فلسطين
بعد انتصاره.. الأسير عواودة: نحن شعب لا يُهزم في معاركه.. ننتصر أو نموت
رأى الأسير الفلسطيني خليل عواودة، بعد انتصاره على الاحتلال "الإسرائيلي" في معركة "الأمعاء الخاوية"، اليوم الخميس، إنّه "بمجرد صدور قرار الحرية، زال كلّ البؤس والألم والجوع عنه".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة الفلسطينية عن وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" بعد تراجع إدارة السجون عن قرار النقل التعسفي للأسرى المؤبدات بشكل دوري.
وأكّد عواودة أنّ "قرار الحرية بعد هذه المعركة القاسية والشرسة، التي عرّت الاحتلال وكشفت وجهه الحقيقي وفضحت ظلمه، أذهب عني آلامي".
وأضاف "لم أخش على حياتي؛ لأنّ شعاري في هذا الإضراب كان شعارًا ورثته عن العظماء في تاريخ الصراعات، على مدار تاريخ الإنسان".
وتابع عواودة: "نحن شعب لا يُهزم في معاركه.. بل ننتصر أو نموت". ووجّه رسالة إلى الأسرى، قائلًا إنّ "الإنجازات لا تتحقق إلاّ بالتضحيات والدم والوجع".
ولفت الأسير عواودة إلى أنّه "يشتاق إلى السير في شوارع وطنه بلا قيد، وأن يكون حرًّا"، قائلًا: "هذه لهفتي التي من أجلها قاتلت".
بدورها، لفتت مؤسسة "مهجة القدس" إلى أنّ "انتصار المجاهد خليل عواودة في معركة الأمعاء الخاوية، وانتزاع حريته، بعد خوضه إضرابًا بطوليًّا لـ 172 يوماً، يُضاف إلى سجل انتصارات الحركة الأسيرة ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي".
من جهتها، قالت محامية الأسير خليل عواودة إنّ "النيابة العسكرية "الإسرائيلية" تعهدت بعدم تمديد الاعتقال الإداري للأسير عواودة".
وفي آذار/مارس الفائت، بدأ عواودة إضرابًا عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحه، وقالت محاميته إنه يعيش على الماء فقط منذ ذلك الحين.
إلى ذلك، قدم عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ومسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى زاهر جبارين التهنئة للأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني وكلّ أحرار العالم بالانتصار الجديد الذي حقّقه الأسرى في قلاع الأسر والذي تم بجهود الأسرى ثم بالدعم والاسناد من أبناء شعبنا.
وقال جبارين في تصريح صحفي إنّ "ما تحقق من انجاز يُضاف لسجل بطولات الحركة الوطنية الأسيرة ليؤكد على أنّ الوحدة التي تجسّدت داخل السجون قادرة على لجم أيّ عدوان صهيوني قد يستهدف الأسرى في قادم الأيام".
وأكّد على "أنّ معركتنا مع هذا الاحتلال متواصلة، ولن يهدأ لنا بال حتى نرى كافة أسرانا أحرار خارج قلاع الأسر، وكل الوسائل متاحة لتحقيق ذلك".
هذا، وأكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان، أنّ انتصار عواودة هو الانتصار الذي يعبّر عن انتصار الحق الفلسطيني وسمو الإرادة الفلسطينية، ووحدة المصير والهدف والمشاعر الفلسطينية من خلال المساندة الكبيرة التي واكبت إضراب خليل عواودة على مدى 6 شهور فجسدت الوحدة الحقيقية والتي مُهرت بالدم الفلسطيني في قطاع غزة.