فلسطين
سجن النقب على وشك الانفجار.. والموعد في 25 آذار
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيّة أنّ "الأوضاع في سجن النقب تقترب من الإنفجار الحقيقي، حيث شهدت الساعات القليلة الماضية، تحديدًا بعد صلاة الجمعة غليانًا وتصعيدًا من قبل إدارة السجن بشكلٍ غير مسبوق".
وأوضحت الهيئة أنّ "الأسرى أقاموا صلاة الجمعة بشكلٍ طبيعي، وكانت الخطبة تتحدّث عن تطوّرات الأيّام القادمة، والتأكيد على الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام يوم 25 من الشهر الجاري، وأنّ هذا الخيار لا رجعة عنه في ظلّ اللامبالاة من إدارة السجون والإستخبارات تجاه المطالب الحياتيّة".
وأفادت الهيئة أنّه "خلال إقامة الصلاة، بدأت إدارة السجن بالإستنفار، وباشرت بالتنكيل حيث أقدمت على الاعتداء على أمير أسرى الجهاد الإسلامي مهند الشيخ خليل وعلى مجموعة من الأسرى وإخراج خطباء الصلاة من الأقسام، ومصادرة الأجهزة الكهربائيّة وأدوات المطبخ، ومنع ممثل المعتقل الأسير يوسف الشمالي من التنقّل بين الأقسام وتهديده بإخراجه من السجن إلى زنازين بئر السبع".
وأكّدت الهيئة أنّ قوات كبيرة من وحدات القمع تتواجد الآن بين الأقسام ومحيط السجن، وهناك تعزيزات في طريقها إلى هناك وفقاً لمصادر خاصة من داخل قلاع الأسر.
في المقابل، شدّد الأسرى في سجون الاحتلال "الاسرائيلي" في رسالة لهم على أنّهم قرروا خوض الإضراب المفتوح عن الطعام قبل شهر رمضان، بحسب ما ذكرت قناة "الميادين".
وذكر الأسرى أنّ "قرار الإضراب جاء ردًّا على طغيان الاحتلال واعتقاده أنّه لا نصير لنا من أحبتنا وأهلنا وإخواننا"، وأضافوا "الاحتلال يتعامل معنا على قاعدة أن لا ظهير لنا ولا ركن شديد"، مطالبين خلال إضرابهم عن الطعام بالتفاعل معهم على مواقع التواصل بوسم: "#أسرانا_لن_نخذلكم".
ويُشار إلى أنّ رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس كان تطرّق في حديث لموقعنا إلى "ثورة السجون" وإضراب المعتقلين عن الطعام، والذي سيبدأ في الـ 25 من الشهر الحالي، لافتًا إلى عدم توفّر أيّ بوادر إيجابيّة من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونيّة، وبالتالي قد نشهد انفجارًا للأوضاع داخل السجون وفي الضفة الغربيّة خلال الأيام المقبلة.
من جهته، ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أكّد لموقعنا أيضًا أنّ "أهمية المواجهات داخل السجون أنّها تساعد على تصعيد عمل المقاومة، وتؤسس لانتفاضة واسعة على الرغم من الوحشيّة الصهيونيّة التي تُمارس بحق الأسرى على امتداد الجغرافيا الفلسطينيّة".
وأضاف عطايا أنّ "قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" تقيّم الأحداث وتتخذ القرار المناسب في هذا الشأن، وأنّ الردّ على هذه الاعتداءات يكون باستمرار المواجهات داخل السجون بوجه الإحتلال وحماية الأسرى والمعتقلين من قبل فصائل المقاومة الفلسطينيّة".
بالتزامن مع ذلك، يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم 77 على التوالي، للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري تحت شعار "قرارنا حرية".
ويحتجّ الأسرى على إجراءات اتخذتها إدارة السجون بحقّهم، بعد تمكّن ستة أسرى من التحرر من سجن جلبوع، في أيلول/سبتمبر الماضي، قبل اعتقالهم لاحقًا.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين قرابة 4600، بينهم نحو 500 معتقل إداري، و31 أسيرة، ونحو 160 قاصرًا، يتوزّعون على 23 سجنًا ومركز توقيف، وفق معطيات فلسطينية.