فلسطين
المواجهات مستمرة في باب العامود و"حماس" تصّعد
لا تزال المواجهات مستمرة بالقدس المحتلة بعدما نصبت شرطة الاحتلال سياجًا حديديًا على طرفي باب العامود في الليلة الأولى من شهر رمضان وأقامت غرفة قيادة ضخمة بالقرب منه، وهو ما أدى إلى حالة من التوتر، تحوّلت إلى مواجهات يومية مع المقدسيين.
وقد تجددت مساء أمس الأربعاء المواجهات بين قوات الاحتلال والشُبّان في منطقة باب العامود لليوم الخامس على التوالي. وأفادت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من الشبان وطفلًا عقب الاعتداء عليهم. وذكرت أن قوات من المستعربين شاركت في الاعتقالات والاعتداءات على الأهالي. كما اعتدت قوات الاحتلال على طواقم الصحفيين وحاولت عرقلة عملهم أثناء تغطيتهم الأحداث.
وكان الشُبّان قد تجمعوا في منطقة باب العامود لليوم الخامس على التوالي، بالتزامن مع انتشار كثيف لقوات الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال، منذ بداية رمضان، 33 مقدسيا بينهم أطفال، من باب العامود ومحيطه.
"حماس": الاحتلال يتحمل نتائج التصعيد الخطير
وفي هذا السياق، حمّلت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي نتائج ممارساته واستفزازاته في المسجد الأقصى المبارك وما حوله، وخاصة في منطقة باب العامود.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو إن الاحتلال يتحمل نتائج هذا التصعيد الخطير الذي يمس مشاعر الفلسطينيين والمسلمين في كل أنحاء العالم.
وأشار النونو في تصريح له إلى أن الاحتلال يخطئ مجددًا باعتقاده أن ما يمارسه من نشر لآلاف الجنود واستفزاز الأهالي وعمليات قمع متواصلة على مدار الأيام الماضية يمكن أن يؤثر في شعبنا وإرادته وعلاقته بالمسجد الأقصى والمدينة المقدسة.
وأكد أن "القمع والإرهاب والتنكيل لا يمكن أن ينجح محاولات التهويد وفرض السيطرة الصهيونية على القدس والأقصى".
وذكر أن رئيس وقيادة حركة "حماس" أوصلا رسائل واضحة للأطراف كافة ذات الصلة مضمونها أن على الاحتلال أن يوقف هذه الاستفزازات والمساس بالمقدسات ومدينة القدس، وعلى الاحتلال أن لا يكرر أخطاءه، وأن يدرك جيدًا النتائج المترتبة على هذا السلوك وهذه الممارسات، فشعبنا متيقظ تمامًا.