معركة أولي البأس

فلسطين

توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة بسبب نفاد الوقود
18/08/2020

توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة بسبب نفاد الوقود

توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بعد نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها بعد اغلاق سلطات الاحتلال معبر كرم ابو سالم التجاري منذ الاربعاء الماضي.

وقال المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء محمد ثابت إنه "تم ابلاغهم بشكل رسمي بتوقف محطة التوليد بشكل كامل بسبب نفاذ الوقود وإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري".

وأضاف ثابت لموقع "العهد" الاخباري أن "توقف محطة التوليد عن العمل بعد نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها سيؤدي الى تقليص كبير في عدد ساعات وصل الكهرباء، حيث ستفقد الشركة ما قدره 65 ميغاوات، تعادل ثلث الكمية المتوفرة داخل قطاع غزة".

وأوضح ثابت أن جدول وصل الكهرباء سيصل من 3-4 ساعات مقابل 20 ساعة قطع، بدلا من 8 ساعات وصل و8 قطع، مبينا أن نسبة العجز في التيار الكهربائي في القطاع بعد توقف المحطة بلغت  75%.

ثابت أشار إلى أن مصادر الطاقة لقطاع غزة ثلاثة وهي الخطوط الاسرائيلية التي تغذي القطاع بـ120 ميغاوات، ومحطة التوليد التي كانت تعطي 65 ميغاوات، والخطوط المصرية، وهي متعطلة منذ آذار/مارس 2018 بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء، والتي كانت تعتبر مصدرا مهما للكهرباء، وكانت تزود غزة بالكهرباء بمقدار 18 ميغاوات.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، أن انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفيات قطاع غزة سيكون له تداعيات خطيرة.

وذكر في تصريح مقتضب أن التداعيات ستكون خطيرة على حياة الأطفال في الحضانات ومرضى العنايات المركزة والفشل الكلوي، إضافة لوقف العمليات الجراحية والولادات القيصرية.

اتحاد بلديات قطاع غزة بدوره أكد أن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة ينذر بكارثة صحية وبيئية لا تحمد عقباها.

وقال الاتحاد في بيان صحفي إن تجدد أزمة الكهرباء ستؤثر على جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، خاصة أن مرافق البلديات وأعمالها مرتبطة بالتيار الكهربائي بالدرجة الأولى، في وقت تعاني فيه البلديات صعوبات بالغة في توفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات الاحتياطية لسد العجز في التيار الكهربائي.

وأضاف أنّ خدمة توصيل المياه إلى منازل المواطنين ستتأثر سلبًا، وستشهد جداول توزيع المياه ارتباكًا واضحًا، نظرًا لاعتماد الآبار على الكهرباء بشكل أساسي، وصعوبة توصيلها للمواطنين بشكل متوافق مع ساعات وصل التيار الكهربائي لديهم، ما ينتج عنه مشكلة مركبة تتمثل في صعوبة وصول المياه للأدوار العلوية.

وأوضح أنّ انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة سيؤدي إلى وقف عمل محطات ضخ مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية لا تحمد عقباها، وقد تضطر البلديات إلى ضخ مياه الصرف الصحي باتجاه شاطئ البحر بشكل مباشر دون معالجة.

وتابع: "إن انقطاع التيار الكهربائي ولفترات طويلة، يرهق مولدات الكهرباء الاحتياطية، ويزيد أعطالها -لأنها مولدات مخصصة للعمل بشكل طارئ، ولساعات محدودة-، وينقص العمر الزمني لها، ويضاعف مشاكل المرافق التي تعتمد على المولدات".

وأكمل بيان الاتحاد "إن أعمال الصيانة داخل ورش البلديات تعتمد غالبيتها على الكهرباء وتأخير الصيانة يربك خدمة جمع وترحيل ومعالجة النفايات الصلبة، خاصة أن أسطول البلديات من الآليات والشاحنات قديم ومتهالك وبحاجة إلى صيانة دائمة".

وأكد أن قطع التيار الكهربائي يضاعف من تلف الأغذية خاصة المجمدة منها، مثل اللحوم والدواجن والأسماك وغيرها، ما يضاعف من الحاجة لمراقبة الأغذية في الأسواق والمحال التجارية وهي إحدى المسؤوليات الملقاة على عاتق البلديات.

وأشار إلى أن جميع الأعمال الإدارية داخل مقار ومرافق البلديات تعتمد على الكهرباء، واستمرار أزمة انقطاع التيار يؤثر سلباً على إنجاز معاملات المواطنين بالشكل المطلوب وبالسرعة اللازمة.

وناشد جميع المؤسسات الدولية والإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأحرار العالم، التدخل لحماية المواطنين الآمنين في غزة، ورفع الحصار المفروض على القطاع الساحلي منذ سنوات طويلة، مؤكدين ضرورة تضافر كل الجهود لإيجاد حل عاجل ودائم لهذه الأزمة المتجددة.

وحذر من استمرار وإطالة أمد الأزمة، الأمر الذي ينذر بكوارث صحية وبيئية حال تفاقمها، كما ناشد الجهات المسؤولة بضرورة توفير الكهرباء اللازمة لتشغيل مرافق ومحطات البلديات.

الكهرباء

إقرأ المزيد في: فلسطين