فلسطين
فلسطين: استنفار في المسجد الأقصى خشية احياء طقوس يهودية
تشهد مدينة القدس المحتلة حالة من التوتر والاستنفار، استعداداً لما تخطط له جماعات "الهيكل" من اقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم الأربعاء ويوم الخميس القادم، بذريعة إحياء أول الأعياد اليهودية لعام 2022، تحت مسمى "عيد المساخر" أو "البوريم".
وعلى وقع التهديدات والتوتر، دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إلى شد الرحال للمسجد المبارك اليوم وغدًا (16 و17 من الشهر الجاري)، لمنع تدنيسه من الجماعات الاستيطانية.
وشدّد صبري في تصريح صحفي، على ضرورة تكثيف التواجد الفلسطيني في الأقصى تزامنًا مع نية جماعات المستوطنين تنفيذ اقتحام جماعي للمسجد بأعداد كبيرة في ما يسمى "عيد المساخر" أو "البوريم".
وقال صبري إن "هناك تخوفا من الإجراءات الاحتلالية التي يمكن أن تقوم بها سلطات الاحتلال في شهر رمضان المبارك، ونخشى من تكرار أحداث العام الماضي التي أدّت إلى اندلاع حرب".
وكانت "جماعات الهيكل" نشرت عبر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي دعوة لمناصريها لاقتحام المسجد الأقصى خلال ساعات الاقتحام اليومية.
بدورها، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأربعاء، أبناء الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين، وتصعيد المواجهة والتصدي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وحذّر طارق عزّ الدين المتحدث الرسمي باسم "الجهاد الإسلامي" من العواقب الوخيمة للدعوات المتصاعدة من العصابات الصهيونية المتطرفة لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، فيما يسمى "عيد المساخر".
وأكد عزّ الدين أن ما تتعرض له المقدسات في القدس المحتلة والمسجد الأقصى بما لها من مكانة روحية ودينية في وجدان المسلمين وأحرار الأمة، يمثل انتهاكًا خطيرًا لكل الشرائع السماوية، بغطاء واضح من قوات الاحتلال.
وحمّل عز الدين "كيان الاحتلال وقادته المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتوفير الغطاء لهذه المحاولات الاستفزازية للشعب الفلسطيني من قبل قطعان المستوطنين، والاستمرار في حملات التهويد والتهجير وطمس هوية المقدسات العربية والإسلامية".
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل، إلى تصعيد المواجهة والتصدي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، وشد الرّحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، بكل السبل المتاحة، والدفاع عنه وحمايته من دنس المتطرفين الغاصبين.