فلسطين
الفلسطينيون يحتشدون الأحد في القدس والضفة والمسجد الأقصى
دعا الحراك الشبابي الشعبي في القدس لاعتبار يوم غد الأحد يوم العلم الفلسطيني. ودعا الحراك في بيان له إلى رفع العلم الفلسطيني على كل منزل وساحة وشارع في القدس، والتجمهر في ساحة باب العامود لمواجهة "مسيرة الأعلام" التي يسعى الاحتلال لفرضها وتمريرها.
وقال الحراك: "بعد أن اختزل هذا المحتل سيادته المزعومة في ساحة باب العامود، وفي علم فلسطين الذي جعله ذريعة عدوانه على الجنائز، وبعد أن كان العلم المرفوع على قبة الصخرة في رمضان عنوان غيظه، فإننا ندعو أهلنا في القدس إلى اعتبار يوم غد يوم العلم الفلسطيني، ورفعه في سماء المدينة على كل منزل وشارع ومنشأة، وصولًا إلى رفعه في باب العامود".
وتابع: "ليعلم المحتل أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء بعد هبة الكرامة وسيف القدس في العام الماضي، وبعد الصمود الأسطوري للمرابطين وأبناء القدس في أقصاهم، وفي الجنازتين اللتين تجددت فيهما الإرادة الماضية لشباب القدس وفلسطين، وبعد أن أذاقوا شرطة المحتل مرار الإهانة والتراجع من جديد في شارع صلاح الدين ومقبرة المجاهدين".
وأهاب الحراك في بيانه بالأهالي في كل فلسطين بشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى منذ فجر الغد للتصدي لاقتحامات المستوطنين فيه.
يشار إلى أن جماعات "الهيكل" المزعوم دعت إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى احتفالًا في ذكرى احتلال شرقي القدس، ورفع الأعلام في باحاته، وأداء طقوسهم التلمودية، يوم غد الأحد (29 أيار/مايو الجاري). وفي هذا اليوم، تنطلق أيضًا ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام" التهويدية، عصرًا، حيث يقوم المستوطنون بالغناء والرقص ورفع أعلام الاحتلال في شوارع القدس، من غربي المدينة (باب الخليل والجديد) نحو باب العامود، مرورًا بالبلدة القديمة، وحتى حائط البراق.
حماس تدعو للنفير العام
من جهتها، دعت حركة "حماس" جماهير الشعب المناضل المرابط في مدينة القدس، وعموم الضفة الغربية، والأراضي المحتلة عام 48، إلى النَّفير العام يوم غدٍ الأحد، وشدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك.
كما دعت الحركة في بيان صحفي إلى الاحتشاد الواسع في عموم فلسطين المحتلة وخارجها دفاعًا عن القدس والأقصى، وحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وبرفع العلم الفلسطيني في كل مكان تأكيدًا على عروبة الأرض والقدس وأن لا سيادة فيهما إلا للفلسطينيين وحدهم.
وقالت ليكن يوم غدٍ الأحد، هبّة جماهيرية واسعة لشعبنا وأمّتنا دفاعًا عن القدس والأقصى، وتأكيدًا على عروبة الأرض برفع العلم الفلسطيني في كل مكان.
ودعت أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوبًا وأحزابًا ومنظمات وهيئات عُلمائية، إلى اعتبار يوم غدٍ الأحد يومًا مَقْدِسيًّا مشهودًا، تتحرّك فيه قوى الأمّة جميعها، على الصعد كافة لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية.
وأردفت: "فتلك مسؤولية تاريخية يضطلع بها شعبنا الفلسطيني البطل وأمتنا العربية والإسلامية العظيمة، فنحن شركاء في الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرّسول الأمين، وتحرير الأرض من الاحتلال الصهيوني الغاشم، لتعود فلسطين إلى أهلها وحضن أمتها، ولتصبح قبلة الأحرار في العالم".