فلسطين
الشيخ رائد صلاح يودّع محبيه قبل دخوله سجن الجلمة الصهيوني لقضاء محكوميته
اعتقلت الشرطة الصهيونية، صباح الأحد، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، الشيخ رائد صلاح، تنفيذاً لحكم محكمة الاحتلال.
ويبدأ الشيخ رائد صلاح، صباح اليوم، تنقيذ ما تبقى من حكم محكمة الاحتلال الإسرائيلي بالسجن مدة 17 شهرا.
الشيخ صلاح ودّع والدته قبل توجهه إلى السجن، لقضاء محكوميته في "ملف الثوابت"، فيما شارك مئات الفلسطينيين من محبّيه في وداعه عند بوابة سجن الجلمة الصهيوني، بالقرب من مدينة حيفا.
وكانت محكمة للاحتلال أدانت الشيخ رائد صلاح في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، بتهمة "التحريض على الإرهاب"، و"تأييد منظمة محظورة"، فيما رفضت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، في 16 تموز/ يوليو 2020، الاستئناف الذي تقدّم به طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح، والقاضي بإدانته وسجنه 28 شهراً في المِلَفّ المعروف إعلامياً "مِلَفّ الثوابت".
وقررت المحكمة، أن يبدأ الشيخ صلاح، قضاء محكوميته بالسجن الفعلي اليوم 16 آب/ أغسطس.
وفرضت المحكمة منذ 10 شباط/ فبراير 2020 السجن الفعلي على الشيخ صلاح 28 شهراً في "مِلَفّ الرهائن" مع تخفيض 11 شهراً قضاها الشيخ صلاح بالاعتقال الفعلي في المِلَفّ المذكور.
وكان من المزمع أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميّته، الصادرة عن محكمة الصلح في شهر آذار/ مارس الماضي، بيد أن جائحة كورونا حالت دون دخوله إلى السجن بعدما قدّمت هيئة الدفاع استئنافاً على قرار محكمة الصلح.
وخضع صلاح، منذ تحويله إلى الحبس المنزلي في "ملف الثوابت"، لقيود مشدّدة مع قيد إلكتروني، ومُنع من التواصُل مع الجمهور، باستثناء أقاربه من الدرجة الأولى، وسُمح له في مرحلة لاحقة، الخروج من منزله لمدة زمنية قصيرة، شرط أن يرافقه أحد الكفلاء.
حماس: اعتقال الشيخ رائد صلاح جريمة صهيونية تهدف لتغييب المدافعين عن المسجد الأقصى
وتعليقا على الحادث، اعتبر الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن اعتقال الشيخ رائد صلاح جريمة صهيونية تهدف إلى تغييب المدافعين عن المسجد الأقصى، وافساح المجال أمام تنفيذ مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
ورأى قاسم أن هذا السلوك العدواني تجاه المسجد الأقصى والمدافعين عنه، يعكس استهتار الكيان الصهيوني بمشاعر المسلمين في كل العالم.
كما لفت إلى أن زيادة وتيرة استهداف المسجد الأقصى تؤكد حجم الجريمة التي ترتكبها الأطراف التي تطبع مع الاحتلال، والتي كان آخرها اتفاق التطبيع بين الكيان الصهيوني وحكام دولة الإمارات.
وأكد المتحدث باسم حماس أن الشعب الفلسطيني سيواصل دفاعه عن مقدساته برغم كل العقبات والتضحيات، وسيظل المسجد الأقصى درة تاج فلسطين.