فلسطين
إرهاب المستوطنين يطال الزيتون في سلفيت
أقدم مستوطنون صهاينة على سرقة الزيتون من أراضي المواطنين الفلسطينيين الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري بالقرب من مستوطنة "ارائيل" القائمة على أراضي المواطنين شمال مدينة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة.
وقال الفلسطيني خليل الطقطق إن "أحد المواطنين تمكن من الدخول إلى الأراضي الواقعة خلف الجدار، وفوجئ بقيام المستوطنين بسرقة ثمار ما يزيد على 26 شجرة زيتون مزروعة على مساحة 51 دونما، في منطقة "واد عبد الرحمن"".
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة والمسؤولين الدوليين بالتعامل بمنتهى الجدية مع مخاطر انتهاكات واعتداءات وجرائم المستوطنين وإرهابهم المنظم ضد المواطنين الفلسطينيين.
كما طالبت الوزارة في بيان لها، باتخاذ ما يلزم من المواقف والإجراءات الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني، خاصة في فترة قطاف ثمار الزيتون، وحذرت من نتائج الصمت الدولي على إرهاب المستوطنين المنظم ضد الشعب الفلسطيني وتداعياته الخطيرة على ساحة الصراع.
وأدانت الوزارة انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال ومنظمات المستوطنين الإرهابية، وحملت حكومة العدو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم.
وحذرت من مغبة إقدام عناصر الإرهاب اليهودي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، خاصة أثناء موسم قطف الزيتون.
وقالت إنه "على مدار العام تتواصل اعتداءات وجرائم المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وأماكنهم التاريخية والدينية والتراثية التي تقع غالبا في قلب البلدات والمدن والقرى الفلسطينية، في عدوان إسرائيلي مفتوح ومستمر بقرار من المستوى السياسي والعسكري الأمني الأول في دولة الاحتلال، يجري تنفيذه بتوزيع أدوار مدروسة ومكشوفة بين جيش الاحتلال واذرعه المختلفة، وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة".
وأوضحت أنه "قبيل وأثناء موسم قطف الزيتون تتصاعد حدة اعتداءات المستوطنين وعناصر الإرهاب اليهودي ضد المواطنين الفلسطينيين تارة من خلال منعهم من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، واخرى من خلال الهجوم والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين المشاركين في هذا الموسم، أو من خلال حرق وإبادة وتقطيع مئات أشجار الزيتون في العديد من المناطق في الضفة الغربية المحتلة أو سرقة محصول الزيتون كما يحدث كل عام"، لافتة الى أن "جرائمهم تصاعدت عشية بدء موسم الزيتون، كما حدث مؤخرا في تقطيع أشجار الزيتون في بلدة بورين، واستمرار اعتداءاتهم الاستفزازية في بلدة بيتا وقرى منطقة جنوب نابلس بأكملها، وكذلك منع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في سلفيت وغيرها من المناطق، حيث يسعى المستوطنون لفرض حالة من التوتر والخوف على هذا الموسم الاقتصادي المهم".