فلسطين
الاحتلال يعتقل 19 فلسطينيًا ويكثّف اعتداءاته في رام والله ونابلس
شنّت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم حملة اعتقالات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية بحثًا عن منفذي عملية "عوفرا" في ظل استمرار العمليات العسكرية الصهيونية في محافظة رام الله التي تتعرض لحصار لليوم الثاني.
وقالت قوات الاحتلال إنها اعتقلت 19 فلسطينيًا خلال عمليات دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة، وجرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بشبهة الضلوع في أعمال مقاومة شعبية ضد الجيش والمستوطنين، كما تمت مصادرة مبالغ مالية بزعم استخدامها في نشاطات "إرهابية"، حسب تعبيرها.
وتواصل قوات الاحتلال البحث عن المجموعة التي نفذت العملية المسلحة قرب مستوطنة "عوفرا" التي أسفرت عن إصابة 9 مستوطنين بجروح وصفت بين المتوسطة والخطيرة.
وأشارت تقديرات صهيونية إلى أن التخطيط المحكم لعملية "عوفرا" يؤكد أن تنفيذها جاء وفق تعليمات تنظيمية، بحسب هيئة البث الصهيونية "كان".
وأضافت "كان" إن "عملية عوفرا استغرقت 6 ثوانٍ فقط والسّلاح المستخدم جديد ونادر وجوده في الضفة الغربية، ما يشير إلى أن تنفيذ العملية كان وفق تعليمات تنظيمية"، وتابعت "استجابة قوات الجيش مع الحادث كانت متأخرة وضعيفة"، وذكرت أن عمليات البحث عن المنفذين تتركّز حاليًا في منطقة رام الله".
وتأتي هذه الحملات والتضييق لقوات الاحتلال على الفلسطينيين في الوقت الذي صعّدت جماعات المستوطنين اعتداءاتها على الفلسطينيين في محافظتي رام الله ونابلس، عبر الاعتداء على المركبات المسافرة على الطرقات الرئيسة ورشقها بالحجارة، وكذلك الاعتداء على ممتلكات وأراضي الفلسطينيين.
وأغلقت قوات الاحتلال في ساعات متأخرة من الليل حاجز عطارة شمال مدينة رام الله وأطلقت عددًا من القنابل المضيئة في الأجواء، قبل أن يقتحم جنود الإحتلال عدة محال تجارية في بلدة بيرزيت القريبة ويستولوا على تسجيلات كاميراتها.
كما نصب جنود الاحتلال حاجزًا عسكريًا على مدخل قرية دورا القرع، وآخر على مفترق بلدة سردا شمال رام الله، وأوقفوا مركبات المواطنين وفتشوها، وأعاقت حركة تنقل المواطنين في كلا الاتجاهين على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وفي سياق آخر، هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين على مدخل بلدة بيتين شرق رام الله ما أدى إلى إلحاق أضرار بعدد منها.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن عشرات المستوطنين رشقوا مركبات المواطنين المارة من تلك المنطقة بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بعدد منها، دون أن يبلغ عن إصابات، كما هاجم مستوطنون منزلا بالحجارة على أطراف بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأعطب مستوطنون فجر اليوم الثلاثاء عددا من مركبات المواطنين في قرية بيتين شرق رام الله، واشارت مصادر فلسطينية في القرية الى أن المستوطنين اقتحموا القرية وخطوا شعارات عنصرية على جدران المنازل والمركبات وأعطبوا عددًا من إطاراتها.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت امس الاثنين مبنى وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) في حي المصايف بمدينة رام الله ومنعت من بداخله من المغادرة وانسحبت القوات بعدما صادرت نسخًا من تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالوكالة.
وأفادت الوكالة أن قوات الاحتلال دققت في هويات الموظفين المتواجدين في مكاتبهم ومنعتهم من مغادرته، واحتجزتهم في مكتب التحرير.
واقتحمت القوات غرفة الخوادم الإلكترونية (سيرفيرات) في قاعة التحرير، واستعرضت تسجيلات كاميرات المراقبة في الوكالة، واتخذت من غرف الوكالة مواقع لإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت باتجاه الشبان الذين يحيطون بالمبنى.
واستهدفت قوات الاحتلال الموظفين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعت مصوري الوكالة من ممارسة عملهم، بعد اقتحام مكتبي التصوير والتحرير ومقر الإدارة العامة للشؤون الإدارية.
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/11/2024