فلسطين
التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
كشف تقرير أعدته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة ما بين 14/11/2021 وحتى 20/11/2021.
ويقدم تقرير "وفا" الذي حمل الرقم الـ(230) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي: المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة في المجتمع الإسرائيلي.
ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية والمقابلات التلفزيونية والتقارير المصوّرة التي تحمل تحريضا على المجتمع الفلسطيني في الداخل، وعلى المؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وجاء على صحيفة "معاريف" مقالا بعنوان "كفى للاحتواء" يحرّض على الفلسطينيين داخل أراضي العام 48، متهما إياهم بالإرهابيين، ويطالب بمعاقبتهم أسوة بـ"المخربين".
وادعى كاتب المقال: "في دولة إسرائيل، على مدار سنوات طويلة، تم المس بشكل مستمر بقدرة الردع للشرطة والجيش. ويتمثل ذلك بالطبع في الشغب الذي اندلع في هبة تشرين الأول/ أكتوبر 2000 في وادي عارة. والسبب المركزي لفقدان قوة الردع هو عدم وجود دعم قضائي للجهازين الأكثر أهمية لضمان الأمن، الجيش والشرطة".
وتطرّق المقال لما سماها "إثارة الشغب في المدن المختلطة"، وقال: "كانت للشرطة إمكانية محدودة جدا من تشغيل القوة الشرطيّة واستخدام وسائل قاتلة لإعادة النظام. ولمسنا عند السكان اليهود الذين يعيشون في اللد والرملة، ورؤساء البلديات الذين يخافون على أمن وسلامة السكان الضائقة وقلة الحيلة عن قرب".
وهاجم الكاتب من أسماهم "مثيري الشغب" بالقول: "لم يقم اي شخص من بين المخربين الذين اشتركوا باعمال الشغب بالحصول على اموال. المحرّك كان وطنيا بشكل كامل، وحان الوقت لأن نضع النقاط على الحروف: نتحدث عن إرهابيين، والتعامل معهم يجب ان يكون كالتعامل مع المخربين".
وجاء في "يسرائيل هيوم" مقال عنوانه "عكا: بعيدة عن العين، قريبة من القلب"، والذي يتحدث عن الأحداث التي حصلت في شهر أيار/ مايو الماضي، و"نقطة التحول في العلاقات بين اليهود والفلسطينيين" ويتطرّق إلى الأحداث التي وقعت في مدينة عكا تحديدا، وعدم اعتقال من قام بحرق الممتلكات والمباني، متجاهلا حقيقة أن عددا كبيرا من الشبان الفلسطينيين اعتقلوا على خلفية اندلاع الأحداث ونسبت لهم تهم خطيرة.
وجاء في المقال: "مرّ نصف عام على الهبّة في قلب المدينة. نصف عام منذ أن انفجرت العبوة الناسفة الداخلية التي نعيش بها، منذ أن اشتعلت كل من يافا، اللد، الرملة، عكا وأقسام من الجليل والنقب".
وادعت "لقد تُركت عكا في الخلف. ولم يصل الإعلام إلى هناك خلال فترة الشغب. لقد واجهت عكا أحداث الشغب بشكل قوي وعنيف. لقد حرقوا حتى الموت في عكا آفي هار-ايفين، في المقابل تقوم المحاكم بترك سكان عكا اليهود وحدهم. فهم يتساهلون مع مثيري الشغب القلائل الذين نجحت الشرطة بإلقاء القبض عليهم، ويرسلونهم للاعتقال المنزلي مع تصريح للخروج لهدف العمل.
ويتلقون دعما من مجتمعهم. كل مُعتقل يتم اطلاق سراحه هو نصر إضافي للشر وخسارة كبيرة مدوية لدولة إسرائيل".
وفي "فيسبوك" كتبت عضو "الكنيست عن "الليكود" ميري ريجيف "اذا لم تملّوا من القنوات الدعائية 12 و13 وبالطبع كان 11، والتي تأخذ خطوة إلى الأمام وتشغل مقدما نعت الجنود بالنازيين والمخربين ويدعم المقاطعة. يقوم مواطنو إسرائيل بالدفع لهذا، لكي يسوّقوا تحريضا معاديا لإسرائيل".
وفي "فيسبوك" أيضا كتب عضو "الكنيست عن "الليكود" اوفير اكونيس "أطلقت بالتعاون مع زملائي جادي يفركان وعميحاي شيكلي اللجنة لمناهضة معاداة السامية وحركة المقاطعة الـBDS".
وتابع: "المنظمات المحرّضة، التي تطالب بفرض المقاطعة على إسرائيل، هم يمثّلون معاداة السامية المتحضرة. لا كلام يمكنه ان يغير هذا الواقع.
كراهية إسرائيل هي معاداة للسامية ولا نقاش زائف على حدود 1967 يمكنه ان يغير ذلك".
كما طالب عضو "الكنيست عن "يمينا" عميحاي شيكلي بفرض "سيادة إسرائيلية كاملة على جبل الهيكل هو هدف استراتيجي واخلاقي وبدونه لن نرى الهدوء.
كما ان تصريح الشرطة حول إغلاق الجبل أمام اليهود، هو إظهار ضعف. أمامنا عدو دموي، ولن تنجح معه لا أبواب مغناطيسية ولا اسمنت. لا انسحاب ولا تنقيص في حقوق اليهود في قدس الأقداس لشعبنا، فقط يد من حديد وايمان قوي في حقنا على هذه الأرض بشكل عام وعلى صهيون بشكل خاص سيمنحنا الأمن لفترة طويلة".
وفي "تويتر" هاجمت "حركة ريجافيم" الدعوات الفلسطينية لتصنيفها منظمة إرهابية، وقالت: "على ما يبدو أن السلطة الفلسطينية لم تتعلّم الفرق بين العمل المدني والنشاط الإرهابي، فقتل اليهود ودفع أجور لمخربين قتلة يساوي نشاطا إرهابيا، وعملا قضائيا وبرلمانيا لأجل كشف النقاب عن منظمات الإرهاب وضلوعهم في السيطرة على الأراضي يساوي عملا ميدانيا. كلنا فخر أن نكون منظمة إرهابية على يد السلطة الفلسطينية".
الإعلام والاتصالالعنصريةالتحريض