فلسطين
استهتار مستمر بحياة الأسرى الفلسطينيين
ارتفع عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا إلى 121 اسيراً، بعد وصول أعداد المصابين في سجن جلبوع الاسرائيلي الى 90 اسيراً بينهم أسيران محرران.
مركز فلسطين لدراسات الأسرى في بيان له اليوم حذر من تزايد الإصابات داخل السجون خلال الفترات القادمة، نتيجة استمرار الاحتلال بالاستهتار بحياة الأسرى وعدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع انتشار جائحة كورونا بين الأسرى أو الحد منها .
ووصف الباحث رياض الأشقر مدير مركز فلسطين الأوضاع في سجون الاحتلال بأنها الأخطر على الأسرى منذ عشرات السنين، حيث يعيش الأسرى بين مطرقة ظروف الاعتقال القاسية وحرمانهم من كل حقوقهم الانسانية، وسندان جائحة كورونا التي تهدد حياتهم في ظل فتح الباب من الاحتلال على مصراعيه لذلك الفيروس للتسلل بسهولة والتغلغل في أجسادهم دون رحمة .
وبيَّن الأشقر أن الاسرى يعيشون حالة من القلق الشديد والتوتر والترقب ويستشعرون حالة الخطر المتزايدة مع اقتراب كورونا أكثر وأكثر إلى اقسامهم وغرفهم، وأصبح همهم الأساسي الان أبعاد شبح هذا الفيروس الخطير والمعدي عن أجسادهم حتى لا يفتك بهم في ظل عدم توفر رعاية طبية أو وسائل حماية او اهتمام من الاحتلال.
وأضاف أن الاحتلال يتعامل مع حياة الأسرى باستهتار، ويرفض الفحص الفوري للأسرى الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة لأعراض كورونا، أو نقلهم إلى أماكن اخرى بعيدة عن الاكتظاظ، الى حين اجراء فحوصات لهم، وهذا الأمر يسهل عملية دخول الفيروس داخل الى السجون وانتشاره بين الأسرى بشكل كبير.
وإزاء هذه الأوضاع الخطيرة، طالب الاشقر الجميع بوقفة جادة لحماية الأسرى من الموت المحدق بهم، ودعا الى التعامل مع تلك القضية بمستوى يوازي حجم الخطر الذي يهدد حياة الاسرى.
كما طالب المؤسسات الصحية الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية ان تدرج الأسرى ضمن برنامج عملها ضد جائحة كورونا وان تعمل على حمايتهم من هذا الفيروس الذي يهدد حياتهم .