فلسطين
فصائل المقاومة الفلسطينية: لتصعيد الغضب في القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 48
حذّرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية من أنّ "المساس بالأقصى وازدياد جرائم العدو بحق أهلنا في القدس، وتدنيس مقدسات شعبنا تحت حجج واهية؛ هو نذير شؤم على هذا الاحتلال".
وقالت الغرفة المشتركة خلال مؤتمر صحفي، مساء اليوم الجمعة، إنّ المقاومة الفلسطينية في غزة، عبر غرفتها المشتركة ستظل عند حسن ظن شعبها بها، حصناً حصيناً، وسنداً قوياً فاعلاً ومؤثراً، وسيفاً ودرعاً للقدس والأقصى والمقدسات.
ودعت جماهير شعبنا في القدس والضفة وفي فلسطين المحتلة عام 48 إلى تصعيد الغضب والاستمرار في الرد على العدوان الصهيوني الهمجي على المقدسات.
إليكم نص البيان كاملًا:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شعبنا العظيم في القدس العاصمة وفي الضفة الغربية الباسلة وفي فلسطين المحتلة عام 48م وفي قطاعنا الصامد.. أيها الأحرار في كل العالم..
إننا نتابع عن كثب ما يقترفه العدو الصهيوني المجرم من جرائم بحق شعبنا ومقدساتنا من تدنيسٍ للأقصى واعتداءٍ على مرابطيه واستخفافٍ بكل الأعراف والقوانين والقيم، واستفزازٍ لمشاعر شعبنا وكلِّ الأحرار في العالم، وعدوانٍ سافرٍ على مدن وقرى ومخيمات ضفتنا الباسلة وأحياء عاصمتنا الأبدية، وما يتعرض له مخيم شعفاط الأبيّ من عدوان همجي سافر في محاولة للتغطية على فشل وعجز جيش العدو أمام أبطال شعفاط وأبطال شعبنا في كل مكان..
كما أننا نراقب بكل فخر واعتزاز وشموخ المقاومة المتصاعدة العنيدة البطلة في الضفة المحتلة والقدس المحتلة، ونتابع بطولات أهلنا وأبناء شعبنا وفصائله ومقاوميه الأبطال ومقاتليه الشجعان في القدس ونابلس وجنين ورام الله وبيت لحم وقلقيلية والخليل، وفي كل مدننا وقرانا ومخيماتنا ..
نتابع عمليات البطولة والفداء من إطلاق للنار على الجنود والمستوطنين وتنغيص حياتهم في مستوطنات الضفة والقدس وملاحقة جنودهم في كل شبر من أرضنا، نتابع طعناتكم وضرباتكم وثورتكم الشعبية والمسلحة على حد سواء ..
وننظر إلى حجم الذل والقهر الذي يشعر به العدو جراء بطولاتكم وعنادكم وإصراركم على تلقينه دروساً لن ينساها بعون الله ..
وإننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية إزاء ما يجري في القدس المحتلة وأحيائها وفي مدن الضفة المحتلة نؤكد على ما يلي:
أولاً: نشد على أيدي إخواننا ورفاقنا ومقاتلينا الأبطال من كافة الفصائل الفلسطينية ومن عموم أبناء شعبنا البطل، ونخص بالذكر مجموعات عرين الأسود الباسلة، وكتيبة جنين وكتيبة نابلس، وكتيبة طولكرم، وجميع التشكيلات المقاوِمة التي تنشأ تباعاً في كل مناطق ضفتنا المباركة، تعبيرًا عن روح شعبنا الأصيلة في مقارعة المحتل وقراره النهائي بالرد على عدوان الاحتلال على القدس والأقصى مهما كانت النتائج ومهما عظمت التضحيات.
ثانياً: إن المساس بالأقصى وازدياد جرائم العدو بحق أهلنا في القدس، وتدنيس مقدسات شعبنا بالطقوس الدينية التوراتية تحت حجج واهية وعناوين وقحة؛ هو نذير شؤم على هذا الاحتلال، وإيذانٌ بقُرب زواله واندحاره، وإشارة غضب عارم لشعبنا سيحرق كل من تجرأ على قدسنا وأقصانا وشعبنا وأهلنا.
ثالثاً: ندعو جماهير شعبنا في القدس والضفة وفي فلسطين المحتلة عام 48 إلى تصعيد الغضب والاستمرار في الرد على العدوان الصهيوني الهمجي على المقدسات، فلتتكلم البنادق الشريفة ولتشحذ السيوف والخناجر والسكاكين، ولتفعّل كل الوسائل الشعبية والعسكرية لكبح العدوان والانتصار للقدس والأقصى، فهذا أوان الرد ودك حصون العدو في كل مكان، فكل أبناء شعبنا مجنّدون اليوم للدفاع عن المقدسات وتلقين الاحتلال الدروس القاسية في عنفوان شعبنا وغضبه وقدراته الكامنة واستعداده للثأر وتدفيع المحتل الثمن غالياً.
رابعاً: إن المقاومة الفلسطينية في غزة، عبر غرفتها المشتركة ستظل عند حسن ظن شعبها بها، حصناً حصيناً، وسنداً قوياً فاعلاً ومؤثراً، وسيفاً ودرعاً للقدس والأقصى والمقدسات، وعلى عهد الشهداء والأسرى، فنحن جيشٌ للقدس وفلسطين، بوصلتنا واضحة وبنادقنا مشرعة وأيدينا على الزناد، نعدّ العدة ليوم الملحمة التي تفخر بها الأمم وتتغنى بها الأجيال بعون الله تعالى.
وختاماً.. التحية لأرواح شهداء شعبنا الذين يرتقون كل يوم في كل ربوع الوطن يرسمون بدمائهم خارطة الطريق نحو التحرير والعودة، والتحية للجرحى الميامين، والتحية للأسرى الأبطال الأحرار الرابضين خلف القضبان يتحدّون سطوة السجان وهم على موعد مع النصر والفرج بإذن الله، والتحية لكل شعبنا في القدس والضفة وغزة وفلسطين المحتلة عام 48 وفي المنافي والشتات.