فلسطين
حازم قاسم لـ"العهد": فيديو مغنستو رسالة لرئيس أركان الاحتلال الجديد
غزة - خاص العهد
عادت قضية الإسرائيليين المحتجزين لدى كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في غزة إلى الواجهة عقب نشر "القسام" مقطعًا مصورًا لأحدهم وهو "أفيرا مغنستو".
وظهر مغنستو وهو يقول: "إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين (دولة وشعب إسرائيل) من مصيرنا؟".
وأكدت كتائب القسام في الرسالة المصورة فشل رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي ومؤسسته، وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدّعاة وموهومة.
وأضافت كتائب "القسام": "على رئيس الأركان الصهيوني الجديد أن يعدّ نفسه لحمل أعباء وتوابع فشل سلَفه".
بدوره، قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم "إن ما نشرته كتائب "القسام" من تسجيل مصور لأحد الجنود الأسرى الصهاينة لديها يؤكد جدية "القسام" في التعامل مع ملف الأسرى وقضية صفقة التبادل".
وأضاف قاسم في مقابلة مع موقع "العهد" الإخباري إنها رسالة لرئيس أركان الاحتلال الجديد هرتسي هليفي أن يضع الأمر على سلم أولوياته وألا يحاول اللعب في هذا الملف، كما حاول سلفه كوخافي الذي فشل في الوصول إلى الجنود أو إتمام صفقة تبادل".
وأكد قاسم أن الاحتلال الإسرائيلي يعيق التوصل لصفقة تبادل بسبب ضعف حكومات العدو والحسابات السياسية الضيقة لديه، مشددًا على أن الاحتلال لن يرى جنوده إلا بصفقة مشرفة.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة "إن بث "القسام" شريط الجندي الإسرائيلي مغنستو له دلالة وإشارة نقل هذا الإرث إلى حكومة الاحتلال الجديدة".
وأضاف عفيفة في مقابلة مع موقع "العهد" الإخباري أن "القسام" تقرأ الحالة في الكيان بشكل جيد وجزء من مناورة الضغط على المجتمع الاسرائيلي من أجل تحريك ملف صفقة التبادل".
وتابع أن "الاحتلال لدية معادلة قاسية وصعبة في إمكانية المناورة ولديهم كي وعي من صفقة وفاء الأحرار خصوصًا أن من تم إطلاق سراحهم لاحقًا أصبحوا قيادات في المقاومة".
من جهته، أوضح الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن شريط "القسام" يؤكد لمجتمع الكيان أن مغنستو بصحة جيدة وأن الأوراق لدى "حماس" أكبر مما يتصور الاحتلال.
وقال الصواف في مقابلة مع موقع "العهد" الإخباري: "ربما الاحتلال لا يريد عقد صفقة جديدة بعد صفقة شاليط التي شكلت أزمة كبيرة للمجتمع الصهيوني وكذلك شكلت رافدًا قويًا للمقاومة الفلسطينية، لذلك لا يريد تحقيق أي صفقة جديدة مع المقاومة بل يريد أن يعطل الموضوع".
وتابع: "الاحتلال كذب في البداية بشأن الجنديين وهو يخدع المجتمع الصهيوني ولا يريد الاستجابة لمطالب المقاومة التي يمكن أن تقدم ما يدل على أن غولدن وآرون حيَّين وهذه المسألة ربما تكون عاملًا أساسيًا لدى الاحتلال"، مضيفًا: "كما أن الاحتلال يحاول بعد مرور 8 سنوات على الاعتقال إجراء أي عمل عسكري يؤدي إلى قتل الجنود".
وتحتفظ "حماس" بـ4 أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، أما الآخران فقد دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.
وفي 14 كانون الأول/ديسمبر الماضي، كشفت كتائب "القسام" خلال مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الـ35 عن صور بندقية الضابط الاسرائيلي "هدار غولدن"، وقالت "إن تاريخ 01/08/2014 شهد على خيبة جيش العدو الصهيوني عندما فقد الاتصال بالضابط "هدار غولدن".
وكشفت الكتائب أن بندقية الضابط والتي تحمل الرقم (42852351) اغتنمها مقاتلو القسام أثناء عملية أسر الضابط هدار غولدن.
