فلسطين
النخالة لأبطال "نفق الحرية": قذفتم شرارة المقاومة من جديد فكانت كتيبة جنين صدى فعلكم
أكَّد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، زياد النخالة، أن محاربي الشعب الفلسطيني ومحاربي حركة "الجهاد" وسراياها المظفرة، لا يستريحون، معتبرًا أن أبطال "نفق الحرية" أشعلوا السجون غضبًا وثورةً في هذه الأيام.
جاء ذلك في رسالة خاصة وجهها النخالة لأبطال "كتيبة جنين"، محمود العارضة وأيهم كممجي وزكريا الزبيدي ومناضل انفيعات ومحمد العارضة ويعقوب قادري، الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" عبر حفر نفق يؤدي إلى خارج السجن.
وقال النخالة في رسالته: "في مثل هذا اليوم قبل عام، كان يجيئ فعلكم المعجز بكل المعايير ليوقظنا جميعًا من سباتنا ومن رتابة الأيام التي اعتدنا أن نذكركم فيها كمحاربين غيبتهم معتقلات العدو، ليشعل ثورة جديدة ويشعل الرصاص على امتداد الأرض التي لم تستسلم للاحتلال، وليصبح فعلكم دليل إرادة ودليل تحدٍ ودليل اشتباك مستمر، لتزفكم أناشيد الوطن المخضب بدماء الشهداء من غزة إلى جنين وكل المدن والبلدات الفلسطينية".
وأضاف: "تخترقون الحصار وتخترقون الصمت ورتابة الأيام، فعبثًا يستريح المحاربون، محاربو الشعب الفلسطيني ومحاربو الجهاد وسراياها المظفرة. أيها الأبناء الطيبون الذين اخترتم الطريق الأصعب في كل موقع وفي كل مكان حللتم فيه، وها أنتم تشعلون السجون غضبًا وثورةً في هذه الأيام".
وأشار إلى أنَّه "في العام الماضي، وفي مثل هذا اليوم كان جنود الاحتلال يطاردونكم على امتداد فلسطين، وكانت وجهتكم جنين التي نحب، فما بين جلبوع السجن الحصين وجنين وعد حريتكم لم تكتمل الرحلة، ولكن اكتملت الفكرة، فكانت كتيبة جنين صدى فعلكم المدوي، وكانت الشموع التي اتقدت على طول فلسطين وعرضها بحريتكم، وتحولت بعد ذلك إلى مشاعل وبدأت تتحول إلى اشتعال عظيم لا يستطيع العدو إطفاءه، وبدأت بطولات تتشكل وترسم ملامح مرحلة جديدة من الجهاد والمقاومة".
وتابع النخالة: "لقد قذفتم بحريتكم التي صنعتموها بإرادتكم وبأظافركم شرارة المقاومة من جديد، ولا زالت الشرارة تفعل فعلها منذ عام وحتى الآن، وليس بإمكان أحد أن يوقف الإرادة التي انبثقت من نفق حريتكم، والذي أدعو قوى شعبنا ليكون يومًا للحرية. فكانت الكتائب وكان الشهداء، وكانت انتفاضة شعب عظيم لا يستكين ولا يستسلم للأعداء".
وخاطب أبطال "نفق الحرية" مؤكدًا أنَّ "راياتكم تعلو يومًا بعد يوم، ورصاص الكتائب المقاتلة، كتائب الشعب الفلسطيني المقاوم يملأ الأفق، وهتافات الشعب العظيم تزف الشهداء للخلود في كل يوم، وللوطن الذي يهتف وينتصر للحرية".
وختم النخالة رسالته قائلًا: "المجاهدون يكثرون ويملؤون الأفق يومًا بعد يوم، وتأتون كل ليلة كذكرى لكل البواسل من أبناء شعبنا ودرسًا يوميًا يتلوه أبناء شعبنا ومقاتلوه بالرصاص، تنزعون الخوف وتزرعون الأمل في قلوب الأجيال الصاعدة من وسط السكون ودمار البيوت ومستوطنات السرطان ودوريات القتلة، فلا تتعبنا الشهادة بل تنشرنا في الأفق باتجاه القدس وعد الله للمؤمنين بأن يدخلوها نصرًا وفتحًا عظيمًا.