معركة أولي البأس

فلسطين

لليوم الـ39..الأسرى الإداريون يقاطعون محاكم الاحتلال.. والأسير أبو حميد ينازع
08/02/2022

لليوم الـ39..الأسرى الإداريون يقاطعون محاكم الاحتلال.. والأسير أبو حميد ينازع

وسط الظلام الدامس، وفي غياهب السجون يرسُف نحو 500 من الأسرى الإداريين الذين يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الـ39 على التوالي، في إطار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداري. 

ووفقًا للمعلومات المتوفرة لدى هيئة شؤون الأسرى "تشكّل مقاطعة محاكم الاحتلال إرباكًا لدى إدارة السجون، بحيث يصبح هناك انقطاع بينها وبين الأسرى، إضافة لتعريف الوفود الأجنبية التي تزور السجون كل فترة بقضية الاعتقال الإداري، وبالتالي تداولها وتسليط الضوء عليها، ونقلها للعالم". 

وعادة ما تتّخذ سلطات الاحتلال إجراءات عقابية ضد الأسرى المقاطعين لمحاكمها، كالحرمان من الزيارة، وتجديد الاعتقال الإداري لهم. 

وكان الأسرى الإداريون اتخذوا في الأول من الشهر الماضي، موقفًا جماعيًا يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا). 

من ناحيتها، أعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال دعمها وتأييدها الكامل لقرار الأسرى الإداريين بالمقاطعة الشاملة للمحاكم العسكرية، موضحة أن هيئاتها التنظيمية ستقوم بمتابعة القرار. 

ودعت جميع الأسرى الإداريين في مختلف المعتقلات إلى الالتزام الكامل بهذه الخطوة، والتحلي بالصبر والنفس الطويل، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري. 

الأسير أبو حميد يقاوم السرطان والاحتلال يتعمّد قتله

في المقابل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين :"إنّ الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، ما زالت حرجة وتستدعي الرعاية الطبية الحثيثة". 

وأبلغت محامية الأسير ناصر أبو حميد بثينة دقماق هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ أبو حميد لا يشعر بأي تحسن في وضعه الصحي، ويتنقل عبر كرسي متحرك، وفقد الكثير من وزنه، ناهيك عن عدم قدرته على التنفس بشكل طبيعي، وحاجته لأسطوانة أُوكسجين بشكل دائم للتنفس، ويتم منحه مؤخرًا مسكنات للآلام فقط من دون علاج مناسب، رغم خطورة حالته ووصولها لمرحلة حرجة". 

وبيّن رئيس الهيئة قدري أبو بكر أن ذلك يُشكل خطرًا على حالته الصحية، مؤكدًا أن ما يقدم للأسرى مرضى السرطان، لا يرقى إلى العلاج، ولا يتوافق مع الحالة الصحية المتدهورة لهم، منوهًا إلى أن حالة الأسير أبو حميد مثال حي على سياسة القتل العمد والموت البطيء للأسرى داخل السجون.

وأشار إلى أن 15 أسيرًا من مرضى السرطان في سجون الاحتلال يواجهون سياسة القتل والإعدام ببطء جراء سياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم. 

وكشف أنّ ما يجري مع الأسرى المرضى وأسرى السرطان تحديدًا جزء من السياسة "الإسرائيلية" "بقتل المناضلين الأسرى"، وحذّر من سياسة إدارة السجون القائمة على الإهمال الطبي، وعدم تقديم العلاج المناسب للأسرى المرضى لحين الوصول إلى مرحلة يستحيل شفاؤهم منها، فيتم الإفراج عنهم ليواجهوا مصير الموت خارج أقبية الأسر. 

وطالب أبو بكر كافة المؤسسات الدولية العاملة في مجال الأسرى ومؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية بتضافر جهودها والعمل من أجل الإفراج عن الأسرى المصابين بالسرطان دون شرط أو قيد خاصة، وأنّ خطر الموت يُهددهم في كل لحظة. 

يذكر أن الأسير أبو حميد (49 عامًا) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمسة مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
 

إقرأ المزيد في: فلسطين