معركة أولي البأس

فلسطين

 أسرى
11/08/2021

 أسرى "جلبوع" يعانون الأمرّين وأطفال فلسطينيون يعيشون ظروفًا قاسية 

يتعرض الأسرى الفلسطينيون المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الى إهمال طبّي متعمّد من قبل إدارة هذه السجون، فمنهم من يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة دون الاكتراث لهم، لتتفاقم أوضاعهم وتزداد صعوبة في ظل انتهاك كافة المواثيق الدولية التي تنص على ضرورة تلقي الأسرى علاجهم اللازم.

وفي السياق، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحفي أن هناك مجموعة من الأسرى يتعرضون الى إهمال طبي متعمد ويومي، من بينهم الأسير وضاح البزرة من مدينة نابلس المحكوم بالسجن المؤبد وخمسين عامًا والقابع في سجن جلبوع، حيث يعاني من أوجاع في البطن ويقوم بتقيؤ أي شيء يأكله ويعاني من أوجاع لا تحتمل في الأمعاء أيضًا، وهو بحاجة ماسة الى نقله الى المستشفى لتلقي العلاج.

وتابعت: يعاني الأسير عماد كميل (55 عامًا) من قباطية من انسداد في قنوات التنفس وهو بحاجة ماسة الى إجراء عملية للجيوب الأنفية، كما يعاني من مشاكل باطنية وأوجاع في المسالك البولية، ويهدد الأسير كميل بخوض إضراب المفتوح عن الطعام في حال عدم تلقيه العلاج السريع.

وحملت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، مُطالبةً المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى على أكمل وجه.

أطفال قصّر يواجهون ظروف الزنازين القاسية بكل بسالة 

بموازاة ذلك، كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين خلال زيارتها لسجن مجدو، عما يتعرض له الأسرى الأطفال والقصر من أساليب قمع وحشية، وظروف حياتية صعبة داخل زنازين عصيون أثناء توقيفهم والتحقيق معهم.

وقال الأسير محمد علي محمد مصلح (17 عامًا) من مخيم الدهيشة إن "ظروف الحياة في معتقل عصيون سيئة للغاية، والأكل سيئ وبكميات قليلة، ولا يسمح لهم بالاستحمام إلا مرة واحدة ولدقائق معدودة.

وأضاف إن "الأسرّة من حديد، مهترئة ولا توجد عليها فرشات، وهناك بطانيات متسخة يفترشها الاسرى على البرش لكي يناموا عليها، فالوضع مزر في معتقل عصيون، لذلك قرر مصلح هو ومجموعة من الأشبال خوض إضراب مفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطلبهم وهو نقلهم الى سجن "مجدو".

وهذا ما أكده الأسير أحمد علي أبو سمرة (17 عامًا) من قلنديا شمال القدس المحتلة، من خلال محامية الهيئة التي قامت بزيارته.

وفي سياق متصل، تم تحويل قسم 18 في معتقل عوفر الى قسم خاص لاحتجاز الاشبال الذين يتم اعتقالهم حديثا أو الذين يتم نقلهم من سجون اخرى الى عوفر، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال قرابة 200 أسير.

إقرأ المزيد في: فلسطين