مضاعفا جراء استمرار إدارة سجون الاحتلال في وقف زيارات عائلاتهم، مع انتشار وباء كورونا (كوفيد-19) منذ شهر مارس/آذار الماضي.
وأضاف في بيان صحفي أن سلطات الاحتلال، ورغم ما أعلنته عن السماح للأسرى بالاتصال بعائلاتهم -في ظل وقف الزيارات- والذي جاء بعد ضغوط من المؤسسات الحقوقية، فإنها واصلت حرمان غالبيتهم من حقهم في الاتصال، علما أنها في الظروف الاعتيادية تحرم مئات العائلات من زيارة أبنائهم الأسرى بذرائع أمنية.
ولفت نادي الأسير إلى أنه من بين الأسرى قرابة 180 طفلا موزعين في سجون عوفر ومجدو والدامون يحرمهم الاحتلال من مشاركة عائلاتهم في العيد، إلى جانب 16 أمًّا، وهن من بين 39 أسيرة يقبعن في سجن الدامون، ويواصل الاحتلال كذلك حرمانهن من عائلاتهن وأبنائهن، إضافة إلى 26 أسيرا -وهم الأسرى القدامى المعتقلون قبل توقيع اتفاقية أوسلو- محرومين منذ قرابة أربعة عقود من عائلاتهم ومنهم من فقد والديه أو أحدهما، أو أشقاء لهم خلال سنوات الأسر، أقدمهم كريم يونس وماهر يونس، المعتقلان منذ عام 1983.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل منذ مطلع العام الجاري تنفيذ سياسة العزل الانفرادي بحق عدد من الأسرى، منهم عمر خرواط وحاتم القواسمة وأيمن الشرباتي، الذين يواجهون عزلا مضاعفا مع وقف زيارات المحامين التي تُشكل الوسيلة الوحيدة للأسير المعزول انفراديا للتواصل مع عائلته.
وبيّن نادي الأسير أن عدد الأسرى حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي، بلغ قرابة 4700 أسير يقبعون في سجون الاحتلال، في حين بلغ عدد أسرى المؤبدات 541 أسيرا، من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم ومدته 67 مؤبدا.
كما لفت إلى أن الأسير نائل البرغوثي يقضي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، مجموعها 40 عاما، قضى منها 34 عاما بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 إلى أن أُعيد اعتقاله عام 2014.
كما أضاف أن عدد المعتقلين الإداريين بلغ نحو 400، في حين بلغ عدد الأسرى المرضى قرابة 700 أسير، منهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، و10 على الأقل مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81 عاما)، وهو أكبر الأسرى سنا.
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024