فلسطين
النخالة: من لا يُقاتل لأجل فلسطين والأقصى آثمٌ
شدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة على أن الذين لا يقاتلون من أجل القدس ومن أجل فلسطين ولا يدافعون عنهما آثمون وبعيدون عن روح الإسلام.
النخالة في كلمة له أمام مؤتمر شعبي أقيم بغزة لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، قال "شاء الله أن يكون شعب فلسطين هو الذي يعيش في هذا المكان ولذلك كان من واجباته الدفاع عنه والحفاظ عليه".
وأضاف "لسنا من هواة الحرب، ولكن ماذا نفعل إذا ما وقع علينا عدوان فاضح وواضح يريد الزمان ويريد المكان"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني وضع بين حدين، "حد السيف والحرب، أو حد المذلة والاستسلام".
وبيّن النخالة "أن ما يجري اليوم هو ترويض للعقل الفلسطيني وبكل الوسائل للقبول بالأمر الواقع والتعايش مع الاحتلال".
وفي حديثه عن الانتخابات المرتقبة، أشار النخالة إلى أن الجهاد الإسلامي قرر عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع لأنها تنطوي على مخاطر كبيرة، موضحاً أن "المسألة ليست خشية الجهاد من عدد المقاعد التي ستحصل عليها أو العزلة، بل بأي برنامج نذهب إلى الانتخابات".
واعتبر النخالة أن رفض الاعتراف بشرعية العدو الصهيوني وعدم التنازل عن حقنا في فلسطين هي أسس وركيزة للوحدة الوطنية، وقال "نحن لا نريد إعادة التجربة مرة أخرى والوقوع ضحايا للذين يعتقدون أنه لا خيار أمامنا إلا بالتكيف والمداراة",
وجدد القائد النخالة التأكيد على أن دخول حركة الجهاد الإسلامي لمنظمة التحرير سيكون محكوما لطبيعة الحوارات التي ستجري في القاهرة، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق وطني شامل يجعل من منظمة التحرير مرة أخرى قائدة للمشروع الوطني الفلسطيني.
وأردف "نحن لم نختلف على وجود المنظمة ولكننا اختلفنا على البرنامج الذي حصر المنظمة وقيدها في اتفاق أوسلو.. تريد السلطة اليوم أن تذهب إلى الانتخابات لتجديد شرعيتها على نفس الأسس التي قامت عليها.. بقي الاحتلال وتمدد الاستيطان وازدادت شراسة العدو حتى تم تطويب القدس عاصمة للكيان الصهيوني".
وبيّن القائد النخالة أن إجراء انتخابات جديدة دون رؤية وطنية وبرنامج سياسي واضح "ستأخذنا حتما إلى مفاوضات جديدة مع العدو"، موضحا أن كل ما سيترتب على ذلك هو إملاء شروط إسرائيلية جديدة وتجديد لشرعية هذا الكيان الذي قام على تشريد الشعب الفلسطيني.