فلسطين
الاحتلال يعتقل 4 فلسطينيين من أبطال عملية "نفق الحرية"
بعد أيام من استنفار الاحتلال الصهيوني لكافة أدواته الأمنية والعسكرية، تمكّن جنود العدو من القبض على فلسطينيين اثنين من الأسرى الستة المتحريين أبطال عملية "نفق الحريّة"، وهما يعقوب القادري ومحمود العارضة، قرب مدينة الناصرة المحتلة ليل الجمعة السبت.
إعادة الاعتقال، والتي لم تخفف من وطأة الانجاز التاريخي للأسرى المتحررين والاخفاق الكبير للمؤسسة الأمنية الصهيونية، واجهها الأسيران بابتسامة شموخ وانتصار، بقوة الإرادة والهمة التي كسرت القيد، وجعلت جيش العدو أضحوكة للعالم.
وبحسب إعلام العدو، فإن عائلة في مدينة الناصرة اتصلت بشرطة الاحتلال وأبلغت عن إثنين من أسرى "نفق الحرية" المتحررين، أثناء بحثهم عن الطعام في المنطقة، لتقوم قوة صهيونية باعتقالهما في جبل القفزة قرب مدينة الناصرة شمالي فلسطين المحتلة.
وفجر السبت، قالت وسائل إعلام العدو الصهيوني إن جيش الاحتلال اعتقل الأسيرين المحررين من "نفق الحرية"، زكريا الزبيدي ومحمد عارضة، قرب جبل الطور شمال الأراضي المحتلة.
وفور الإعلان عن الخبر، وجهت دعوات فلسطينية للتوجه إلى منازل الأسيرين يعقوب القادري ومحمود العارضة، واندلعت مواجهات قرب "مصانع جيشوري" غرب طولكرم وقرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية.
كما انطلقت مسيرة حاشدة في مخيم الجلزون شمال رام الله تضامنا مع الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع بعد اعتقال اثنين منهم.
وانطلقت مسيرات داخل مخيم الدهيشة في بيت لحم وفي رام الله، فيما تظاهر شبان فلسطينيون وأشعلوا النار قرب حاجز حوارة جنوب نابلس.
مصادر محلية فلسطينية أفادت عن إطلاق مقاومين النار بكثافة صوب حاجز الجلمة شمال شرق جنين، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في أكثر من منطقة أبرزها عند مدخل بلدة حلحول شمال الخليل، وفي قرية العيساوية بالقدس المحتلة.
وأيضًا دارت مواجهات قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وفي بلدة جيوس شمال قلقيلية، وعند مفرق قرية خرسا بمدينة دورا جنوب الخليل.
وأطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال بمحيط جسر حلحلول شمال الخليل، بحسب مصادر محلية فلسطينية.
المسيرات العفوية نصرةً للأسرى انطلقت أيضًا في مخيم الفوار جنوب الخليل، وفي بيت حانون شمال قطاع غزة، وفي مخيم جباليا.
وتحدثت قناة "كان" العبرية عن إصابة شاب برصاص جنود الاحتلال بزعم إلقائه زجاجة حارقة نحوهم جنوب غرب الخليل.
وردد الفلسطينيون هتافات "من الحدود لَلحدود، علَّم عليهُم مَحمود"، أثناء مسيرة في بلدة عرابة جنوب جنين إسناداً لعائلات الأسيرين محمود العارضة ويعقوب قادري.
كما تحدثت مصادر محلية فلسطينية عن إسقاط شبان لطائرة مسيرة صهيونية والاستيلاء عليها في قرية النبي صالح غرب رام الله، لتقدم قوات الاحتلال بعد ذلك على اقتحام القرية.
ووجهت دعوات شبابية للمشاركة في أوسع مسيرات ومواجهات على كل نقاط الاشتباك والتماس مع الاحتلال في فلسطين، الساعة 4 من عصر اليوم السبت، إسنادًا للأسرى المحررين ودعماً للأسرى في سجون الاحتلال.
وليلًا، دوّت صافرات الإنذار في غلاف قطاع غزة، واعترضت القبة الحديدية صاروخًا في أجواء أشكول أطلق من القطاع.
إعلام العدو أشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينت، أجرى مشاورات أمنية مع كبار ضباط جيش الاحتلال والشرطة في شمال الأراضي المحتلة.