فلسطين
الاحتلال يمنع وصول لقاحات "كورونا" الى غزة
أكد رئيس دائرة مكافحة العدوى في وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة رامي العبادلة أن الاحتلال الاسرائيلي منع دخول لقاح فيروس "كورونا" إلى غزة.
وأوضح العبادلة في تصريح صحفي أن هناك تواصلًا مع الصحة العالمية والجهات الدولية لتوفير اللقاح خاصة وأن غزة تقع تحت الاحتلال، وبيّن أن منع دخول التطعيمات يضع قطاع غزة في مهب الموت، وقرار الاحتلال جريمة قتل يجب أن يحاسب عليها من المجتمع الدولي.
وتابع "دولة الاحتلال الوحيدة في العالم التي استطاعت توفير اللقاحات للجمهور الصهيوني لكنها تمنع توفيره لسكان قطاع غزة وهذا تمييز عنصري".
وأردف "يجب على الاحتلال توفير لقاح كورونا وليس منعه وهذا الإجراء هو جريمة غاشمة".
وتوقع قدوم موجة ثانية من فيروس "كورونا"، معربا عن أمله في وصول اللقاح قبل التفشي.
الجهاد الاسلامي: منع إدخال لقاح "كورونا" إلى غزة جريمة حرب
بالموازاة، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي يوسف الحساينة اليوم أن منع سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، دخول لقاحات فيروس "كورونا" إلى قطاع غزة، يكشف الوجه الوقح والبشع والحقيقي لهذا الكيان المجرم وجريمة حرب لا يمكن للشعب الفلسطيني وقواه الحية أن يسكت عنها.
واعتبر الحساينة في تصريح صحفي أن منع دخول اللقاح لقطاع غزة شكلٌ آخر من أشكال العدوان المتواصل الذي يمارسه الكيان بحق شعبنا، في استمرار للعقوبات الجماعية والحصار المفروض على القطاع من سنوات طويلة .
وأشار الحساينة إلى أن مواصلة الحصار على قطاع غزة، وحرمان مواطنيه من مقومات الحياة والصحة العامة، جريمة حرب يرتكبها المحتل أمام نظر العالم وسمعه، ما ينذر بحدوث مأساة محققة ومضاعفة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن هذا العدوان "الإسرائيلي" المتجدد على شعبنا، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن كيان الاحتلال ما زال يتصرف ككيان إجرامي منظّم، يرتكب جرائم بحق الإنسانية دون رادع، مدعوماً من الإدارات الغربية والأمريكية الرسمية، إلى جانب التواطؤ والخذلان الرسمي العربي.
وقال الحساينة: "أمام هذه الجريمة، فإن ما يسمى بالمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية، مطالبة أكثر من أي وقت مضى لردع الكيان ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وإلا فإنها بذلك تتخلى عن دورها وقيمها ورسالتها، وتعتبر شريكًا في هذه الجريمة التي لا يمكن لشعبنا وقواه الحية أن تسكت عنها.
الكيلة تؤكد منع الاحتلال وصول اللقاحات
وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة أعلنت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت إدخال اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي سيرتها الوزارة يوم الاثنين إلى قطاع غزة.
وحمّلت الوزيرة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا "الإجراء التعسفي المنافي لجميع الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية".
وأشارت إلى أنه جرى نقل ألفي جرعة من لقاح "سبوتنيك في" (Sputnik-V) الروسي إلى قطاع غزة، إلا أن سلطات الاحتلال منعت إدخالها.
وأضافت أن هذه الجرعات كانت مخصصة للفرق الطبية العاملة في غرف العناية المكثفة المخصصة لمرضى كوفيد-19، والطواقم العاملة في أقسام الطوارئ.
وشددت على أن الحكومة الفلسطينية ووزارة الصحة تتواصلان مع المنظمات الدولية لإدخال اللقاحات بأقصى سرعة إلى قطاع غزة.
وكانت هذه الدفعة هي الأولى من لقاحات كورونا إلى غزة التي يعاني قطاعها الصحي -بفعل سنوات الحصار الإسرائيلي الـ14- نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يقوض فرص مواجهة تفشي الفيروس.
مصطفى البرغوثي: منع دخول اللقاحات جريمة مضاعفة
كذلك وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي قرار حكومة الاحتلال منع دخول اللقاحات ضد الكورونا إلى قطاع غزة بالجريمة المضاعفة.
وأضاف البرغوثي أن الاحتلال لا يكتفي بخرق القانون الدولي والتنكر لواجباته كقوة احتلال ويواصل التمييز العنصري ضد سكان الضفة الغربية وقطاع غزة باحتكار ملايين اللقاحات ومنع وصولها للفلسطينيين بل وإتلاف كمية كبيرة منها بدل السماح لاستعمالها من قبل الفلسطينيين، بل ويمنع حتى وصول اللقاحات الى قطاع غزة والتي استطاعت وزارة الصحة الفلسطينية الحصول عليها بصعوبة بالغة والمخصصة للأطباء والطواقم الصحية التي ترعى مرضى كورونا.
وقال البرغوثي إن تصرفات حكومة "إسرائيل" تمثل جريمة مضاعفة وتستحق الإدانة من مؤسسات الصحة العالمية والمجتمع الدولي وهي تدل على نوايا سياسية خطيرة للسماح بانتشار الوباء الخطير بين الفلسطينيين وتكريس "طب الأبرتهايد" المخالف لكل القواعد الطبية والإنسانية.
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024