فلسطين
الفصائل الفلسطينية ترفض اتفاق الذلّ والعار بين الصهاينة والإماراتيين
منذ الإعلان رسميًا عن تطبيع العلاقات بين الإمارات وكيان العدو، لم تتوقّف مختلف الجهات والفصائل الفلسطينية عن التنديد باتفاق الذلّ والعار.
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تلقى مساء الخميس اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أكد فيه الأخير دعم موقف القيادة الفلسطينية والرئيس في رفض الإعلان الثلاثي، الاميركي- الإماراتي- الإسرائيلي، مشددا على أنه موقف معبر عن شعبنا الفلسطيني ونحن جميعا معه، وخلف الرئيس المتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وفي رفض جميع الإعلانات والقرارات الأحادية المعنية بطمس الحقوق الفلسطينية، وانتهاك القرارات الدولية.
وأكد هنية استعداده لأي تحرك مشترك تحت قيادة الرئيس.
استدعاء السفير الفلسطيني في الامارات
بالموازاة، أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي أنه بناءً على تعليمات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وعلى أثر البيان الثلاثي الاميركي الاسرائيلي الاماراتي بتطبيع العلاقات الاسرائيلية- الاماراتية، تم استدعاء السفير الفلسطيني لدى دولة الامارات وبشكل فوري.
"حماس"
بدورها، وصفت حركة "حماس" في بيان صحفي اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات والكيان الصهيوني بـ"الخطوة الجبانة"، ورأت أنها تشكل اعتداءً صارخًا على حقوقنا الدينية والقومية والوطنية والتاريخية في فلسطين.
كما اعتبرت الحركة أن هذا الاتفاق يشكل طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، ومحاولة بائسة للتأثير على مساره النضالي والمقاوم الهادف إلى دحر وهزيمة الاحتلال، وإنجاز الحقوق الوطنية الثابتة.
ورأت الحركة أن هذا الاتفاق يشكل أيضًا خروجًا عن التوافق العربي والإسلامي، وضربًا للأمن القومي العربي، وتحديًا لإرادة شعوب الأمة العربية والإسلامية وقواها الحية المتمسكة بفلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
"الجهاد الاسلامي"
وتعقيبا على اتفاق ما يسمى بـ"السلام" بين الإمارات العربية والكيان الإسرائيلي الغاصب بوساطة أميركية، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن "اتفاق العار بين الإمارات والعدو هو سقوط مدماك آخر في الجدار العربي المتهالك أصلاً".
وفي بيان، قال النخالة:"يا لعارهم، يدوسون على كل شيء ويلطخون وجوههم وتاريخهم بدماء الفلسطينيين والشعوب العربية"، مضيفا:"إنهم يغادرون المقدس للمدنس من أجل بقائهم عبيداً وخدما لـ"إسرائيل" وأميركا وبقائهم في السلطة والحكم".
وتابع النخالة:"يا لعارهم ووقاحتهم حتى وصل بهم الحال لأن يكونوا مداساً لأقدام رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وتوجه بكلمة للشعب الفلسطيني والسلطة بالقول:"على الشعب الفلسطيني وقواه السياسية اليوم ألّا ينظروا للخلف نحو الذين سقطوا، وعليه إعادة ترتيب صفوفه وفق رؤية واضحة على قاعدة المقاومة، وأن يدرك جيدا أن كلّ وهم بالسلام وعلى السلام قد سقط".
وختم:"علينا قبل أن نطالب الآخرين بالتراجع عن خزيهم أن تتراجع السلطة الفلسطينية الرسمية عن سلامها الواهم".
هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين
من جهته، استنكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اللواء قدري أبو بكر، باسم الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال والأسرى المحررين، خيانة الإمارات العربية المتحدة العلنية لفلسطين، وبيعها لأمريكا والكيان الصهيوني.
واعتبر اللواء أبو بكر في تصريح صحفي أن اتفاق التطبيع الكامل والعلني بين الإمارات وكيان الاحتلال، يدلل على أن حكام الإمارات القوا بأنفسهم في أحضان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، وهو ما يُعرّي تواطؤهم وتخليهم عن أعدل قضية على وجه الأرض.
وأضاف اللواء أبو بكر "الإمارات وحكامها اليوم ارتكبوا جريمة لا تغتفر بحق الشعب الفلسطيني ووطنه المسلوب ومقدساته، وانكروا تضحيات شهدائه واسراه وجرحاه، وهم بذلك تخلوا عن شرفهم وقوميتهم".
ونقل أبو بكر غضب وسخط الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال على الإمارات وحكامها المتخاذلين بحق القضية الفلسطينية، وطالبوا القيادة والشعب الفلسطيني بقطع كافة العلاقات معهم، واغلاق كل مصالحهم، فاليوم فلسطين محرمة عليهم".
وفي رسالة للحركة الأسيرة من داخل السجون نقلت للهيئة، جاء " فليذهب هؤلاء الحكام الصهاينة (حكام الإمارات) وبموقفهم العار هذا الى مزابل التاريخ، فلقد خانوا الأقصى والقيامة والشهداء والجرحى وعذابات الفلسطينيين لسنوات طويلة ومريرة، وطالبوا الشعب الإماراتي الحر برفض هذه الصفقة المخزية والوقوف في وجه حكامها المتصهينين ومواقفهم الرذيلة ".