طوفان الأقصى

فلسطين

فصائل المقاومة بغزّة: القدس ستبقى محور صراعنا مع الاحتلال الصهيوني
22/08/2022

فصائل المقاومة بغزّة: القدس ستبقى محور صراعنا مع الاحتلال الصهيوني

نظمت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، مؤتمرًا وطنيًا في الذكرى الـ53 لإحراق المسجد الأقصى، مؤكدة أنَّ القدس ستبقى محور الصراع مع الاحتلال الصهيوني.

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، في كلمة باسم أهالي الشهداء، أن "تضحيات أهالي الشهداء لن تذهب سدىً، وعهدنا لكل الشهداء أن تظل بندقيتنا في أعناقنا".

وقال المدلل: "قدرنا أن نناضل، وألاّ نلقي السلاح، وألّا نسمح أن يكون سلاحنا محل جدال أو نقاش أو استفتاء؛ لأن مقاومة الاحتلال حق كفلته لنا الشرائع السماوية والقوانين الأرضية".

وأضاف "نحن لا نراهن على عالم ظالم يريد عقد سلام مع الاحتلال؛ لأن سلام الاحتلال هو سلام القتل والاستيطان والتهويد والأقصى".

وأكد المدلل أن "فقدان القادة الشهداء خسارة كبيرة لشعبنا؛ لكننا مؤمنون أنه انتهاء للأجل"، مضيفًا "نحن على يقين أن راية المقاومة لن تسقط؛ فهي إرث الشهداء".

وأوضح أنه "أمام هذه المؤامرات التي يتعرض لها شعبنا وقضيتنا؛ فإننا أحوج ما نحتاج إليه اليوم هو إعادة الاعتبار لمشروعنا الوطني من خلال دعامتين أساسيتين، الأولى وحدة وطنية تحفظ لنا ثوابتنا، والثانية تعزيز صمود أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجده".

ودعا المدلل إلى استمرار مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، "لأننا نواجه عدوًّا مجرمًا لا يفهم إلاّ لغة القوة والحراب".

بدوره، أكَّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، متحدثًا باسم فصائل العمل الوطني والإٍسلامي، أنَّ "القدس محور صراعنا مع العدو، وسيبقى الأقصى معلمًا دينيًّا، ووطنيًّا، وعنوانًا للوحدة، ومنصةً عابرةً للأجيال والجغرافيا يتوحد الجميع خلفها".

ودعا مزهر لاتخاذ إجراءات شعبية وقانونية بحق كل من تثبت إدانته أو تورطه في عملية تسليم الأراضي للمحتل باعتبار ذلك خيانة عظمى للدم والوجود الفلسطيني.

وقال: "آن الأوان لحوار وطني جاد ومسؤول لوضع برنامج وطني شامل يحمي أهلنا ووجودنا في القدس، ويتخذ كافة الإجراءات الكافية في الدفاع عنهم وتعزيز صمودهم".

وأوضح أن "القدس التي وحدتنا خلف المقاومة تتطلب منّا أن نطور قدرات المقاومة وأدواتها النضالية، ما يستوجب العمل على تطوير الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، وصولًا لتشكيل جبهة مقاومة موحدة، تدير تكتيكات المقاومة والقتال؛ باعتبارها الجسم المقاوم المعبر عن وحدة المقاومة في الميدان".

ودعا مزهر لتعزيز وحدة الحاضنة الشعبية، "والتصدي لمحاولات العدو والخصوم لاستنبات الصراعات والخلافات الداخلية، والعمل على تعزيز صمود أهلنا في القدس وشد عزائمهم".

وشدّد على أن "المخاطر التي يتعرض لها شعبنا تتطلب منّا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نغادر خلافاتنا وننهي انقسامنا، وأن نتوحد ونوحِّد شعبنا خلف قضاياه الوطنية الكبرى".

وطالب المجتمع الدولي بالكف عن الكيل بمكيالين والتعامل بازدواجية معايير؛ "فشعبنا سيبقى يدافع عن الرواية الوطنية والتاريخية"، وسيبقى يتصدَّى للظلم الذي لحق به.

وجدد مزهر تأكيد الفصائل على مواصلة النضال دفاعًا عن القدس والمقدسات والحقوق والثوابت الوطنية؛ حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة وإقامة دولة فلسطين.

المسجد الأقصى

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة