فلسطين
تدنيس واسع لباحات المسجد الأقصى إحياءً لـ"عيد العرش"
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني المصلى القبلي وأخرجت بالقوة عددًا من المعتكفين في المصلى، فيما منعت المرابطين القادمين من الداخل المحتل من دخول البلدة القديمة عند باب الأسباط، وشددت اجراءتها الأمنية على معظم أبواب المسجد الأقصى المبارك منعا لدخول من هم دون 50 عاماً.
وأدى مستوطنون صهاينة طقوسًا تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى، وسط دعوات لتلاوة جماعية لمقاطع من التلمود في الباحات على إثر اقتحامها وتدنيسها، وإقامة الحفلات الصاخبة بالقرب من باب الجديد.
كما فرضت شرطة الاحتلال اجراءت أمنية مشددة على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى بهدف تحويل الأعياد والمناسبات اليهودية إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية منذ الأمس للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك اليوم، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال بمناسبة ما يسمى "عيد العرش"، الذي بدأت الجماعات الصهيونية احياء طقوسه اليوم الثلاثاء حتى 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وعلى إثر هذه الاقتحامات، تتصاعد المواجهات داخل مدينة القدس جراء تصاعد العدوان الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين، وإغلاق بعض المناطق في ظل عملية البحث عن منفذ عملية شعفاط مساء السبت، التي أدت إلى مقتل مجندة وإصابة جنديين آخرين.
وفي هذا السياق، أكد الناطق باسم "حركة الجهاد الاسلامي" طارق سلمي أن "العدو الصهيوني وحكومته وجيشه يتحملون مسؤولية العدوان الخطير الذي يقع على المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين في ساحاته وبداخله".
ولفت إلى أن "الشعب الفلسطيني لن يغفر للعدو، والمقاومة في كل مكان لن تتهاون في حماية المقدسات وتدفيع المستوطنين ثمن إرهابهم وانتهاكاتهم بحق القرآن الكريم والمقدسات في القدس والخليل وكل فلسطين".
وشدد على أن "صمت الدول والحكومات العربية والإسلامية إزاء ما يحدث هو أمر مدان ومستنكر، وهذا الصمت أمام ما يجري من عدوان بحق الأقصى والمقدسيين يدق ناقوس الخطر، وهو غير مبرر ويشجع العدو على مزيد من العدوان والإرهاب".