فلسطين
النّخالة في ذكرى الشّقاقي: لتعزيز المقاومة ووحدتها على امتداد فلسطين وإنهاء الحصار وتحرير الأسر ى
أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النّخالة على أهمية تعزيز المقاومة ووحدتها على امتداد فلسطين، وإنهاء الحصار بربطه باستقرار المستوطنات، مشدّداً على الوقوف الحازم بجانب الأسرى، وأنّ تحريرهم من الأسر واجب.
وقال النخالة في كلمة له خلال الحفل الكبير الذي أقامته الحركة تكريماً لحفظة القرآن الكريم في ظلال المولد النبوي الشريف (ص) وذكرى اغتيال المؤسّس الشهيد فتحي الشقاقي، إنّ ذكرى استشهاد هذا القائد (الشقاقي) التي تصادف اليوم تمرّ وكأنّها على موعد مع محبيك وإخوانك على امتداد الوطن وفي السجون يحملون إرثك ورؤيتك في أرواحهم التي لا تهزم.
وأضاف :"إنّ فتحي الشقاقي هو الاسم الحركي لفلسطين، لم يكن مجرّد أمين عام لتنظيم فلسطيني يقاوم الإحتلال، بل كان بذرة الوعي والثورة في حقل النهوض الإسلامي الكبير وسيبقى علامة فارقة في جهاد شعبنا وأمتنا، وحين أغمد المناضلون القدامى سيوفهم كان الشهيد فتحي الشقاقي يعلن مجدّداً أنّ الطريق إلى فلسطين تمرّ عبر الجهاد والمقاومة. "
وشدّد القائد النّخالة، على أنّ إنهاء الحصار عن قطاع غزّة ليس منّة من أحد ولا مسألة تخضع للتّفاوض والإبتزاز السياسي، فحصار غزّة هو جريمة وحرب مفتوحة تشنّ على شعبنا على مدار الوقت وهذه الجريمة يجب أن تنتهي بلا مقابل ودون تعهّدات أو تنازلات.
وأضاف النخالة:" إذا كنّا جادين بإنهاء الحصار يجب أن يكون كلّ شيء مرهون بذلك ويجب أن نربط الإستقرار على المستوطنات بالإستقرار وإنهاء الحصار عن القطاع وهذا على أقل تقدير إذا كنّا مضطرين إلى ذلك وإلّا سيبقى الحصار."
وأكّد على أنّ إعادة ما دمّره العدوان الصهيوني في قطاع غزّة، هو مسؤولية كلّ الدول التي دعمت العدوان والدول التي صمَتت على حصارنا وأخصّ بالذّكر الدول التي لها علاقة بالعدو والدّول التي طبّعت وتسعى للتّطبيع، مضيفاً:" يجب أن لا نعفي أحداً من مسؤوليّاته ونطالب الأخوة في الدول العربية القيام بواجباتهم ولا نعفيهم من ذلك فهم مسؤولون ولو تهرّبوا من ذلك تحت ادّعاءات باطلة."
وجدّد الدّعوة إلى وقف إضاعة الوقت فلسطينياً بالعجز أمام تغوّل العدو بالإستيطان ومصادرة الأراضي والإنتهاكات التي تقع على مقدّساتنا في القدس والمسجد الأقصى وحواجز القتل الميداني في القدس ومدن الضفّة الغربيّة وقمع أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48.
ورأى أنّه يكفي ما أضعنا من قوت وعلينا تعزيز المقاومة ووحدتها على امتداد فلسطين فإمّا أن نقاتل من أجل حقوقنا ووطننا أو نبقى عبيداً وأيدي عاملة متاحة تخدم العدو وتخدم الإستمرار في احتلالنا.
لم تتوقّف الحرب وأنتم لم تحصوا على حريّتكم التي تعادل أرواحنا
ووجّه النّخالة رسالته للأسرى في سجون الإحتلال قائلاً:"الإخوة المجاهدون البواسل في سجون الإحتلال تبقون دوماً في ذاكرتنا وفي حديثنا اليومي هم متواصل كتواصل عذاباتكم التي تدلّ على أنّ حربنا مع العدو لم تنته، في بلاد هي للرّباط موقوفة، والعدو يحتلّ كلّ الوطن ويتمدّد كلّ يوم في فلسطين، وفي كلّ المنطقة.
وتساءل:" كيف تنتهي الحرب ونحن لم ننتصر بعد، هذا هو اليقين الذي يجب أن لا يتزعزع، كيف تتوقّف الحرب وأنتم لم تحصوا على حريتكم التي تعادل أرواحنا، ومن نفق الحرية الذي نفتخر بمن قاموا به لم تتوقّف الحملة المسعورة على مجاهدينا في المعتقلات الصهيونية، وأنّ وقفتكم الجماعية، وإعلانكم الإضراب الذي أنهى الهجمة عليكم، كنتم محطّ تقدير شعبنا وشعوب العالم وأحراره".
وبارك الأمين العام لحركة الجهاد، للأسرى إنجازهم في استعادة حقوقهم، وعلى وجه الخصوص أسرى حركة الجهاد الأبطال الذين نفخر بهم وبصمودهم وإرادتهم.
وجدّد التّأكيد على وقوفه الحازم بجانب الأسرى في كلّ قضاياهم، قائلاً:" واجبنا الأهم والذي على جدول أعمالنا الدائم هو تحريرهم من الأسر".